Page 11 - عدد السبت - الأحد 29 - 30 غشت 2020 لجريدة الصباح
P. 11
دنيا عبد الله لإصـدار مجموعة عـادت المغنية المغربية دنيافلاش
مـن الأغــانــي ،عـبـارة عـن "مـيـنـي
ألـبـوم" يتضمن 6أغـان ستطرح عـبـد الــلــه ،إلــى الـسـاحـة الـفـنـيـة،
بشكل منفرد على فترات ،والتي بـأغـنـيـة جــديــدة تـحـمـل عـنـوان"الخيمة"
تتميز بالتنوع بين مجموعة من
ألـوان الغنائية المـغـربـيـة ،بهدف "الـخـيـمـة" ،وهـي الأغـنـيـة الثانية
إرضاء جميع الأذواق الموسيقية. في مسارها الفني بعد نجاح أولجديد دنيا
يــشــار إلــى أن دنــيــا تـربـت أعمالها "لسيان ".
فـي وسـط فـنـي بـامـتـيـاز وتلقت وتــعــاونــت دنــيــا مــن خـال
دعما وتشجيعا من قبل أسرتها جــديــدهــا ،مــع تـوفـيـق الـعـلـمـي، عبد الله
الصغيرة ،التي كانت سندا لها الــــذي تـكـلـف بـكـتـابـة الـكـلـمـات،
فـيـمـا لـحـنـهـا أيـــوب الــزعــزاعــي،
في مسيرتها. وعاد التوزيع الموسيقي إلى أنس
الإدريسي.
إ.ر (خاص) دنيا عبد الله وفــي سـيـاق مـتـصـل ،تستعد
السبت -الأحد ٢٠٢٠/٨/ ٣٠-٢٩العدد٦٣٠٢ :
"www.awswswab.aashs.ambaah.press.maكوكي" تعود إلى التلفزيون الأمريكي
لقطات
مي عمر حمري المخرجة من أصل مغربي قالت إن أحداث مسلسلها الجديد تدور حول بطلة "إمباير" الشهير
في "لؤلؤ"
تـــواصـــل الــفــنــانــة مـــي عـمـر شخصية كوكي ،شخصية جميلة جدا قــالــت ســنــاء حــمــري المــخــرجــة
تــصــويــر مـسـلـسـلـهـا الـجـديـد و"أنـا سعيدة لأنها ستستمر معنا في الأمـريـكـيـة ذات الأصــول المـغـربـيـة ،إنها
بعنوان "لـؤلـؤ" ،الـذي تجسد عـمـل جـديـد .نـحـن كـنـسـاء لـديـنـا كلنا تـسـتـعـد لـخـوض تـجـربـة جــديــدة ،بعد
فـيـه شـخـصـيـة "مـطـربـة"، شــيء مـن كـوكـي ،وسـنـدخـل مـعـهـا في النجاح الذي حققه مسلسلها الأمريكي
كـــمـــا أنـــهـــا ســتــفــاجــئ مغامرات جديدة أدعوكم إلى متابعتها
جمهورها بتقديم أغان قريبا على الشاشة" ،على حد تعبيرها. "إمباير" الشهير.
بـصـوتـهـا مــن كـلـمـات ومـن بـن مشاريع المخرجة حمري وأوضــحــت حـمـري فــي حـديـثـهـا لـ
وألــحــان هـيـثـم نـبـيـل. الـتـلـفـزيـونـيـة ،عـمـل تـلـفـزيـونـي جـديـد "الـصـبـاح" ،أنـهـا ستنطلق خـال الأيـام
وانتهت مي عمر في الفترة أيـضـا ،بنكهة عـربـيـة هـذه المــرة يحمل المقبلة ،فـي تصوير سلسلة تلفزيونية
المــاضــيــة مــن الــتــداريــب عـلـى "يــا بـنـت" ،تــدور أحــداثــه حــول ثـاث جـــديـــدة ،تـــــدور جــل أحـــداثـــهـــا حــول
الغناء والاسـتـعـراض ،خـاصـة أنها شخصية كـوكـي ،الـتـي لعبتها الممثلة
تتقمص دور مطربة تحلم بالنجومية صديقات عربيات أمريكيات ،هن مايا الأمريكية تـراجـي هانسن ،فـي مسلسل
إلــى أن تـحـقـقـهـا وســط صــراعــات كـبـيـرة. وجمانة ولارا ،انتقلن من ثقافة شرق "إمباير" الشهير ،الـذي أخرجته حمري
ومـسـلـسـل "لـؤلـؤ" مـن إخــراج مـحـمـد عبد أوسـطـيـة تـقـلـيـديـة ،تـحـرص على أيضا ،وعرف نجاحا منقطع النظير في
الــســام وبـطـولـة أحــمــد زاهــــر ،ونـجـاء
بـدر ،ونرمين الفقي ،ومحمد الشرنوبي، مي عمر الحد مـن حرية المـرأة ،إلـى الحياة الولايات المتحدة الأمريكية.
وسلوى وإدوارد ،وهيدي كرم، فـي مدينة متحررة وحـداثـيـة مثل وكــشــفــت حـــمـــري ،الـــتـــي تـعـيـش
عثمان. لـوس أنجلوس ،وكيف اصطدمن فــي لــوس أنــجــلــوس ،بـعـض تـفـاصـيـل
بـهـذا الاخـتـاف .كـمـا أنـهـا تعمل سلسلتها الـجـديـدة ،مـؤكـدة أنـه سيتم
روبي فـــي الـــوقـــت ذاتـــــه عــلــى مـسـلـسـل خـال السلسلة الـتـي ينتجها تلفزيون
في "حلم سوسن" تـلـفـزيـونـي جــديــد مــن بـطـولـة كـاتـي "تـونـتـيـيـث ســنــتــوري فـــوكـــس" ،عـلـى
هولمز ،التي ستلعب فيه دور عميلة في الـشـخـصـيـة الـتـلـفـزيـونـيـة الـتـي أحـبـهـا
تــســتــأنــف الــنــجــمــة روبـــــي تـصـويـر مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي". الأمريكيون كثيرا ،طيلة المواسم الستة
مشاهدها في فيلم "حلم سوسن" للنجم يـشـار إلــى أن سـنـاء حـمـري ،رأت من المسلسل ،والتي سبق أن نالت عنها
أحمد فهمي منتصف شتنبر المقبل ،وهو الــنــور فــي طـنـجـة سـنـة ،1975وهـي الـبـطـلـة تـراجـي جـائـزة "غـولـدن غـلـوب"
عـمـل تــدور أحـداثـه فـي إطــار كـومـيـدي. خريجة معهد "ســارة لـورانـس" ،بـدأت ورشحت ثلاث مرات لنيل جائزة "إيمي".
وفـيـلـم "حــلــم ســوســن" إخــــراج أحـمـد مـسـارهـا فـي عـالـم الإخـــراج ،مـن خـال وعــبــرت ســنــاء حــمــري ،المـخـرجـة
الـجـنـدي وبـطـولـة عـمـرو عـبـد الـجـلـيـل تـصـويـر وإخـــــراج "الــفــيــديــو كـلـيـب"، الأمـريـكـيـة ذات الأصـــول المـغـربـيـة ،عن
ومحمد ثروت وخالد أنور مايان السيد، إذ سـبـق أن عـمـلـت مــع كـبـار الـنـجـوم سعادتها ،للعودة إلى العمل من جديد
مــع ظـهـور الـعـديـد مــن الـنـجـوم ضـيـوف الأمريكيين ،مثل ماريا كاري وديستيني مـع المـمـثـلـة الأمـريـكـيـة تـراجـي هـانـسـن،
روبي شرف خلال الأحداث ،أبرزهم أكرم حسني. تشايلد وبرينس وكريستينا أغيليرا بـعـد أن اخـتـارهـا تـلـفـزيـون "تـونـتـيـيـث
وستينغ ونيكي ميناج وليني كرافيتز، سـنـتـوري فـوكـس" مــرة أخــرى لتوقيع
قبل أن تنتقل إلـى الإخـراج السينمائي (خاص) المخرجة سناء حمري عـمـل جـديـد ،ســواء مـخـرجـة أو مـنـفـذة
والـتـلـفـزيـونـي ،إذ سـاهـمـت فـي إخـراج
عـدد مـن حلقات السلسلة التلفزيونية إنتاج.
الشهيرة "ديسبيريت هاوس وايفز". وقــالــت حــمــري لمــوقــع "مــوروكــان
جــويــش تــايــمــز" ،إن تــراجــي أيـقـونـة
إيمان رضيف ومـمـثـلـة مـدهـشـة ،قـبـل أن تـضـيـف أن
ثريا جبران ...فنانة بسعة الحب
جوانب من سيرة ممثلة منحت للمسرح المغربي "أيام العز"
إنجاز :عزيز المجدوب
غيب الموت مطلع الأسبوع الجاري الممثلة ثريا جبران عن سن ناهز الثامنة والستين .رحيلها الذي لن يمر دون أن يترك أثره في المشهد الفني المغربي ،الذي كانت الراحلة واحدة من الأسماء التي منحته هوية مغربية بأبعاد كونية
وإنسانية .في هذا الخاص تقترب "الصباح" أكثر من جوانب في سيرة صاحبة "الشمس تحتضر" الفنية والشخصية.
رفقة الخمولي وبسطاوي في مسرح اليوم (خاص) مشهد من فيلم "بامو" لإدريس المريني (خاص) وشم في الذاكرة السرية فـي بريق عينيها الغائرتين ،كانت تشع طاقة
إنسانية تختزنها ويستشعرها كل من اقترب منها،
تشكلت من مجموعة من الأسماء منها عبد الواحد مثل "ديـوان سيدي عبد الرحمن المـجـذوب" و"إيقاظ بالبيضاء ،قبل أن تلتحق ،نهاية الستينات ،بالمعهد في درب السلطان كان الميلاد والنشأة ،في "درب أو شاهدها على الركح أو في الشاشة .خلف نظرتها
عوزري ومحمد قاوتي ويوسف فاضل مؤلفين ،وثريا السريرة لتاريخ الصويرة" المأخوذ عن كتاب لوالده الوطني بالرباط ،قسم الفن المسرحي. الصبليون" من هـذا الحي البيضاوي العريق ،على الضيقة كان هناك متسع للعالم ولقيم الحب والقدرة
جـبـران وعـبـد اللطيف الـخـمـولـي والـراحـان محمد المـؤرخ السعيد الصديقي ،ثـم مسرحية "أبـي حيان وجه التحديد رأت النور سنة ،1952في أسرة بسيطة، على الإنصات لكل الأصـوات ،والتمايل مع مختلف
بـسـطـاوي ،ومـصـطـفـى سـلـمـات ،وآخــرون .وأثـمـرت التوحيدي" ،قبل أن تتألق إلى جانب السورية نضال وابـتـداء من ،1972عملت الفنانة الشابة ممثلة فقدت ربها مبكرا ،لتنشأ الطفلة "السعدية اقريطيف" الـريـاح والنسمات الـتـي تهب عليها ،لتكون فنانة
التجربة العديد من الأعمال الخالدة منها "بوغابة" الأشقر في عمل من توقيع "مجذوب" المسرح المغربي، قـارة ضمن فـرقـة مـعـمـورة ،قبل أن تظهر فـي واحـد (وهـذا اسمها الحقيقي) يتيمة الأب ،فـي حضن أم
المستنبتة من قبل محمد قاوتي عن مسرحية "السيد بعنوان "ألف حكاية وحكاية في سوق عكاظ" ضمن من أشهر الأعمال السينمائية العربية ويتعلق الأمر قـويـة الشخصية آلـت على نفسها أن تتولى مهمة للجميع ،وتكسب محبة الجميع.
بـونـتـيـا وخــادمــه" لـبـرتـولـد بـريـخـت ،و"ونـركـبـو بـشـريـط "عـمـر المـخـتـار" للمخرج مصطفى الـعـقـاد، تربية الأبناء والإنفاق عليهم ،قبل الانتقال إلى درب خـلـف حـضـورهـا الـقـوي ،وصـوتـهـا الـجـهـوري،
لهبال" لعبد الواحد عوزري ،و"النمرود في هوليود" تجربة "فرقة الممثلين العرب" سنة .1985 وتظهر إلى جانب النجم العالمي أنطوني كوين ،وما تحضر ملامح المرأة المغربية الأصيلة ،وتحضر قيم
لعبد الـكـريـم بـرشـيـد ،و"سـويـرتـي مـولانـا" لـعـوزري زال عـشـاق هـذا الفيلم يحتفظون لثريا بـواحـد من بوشتنوف بالحي نفسه. نسائية رفيعة ،اكتسبتها ثريا جبران من بيئة درب
و"الشمس تحتضر" للشاعر عبد اللطيف اللعبي ،ثم "أيام العز" مع "مسرح اليوم" أقــوى مـشـاهـد الـشـريـط ،وهـو المـشـهـد الــذي يسحب يقول عبد الرحيم التوراني الصحافي وصديق السلطان الشعبية التي درجت فيها وتشبعت فيها
فيه الضباط الإيطاليون جبران ويجرونها أرضا في الفنانة الراحلة إن "مرافقتها لوالدتها العاملة بالميتم
"أيام العز" ليوسف فاضل وغيرها. وابــتــداء مــن مـنـتـصـف الـثـمـانـيـنـات انـخـرطـت البلدي في عين الشق ،ومعايشتها لأطفال الخيرية، بمعاني الشهامة والبذل ومحبة الآخرين.
وعــن هــذه الـتـجـربـة يـقـول المـمـثـل عـبـد اللطيف ثريا جبران في تجربة مسرحية جديدة ضمن فرقة اتجاه مقصلة الإعدام. تـركـت وشـمـا فـي ذاكـرتـهـا الـسـريـة وفـي قلبها حتى أجـيـال مـن المـغـاربـة مـمـن حــازت ثـريـا جـبـران
الخمولي إن ما جعلها تستمر لسنوات طويلة ،هو "مسرح اليوم" التي أطلقها المخرج والمؤلف ورفيقها بإعجابهم ،كانت تبدو لبعضهم مثل أم رؤوم تارة،
ارتـكـاز أفـرادهـا على الـحـس الإنـسـانـي ،لـدرجـة أنهم حضورسينمائيومسرحيمتعدد الرمق الأخير". أو جـارة قوية تحدب على أبـنـاء الـجـيـران ،ويرتفع
كانوا يتعاملون في ما بينهم كـأفـراد أسـرة واحـدة، في الحياة عبد الواحد عوزري. ويـضـيـف أنــه "مــن لـقـب زوج أخـتـهـا المـسـؤول صوتها هـادرا دفـاعـا عنهم تـارة أخـرى ،أو تتبدى
فضلا عن فتحها آفاقا معرفية أمام أفرادها للاحتكاك راهـن "مـسـرح الـيـوم" منذ الـبـدايـة على التعامل حـضـور ثـريـا جــبــران سـيـنـمـائـيـا تـعـدد خـال بالميتم ،اسـتـعـارت لقبها "جـبـران" ،ورفـعـهـا الفنان كفنانة تتقمص شخوصها ويتلبسونها ،فتقلب
عن قرب مع نصوص وأسماء ذات قيمة فنية كبيرة. مــع نـصـوص مـسـرحـيـة مـخـتـلـفـة مــن حـيـث المـبـنـى مـطـلـع الـثـمـانـيـنـات فـي الـعـديـد مـن الأعـمـال منها عبد العظيم الشناوي إلى مرتبة "الثريا" ،وكان اسما الآيـة والعرف الـذي بدأ به فعل التمثيل في المغرب،
وأضــاف الـخـمـولـي ،فـي حـديـث مـع "الـصـبـاح"، والمعنى ،ومن حيث التعاطي مع نصوص أدبية من "غياب" لسعد الشرايبي و"عنوان مؤقت" لمصطفى ذائعا سمت به العائلات المغربية بناتها تيمنا بأول بـأن كـان الـرجـال يتقمصون أدوار الـنـسـاء ،لتأتي
إن ثريا جبران برهنت على احترافيتها في التمثيل أجناس موازية ،حتى ولو تعلق الأمر بمسرحة أعمدة الدرقاوي و"بامو" لإدريس المريني و"الزفت" للطيب امـرأة ساقت طائرة في المغرب والعالم العربي وهي ثريا وتتحدى الجميع وتقوم بالعكس ،وتطل على
وقـدرتـهـا الــفــذة عـلـى الـعـطـاء ،إذ رغــم حـضـورهـا صحافية للكاتب والشاعر السوري محمد الماغوط، "ثريا الشاوي" ،وكان ميلادها الجديد باسم الفنانة الناس في جبة "بوغابة" الذي تحول من "بونتيلا"
الـقـوي والطاغي على الـركـح ،إلا أنها كانت تحرص مـن خـال عـمـل مـسـرحـي أول بـعـنـوان "حـكـايـات بلا الصديقي وغيرها. بـريـخـت إلـى عـربـيـد "حـريـزي" ينطق بـدارجـة قحة
على تمكين زملائها من تحقيق الـتـوازن الـازم على حدود" ،كان عبارة عن تجربة متفردة وبقدر عال من خـال الـفـتـرة نفسها أعـلـنـت ثـريـا جـبـران عن ثريا جبران ،ونسي الناس اسمها الأول".
الجرأة في تطويع هذه المقالات لتصير كائنا مسرحيا نفسها اسما صعبا في المعادلة الفنية المغربية ،من وهــكــذا تـابـعـت ثـريـا دراســتــهــا الابـتـدائـيـة تمتح من قاموس الشاوية ولغتها
الخشبة ،بما يضمن للعمل إيقاعه السليم. بمعالجة دراماتورجية تجعله قابلا للتذوق الفني. خلال تألقها مع الراحل الطيب الصديقي الذي عرف والثانوية المعتقة.
وتوالت الأعمال المسرحية ضمن هذه التجربة التي كيف يفجر الطاقات والإمكانيات التي تختزنها،
عـبـر مـجـمـوعـة مـن الأعــمــال المـسـرحـيـة المـؤسـسـة مــن هــي هـــذه الــثــريــا
التي استوطنت في علياء
المسرح المغربي ،وتتسيد
شــاشــة الــفــن الــســابــع،
وتتسلل عبر التلفزيون
إلى بيوت كل المغاربة،
الــذيــن وضـعـوهـا فـي
مـصـاف الأيـقـونـات
الـــــتـــــي أثــثــت
الم ـ ـ ـ ـش ـ ـ ـ ـه ـ ـ ـ ـد
الفني في
بلادنا؟
رفقة الراحل الطيب
الصديقي (خاص)