وجه امحمد الخليفة، وعبد الواحد الفاسي، القياديان في الاستقلال، وجمعية بلا هوادة دفاعا عن الثوابت، رسائل إلى من يهمهم الأمر، بأنه حان الوقت لاسترجاع حزب الاستقلال، الذي تمت سرقته، والابتعاد عن إنتاج زعامات وهمية، وتفادي العودة إلى الماضي في صناعة الأحزاب لممارسة تحكم سيؤدي بالبلاد إلى المجهول، وستكون له عواقب سياسية خطيرة، لن يقدر أحد على صدها.وقال الخليفة في اجتماع رعاه المجلس الوطني الموسع لجمعية بلا هوادة، المناهضة لحميد شباط، أول أمس(السبت) بالرباط، إن من يهمهم الأمر مطلوب منهم أن يستوعبوا أنه إذا كان الاستقلال بخير، تكون البلاد بألف خير، مؤكدا أن هذا الحزب الذي أسسه الشعب المغربي للمطالبة بالاستقلال، وتحقيق التنمية المستدامة، لم يعد قادرا على تحمل الضربات التي توجه له.وأكد الخليفة أن الاستقلال تمت قرصنته كي يشبه الآخرين، للقضاء على صوت وطني قوي مدافع عن الديمقراطية، وأنه تصدى لكل الأحزاب المصنوعة من 1958 إلى 1984، مرورا بـ1977، لكنه عجز عن مواجهة من صنع في 2008، أي الأصالة والمعاصرة، من خليط يضم يساريين يرفضون الملكية، وأعيان يشتغلون في البوادي، كي يفوز هؤلاء، مشددا على أن اللاعبين بالمجال السياسي ارتكبوا أكبر خطأ، حينما اعتقدوا أن اليساريين في هذا الحزب سيقلمون أظافر العدالة والتنمية، ذي المرجعية الإسلامية.وأكد الخليفة أن فوز العدالة والتنمية بالمدن الكبرى، نابع من استعماله قيم حزب الاستقلال، التي تتمثل في النزاهة والدفاع عن الوطن، فوق كل اعتبار، وهي القيم التي سرقت بفعل مهندسي الخرائط السياسية، عبر وضع حميد شباط على رأس الحزب، مشيرا إلى أنه لو ترك الاستقلاليون أحرارا على رأس الحزب، لكان حزب "الميزان" هو الأول في انتخابات 4 شتنبر المباشرة.وتهكم الخليفة على شباط الذي قيل له أن يذهب للتلفزة للتأكيد أنه سيقدم استقالته، إذا لم يفز انتخابيا، لكنه عوض أن يفي بوعده، اتجه نحو تسويق أكذوبة أنه فائز في الانتخابات غير المباشرة لـ 2 أكتوبر للناخبين الكبار، الذين كانت تطلق عليها أحزاب الكتلة الديمقراطية "الثلث الناجي" الذين ينجحون بطرق غير قانونية، وبالتالي، فإن الشعب لا يريد شباط، وعليه تقديم استقالته والرحيل.ونفى الخليفة أن يكون له طموح في تولي منصب الأمين العام، داعيا كل الاستقلاليين والاستقلاليات إلى التحرك على شكل صفوف ولجان يقظة، لاسترجاع الحزب، مؤكدا أن شباط أغرق المجلس الوطني بقرابة 300 شخص يقدمون له الولاء الدائم، وطرد المناضلين الحقيقيين الذين عليهم مواجهته سياسيا وقانونيا.من جهته، دعا عبد الواحد الفاسي، منسق جمعية "بلا هوادة" شباط إلى المغادرة الطوعية عن قيادة الحزب، بالنظر إلى النتائج التي حققها في كبريات المدن، والتي تراجع فيها بشكل كبير، إذ عزف المواطنون الذين كانوا عادة يصوتون لفائدة الاستقلال، فصوتوا لفائدة حزب "المصباح". وأضاف الفاسي أن زلزال فاس، يعد بمثابة انبعاث جديد، إذ قال الشعب كلمته ورفض الظلم والاستبداد، وسوق النخاسة للبيع والشراء في بورصة الغنائم المضللة، لذلك طرد شباط، لأنه قرصن الحزب، وعلى من يهمهم الأمر إرجاع الحزب إلى أصله.ورد شباط في تجمع لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، أن حزبه فاز انتخابيا، ولن يكترث للمتآمرين الذين لم يكلوا من مهاجمته، مضيفا أن "الحزب يستعد لانتخابات 2016 المهمة جدا، وعلى النقابيين المساعدة وترك الذين ينبحون".أحمد الأرقام