Page 11 - عدد السبت - الأحد 29 - 30 غشت 2020 لجريدة الصباح
P. 11

‫دنيا عبد الله لإصـدار مجموعة‬                                                               ‫عـادت المغنية المغربية دنيافلاش‬
‫مـن الأغــانــي‪ ،‬عـبـارة عـن "مـيـنـي‬
‫ألـبـوم" يتضمن ‪ 6‬أغـان ستطرح‬                                                               ‫عـبـد الــلــه‪ ،‬إلــى الـسـاحـة الـفـنـيـة‪،‬‬
‫بشكل منفرد على فترات‪ ،‬والتي‬                                                                ‫بـأغـنـيـة جــديــدة تـحـمـل عـنـوان"الخيمة"‬
‫تتميز بالتنوع بين مجموعة من‬
‫ألـوان الغنائية المـغـربـيـة‪ ،‬بهدف‬                                                         ‫"الـخـيـمـة"‪ ،‬وهـي الأغـنـيـة الثانية‬
‫إرضاء جميع الأذواق الموسيقية‪.‬‬                                                              ‫في مسارها الفني بعد نجاح أولجديد دنيا‬
‫يــشــار إلــى أن دنــيــا تـربـت‬                                                                        ‫أعمالها "لسيان "‪.‬‬
‫فـي وسـط فـنـي بـامـتـيـاز وتلقت‬                                                           ‫وتــعــاونــت دنــيــا مــن خـال‬
‫دعما وتشجيعا من قبل أسرتها‬                                                                 ‫جــديــدهــا‪ ،‬مــع تـوفـيـق الـعـلـمـي‪،‬‬          ‫عبد الله‬
‫الصغيرة‪ ،‬التي كانت سندا لها‬                                                                ‫الــــذي تـكـلـف بـكـتـابـة الـكـلـمـات‪،‬‬
                                                                                           ‫فـيـمـا لـحـنـهـا أيـــوب الــزعــزاعــي‪،‬‬
                ‫في مسيرتها‪.‬‬                                                                ‫وعاد التوزيع الموسيقي إلى أنس‬
                                                                                                                   ‫الإدريسي‪.‬‬
‫إ‪.‬ر‬                                      ‫(خاص)‬            ‫دنيا عبد الله‬                    ‫وفــي سـيـاق مـتـصـل‪ ،‬تستعد‬
                                                                                                                                                                                                 ‫السبت ‪ -‬الأحد ‪ ٢٠٢٠/٨/ ٣٠-٢٩‬العدد‪٦٣٠٢ :‬‬
                                                                                           ‫‪"www.awswswab.aashs.ambaah.press.ma‬كوكي" تعود إلى التلفزيون الأمريكي‬
                                     ‫لقطات‬

       ‫مي عمر‬                                                                                                      ‫حمري المخرجة من أصل مغربي قالت إن أحداث مسلسلها الجديد تدور حول بطلة "إمباير" الشهير‬
       ‫في "لؤلؤ"‬
‫تـــواصـــل الــفــنــانــة مـــي عـمـر‬                                                    ‫شخصية كوكي‪ ،‬شخصية جميلة جدا‬                                                                                                                ‫قــالــت ســنــاء حــمــري المــخــرجــة‬
‫تــصــويــر مـسـلـسـلـهـا الـجـديـد‬                                                        ‫و"أنـا سعيدة لأنها ستستمر معنا في‬                                                                                                          ‫الأمـريـكـيـة ذات الأصــول المـغـربـيـة‪ ،‬إنها‬
‫بعنوان "لـؤلـؤ"‪ ،‬الـذي تجسد‬                                                                ‫عـمـل جـديـد‪ .‬نـحـن كـنـسـاء لـديـنـا كلنا‬                                                                                                 ‫تـسـتـعـد لـخـوض تـجـربـة جــديــدة‪ ،‬بعد‬
‫فـيـه شـخـصـيـة "مـطـربـة"‪،‬‬                                                                ‫شــيء مـن كـوكـي‪ ،‬وسـنـدخـل مـعـهـا في‬                                                                                                     ‫النجاح الذي حققه مسلسلها الأمريكي‬
‫كـــمـــا أنـــهـــا ســتــفــاجــئ‬                                                        ‫مغامرات جديدة أدعوكم إلى متابعتها‬
‫جمهورها بتقديم أغان‬                                                                        ‫قريبا على الشاشة"‪ ،‬على حد تعبيرها‪.‬‬                                                                                                                             ‫"إمباير" الشهير‪.‬‬
‫بـصـوتـهـا مــن كـلـمـات‬                                                                   ‫ومـن بـن مشاريع المخرجة حمري‬                                                                                                               ‫وأوضــحــت حـمـري فــي حـديـثـهـا لـ‬
‫وألــحــان هـيـثـم نـبـيـل‪.‬‬                                                                ‫الـتـلـفـزيـونـيـة‪ ،‬عـمـل تـلـفـزيـونـي جـديـد‬                                                                                             ‫"الـصـبـاح"‪ ،‬أنـهـا ستنطلق خـال الأيـام‬
‫وانتهت مي عمر في الفترة‬                                                                    ‫أيـضـا‪ ،‬بنكهة عـربـيـة هـذه المــرة يحمل‬                                                                                                   ‫المقبلة‪ ،‬فـي تصوير سلسلة تلفزيونية‬
‫المــاضــيــة مــن الــتــداريــب عـلـى‬                                                    ‫"يــا بـنـت"‪ ،‬تــدور أحــداثــه حــول ثـاث‬                                                                                                 ‫جـــديـــدة‪ ،‬تـــــدور جــل أحـــداثـــهـــا حــول‬
‫الغناء والاسـتـعـراض‪ ،‬خـاصـة أنها‬                                                                                                                                                                                                     ‫شخصية كـوكـي‪ ،‬الـتـي لعبتها الممثلة‬
‫تتقمص دور مطربة تحلم بالنجومية‬                                                              ‫صديقات عربيات أمريكيات‪ ،‬هن مايا‬                                                                                                           ‫الأمريكية تـراجـي هانسن‪ ،‬فـي مسلسل‬
‫إلــى أن تـحـقـقـهـا وســط صــراعــات كـبـيـرة‪.‬‬                                              ‫وجمانة ولارا‪ ،‬انتقلن من ثقافة شرق‬                                                                                                        ‫"إمباير" الشهير‪ ،‬الـذي أخرجته حمري‬
‫ومـسـلـسـل "لـؤلـؤ" مـن إخــراج مـحـمـد عبد‬                                                   ‫أوسـطـيـة تـقـلـيـديـة‪ ،‬تـحـرص على‬                                                                                                      ‫أيضا‪ ،‬وعرف نجاحا منقطع النظير في‬
‫الــســام وبـطـولـة أحــمــد زاهــــر‪ ،‬ونـجـاء‬
‫بـدر‪ ،‬ونرمين الفقي‪ ،‬ومحمد الشرنوبي‪،‬‬                       ‫مي عمر‬                               ‫الحد مـن حرية المـرأة‪ ،‬إلـى الحياة‬                                                                                                               ‫الولايات المتحدة الأمريكية‪.‬‬
‫وسلوى‬        ‫وإدوارد‪ ،‬وهيدي كرم‪،‬‬                                                               ‫فـي مدينة متحررة وحـداثـيـة مثل‬                                                                                                        ‫وكــشــفــت حـــمـــري‪ ،‬الـــتـــي تـعـيـش‬
                                         ‫عثمان‪.‬‬                                                ‫لـوس أنجلوس‪ ،‬وكيف اصطدمن‬                                                                                                               ‫فــي لــوس أنــجــلــوس‪ ،‬بـعـض تـفـاصـيـل‬
                                                                                               ‫بـهـذا الاخـتـاف‪ .‬كـمـا أنـهـا تعمل‬                                                                                                    ‫سلسلتها الـجـديـدة‪ ،‬مـؤكـدة أنـه سيتم‬
                                                          ‫روبي‬                               ‫فـــي الـــوقـــت ذاتـــــه عــلــى مـسـلـسـل‬                                                                                            ‫خـال السلسلة الـتـي ينتجها تلفزيون‬
                                         ‫في "حلم سوسن"‬                                     ‫تـلـفـزيـونـي جــديــد مــن بـطـولـة كـاتـي‬                                                                                                ‫"تـونـتـيـيـث ســنــتــوري فـــوكـــس"‪ ،‬عـلـى‬
                                                                                           ‫هولمز‪ ،‬التي ستلعب فيه دور عميلة في‬                                                                                                         ‫الـشـخـصـيـة الـتـلـفـزيـونـيـة الـتـي أحـبـهـا‬
                                         ‫تــســتــأنــف الــنــجــمــة روبـــــي تـصـويـر‬  ‫مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي"‪.‬‬                                                                                                        ‫الأمريكيون كثيرا‪ ،‬طيلة المواسم الستة‬
                                         ‫مشاهدها في فيلم "حلم سوسن" للنجم‬                  ‫يـشـار إلــى أن سـنـاء حـمـري‪ ،‬رأت‬                                                                                                         ‫من المسلسل‪ ،‬والتي سبق أن نالت عنها‬
                                         ‫أحمد فهمي منتصف شتنبر المقبل‪ ،‬وهو‬                 ‫الــنــور فــي طـنـجـة سـنـة ‪ ،1975‬وهـي‬                                                                                                    ‫الـبـطـلـة تـراجـي جـائـزة "غـولـدن غـلـوب"‬
                                         ‫عـمـل تــدور أحـداثـه فـي إطــار كـومـيـدي‪.‬‬       ‫خريجة معهد "ســارة لـورانـس"‪ ،‬بـدأت‬                                                                                                        ‫ورشحت ثلاث مرات لنيل جائزة "إيمي"‪.‬‬
                                         ‫وفـيـلـم "حــلــم ســوســن" إخــــراج أحـمـد‬      ‫مـسـارهـا فـي عـالـم الإخـــراج‪ ،‬مـن خـال‬                                                                                                  ‫وعــبــرت ســنــاء حــمــري‪ ،‬المـخـرجـة‬
                                         ‫الـجـنـدي وبـطـولـة عـمـرو عـبـد الـجـلـيـل‬       ‫تـصـويـر وإخـــــراج "الــفــيــديــو كـلـيـب"‪،‬‬                                                                                            ‫الأمـريـكـيـة ذات الأصـــول المـغـربـيـة‪ ،‬عن‬
                                         ‫ومحمد ثروت وخالد أنور مايان السيد‪،‬‬                ‫إذ سـبـق أن عـمـلـت مــع كـبـار الـنـجـوم‬                                                                                                  ‫سعادتها‪ ،‬للعودة إلى العمل من جديد‬
                                         ‫مــع ظـهـور الـعـديـد مــن الـنـجـوم ضـيـوف‬       ‫الأمريكيين‪ ،‬مثل ماريا كاري وديستيني‬                                                                                                        ‫مـع المـمـثـلـة الأمـريـكـيـة تـراجـي هـانـسـن‪،‬‬
       ‫روبي‬                              ‫شرف خلال الأحداث‪ ،‬أبرزهم أكرم حسني‪.‬‬               ‫تشايلد وبرينس وكريستينا أغيليرا‬                                                                                                            ‫بـعـد أن اخـتـارهـا تـلـفـزيـون "تـونـتـيـيـث‬
                                                                                           ‫وستينغ ونيكي ميناج وليني كرافيتز‪،‬‬                                                                                                          ‫سـنـتـوري فـوكـس" مــرة أخــرى لتوقيع‬
                                                                                           ‫قبل أن تنتقل إلـى الإخـراج السينمائي‬             ‫(خاص)‬                             ‫المخرجة سناء حمري‬                                       ‫عـمـل جـديـد‪ ،‬ســواء مـخـرجـة أو مـنـفـذة‬
                                                                                           ‫والـتـلـفـزيـونـي‪ ،‬إذ سـاهـمـت فـي إخـراج‬
                                                                                           ‫عـدد مـن حلقات السلسلة التلفزيونية‬                                                                                                                                      ‫إنتاج‪.‬‬
                                                                                             ‫الشهيرة "ديسبيريت هاوس وايفز"‪.‬‬                                                                                                           ‫وقــالــت حــمــري لمــوقــع "مــوروكــان‬
                                                                                                                                                                                                                                      ‫جــويــش تــايــمــز"‪ ،‬إن تــراجــي أيـقـونـة‬
                                                                                           ‫إيمان رضيف‬                                                                                                                                 ‫ومـمـثـلـة مـدهـشـة‪ ،‬قـبـل أن تـضـيـف أن‬

             ‫ثريا جبران‪ ...‬فنانة بسعة الحب‬
                                                                         ‫جوانب من سيرة ممثلة منحت للمسرح المغربي "أيام العز"‬

                                                                                                                   ‫إنجاز‪ :‬عزيز المجدوب‬

‫غيب الموت مطلع الأسبوع الجاري الممثلة ثريا جبران عن سن ناهز الثامنة والستين‪ .‬رحيلها الذي لن يمر دون أن يترك أثره في المشهد الفني المغربي‪ ،‬الذي كانت الراحلة واحدة من الأسماء التي منحته هوية مغربية بأبعاد كونية‬
                                                ‫وإنسانية‪ .‬في هذا الخاص تقترب "الصباح" أكثر من جوانب في سيرة صاحبة "الشمس تحتضر" الفنية والشخصية‪.‬‬

‫رفقة الخمولي وبسطاوي في مسرح اليوم (خاص)‬                                 ‫مشهد من فيلم "بامو" لإدريس المريني (خاص)‬                                                                       ‫وشم في الذاكرة السرية‬                         ‫فـي بريق عينيها الغائرتين‪ ،‬كانت تشع طاقة‬
                                                                                                                                                                                                                                      ‫إنسانية تختزنها ويستشعرها كل من اقترب منها‪،‬‬
‫تشكلت من مجموعة من الأسماء منها عبد الواحد‬                ‫مثل "ديـوان سيدي عبد الرحمن المـجـذوب" و"إيقاظ‬           ‫بالبيضاء‪ ،‬قبل أن تلتحق‪ ،‬نهاية الستينات‪ ،‬بالمعهد‬            ‫في درب السلطان كان الميلاد والنشأة‪ ،‬في "درب‬             ‫أو شاهدها على الركح أو في الشاشة‪ .‬خلف نظرتها‬
‫عوزري ومحمد قاوتي ويوسف فاضل مؤلفين‪ ،‬وثريا‬                ‫السريرة لتاريخ الصويرة" المأخوذ عن كتاب لوالده‬                        ‫الوطني بالرباط‪ ،‬قسم الفن المسرحي‪.‬‬             ‫الصبليون" من هـذا الحي البيضاوي العريق‪ ،‬على‬             ‫الضيقة كان هناك متسع للعالم ولقيم الحب والقدرة‬
‫جـبـران وعـبـد اللطيف الـخـمـولـي والـراحـان محمد‬         ‫المـؤرخ السعيد الصديقي‪ ،‬ثـم مسرحية "أبـي حيان‬                                                                       ‫وجه التحديد رأت النور سنة ‪ ،1952‬في أسرة بسيطة‪،‬‬          ‫على الإنصات لكل الأصـوات‪ ،‬والتمايل مع مختلف‬
‫بـسـطـاوي‪ ،‬ومـصـطـفـى سـلـمـات‪ ،‬وآخــرون‪ .‬وأثـمـرت‬        ‫التوحيدي"‪ ،‬قبل أن تتألق إلى جانب السورية نضال‬            ‫وابـتـداء من ‪ ،1972‬عملت الفنانة الشابة ممثلة‬               ‫فقدت ربها مبكرا‪ ،‬لتنشأ الطفلة "السعدية اقريطيف"‬         ‫الـريـاح والنسمات الـتـي تهب عليها‪ ،‬لتكون فنانة‬
‫التجربة العديد من الأعمال الخالدة منها "بوغابة"‬           ‫الأشقر في عمل من توقيع "مجذوب" المسرح المغربي‪،‬‬           ‫قـارة ضمن فـرقـة مـعـمـورة‪ ،‬قبل أن تظهر فـي واحـد‬          ‫(وهـذا اسمها الحقيقي) يتيمة الأب‪ ،‬فـي حضن أم‬
‫المستنبتة من قبل محمد قاوتي عن مسرحية "السيد‬              ‫بعنوان "ألف حكاية وحكاية في سوق عكاظ" ضمن‬                ‫من أشهر الأعمال السينمائية العربية ويتعلق الأمر‬            ‫قـويـة الشخصية آلـت على نفسها أن تتولى مهمة‬                             ‫للجميع‪ ،‬وتكسب محبة الجميع‪.‬‬
‫بـونـتـيـا وخــادمــه" لـبـرتـولـد بـريـخـت‪ ،‬و"ونـركـبـو‬                                                           ‫بـشـريـط "عـمـر المـخـتـار" للمخرج مصطفى الـعـقـاد‪،‬‬        ‫تربية الأبناء والإنفاق عليهم‪ ،‬قبل الانتقال إلى درب‬      ‫خـلـف حـضـورهـا الـقـوي‪ ،‬وصـوتـهـا الـجـهـوري‪،‬‬
‫لهبال" لعبد الواحد عوزري‪ ،‬و"النمرود في هوليود"‬                      ‫تجربة "فرقة الممثلين العرب" سنة ‪.1985‬‬          ‫وتظهر إلى جانب النجم العالمي أنطوني كوين‪ ،‬وما‬                                                                      ‫تحضر ملامح المرأة المغربية الأصيلة‪ ،‬وتحضر قيم‬
‫لعبد الـكـريـم بـرشـيـد‪ ،‬و"سـويـرتـي مـولانـا" لـعـوزري‬                                                            ‫زال عـشـاق هـذا الفيلم يحتفظون لثريا بـواحـد من‬                                   ‫بوشتنوف بالحي نفسه‪.‬‬              ‫نسائية رفيعة‪ ،‬اكتسبتها ثريا جبران من بيئة درب‬
‫و"الشمس تحتضر" للشاعر عبد اللطيف اللعبي‪ ،‬ثم‬                        ‫"أيام العز" مع "مسرح اليوم"‬                     ‫أقــوى مـشـاهـد الـشـريـط‪ ،‬وهـو المـشـهـد الــذي يسحب‬      ‫يقول عبد الرحيم التوراني الصحافي وصديق‬                  ‫السلطان الشعبية التي درجت فيها وتشبعت فيها‬
                                                                                                                   ‫فيه الضباط الإيطاليون جبران ويجرونها أرضا في‬               ‫الفنانة الراحلة إن "مرافقتها لوالدتها العاملة بالميتم‬
               ‫"أيام العز" ليوسف فاضل وغيرها‪.‬‬             ‫وابــتــداء مــن مـنـتـصـف الـثـمـانـيـنـات انـخـرطـت‬                                                               ‫البلدي في عين الشق‪ ،‬ومعايشتها لأطفال الخيرية‪،‬‬                   ‫بمعاني الشهامة والبذل ومحبة الآخرين‪.‬‬
‫وعــن هــذه الـتـجـربـة يـقـول المـمـثـل عـبـد اللطيف‬     ‫ثريا جبران في تجربة مسرحية جديدة ضمن فرقة‬                                          ‫اتجاه مقصلة الإعدام‪.‬‬             ‫تـركـت وشـمـا فـي ذاكـرتـهـا الـسـريـة وفـي قلبها حتى‬   ‫أجـيـال مـن المـغـاربـة مـمـن حــازت ثـريـا جـبـران‬
‫الخمولي إن ما جعلها تستمر لسنوات طويلة‪ ،‬هو‬                ‫"مسرح اليوم" التي أطلقها المخرج والمؤلف ورفيقها‬                                                                                                                             ‫بإعجابهم‪ ،‬كانت تبدو لبعضهم مثل أم رؤوم تارة‪،‬‬
‫ارتـكـاز أفـرادهـا على الـحـس الإنـسـانـي‪ ،‬لـدرجـة أنهم‬                                                                    ‫حضورسينمائيومسرحيمتعدد‬                                                             ‫الرمق الأخير‪".‬‬          ‫أو جـارة قوية تحدب على أبـنـاء الـجـيـران‪ ،‬ويرتفع‬
‫كانوا يتعاملون في ما بينهم كـأفـراد أسـرة واحـدة‪،‬‬                           ‫في الحياة عبد الواحد عوزري‪.‬‬                                                                       ‫ويـضـيـف أنــه "مــن لـقـب زوج أخـتـهـا المـسـؤول‬       ‫صوتها هـادرا دفـاعـا عنهم تـارة أخـرى‪ ،‬أو تتبدى‬
‫فضلا عن فتحها آفاقا معرفية أمام أفرادها للاحتكاك‬          ‫راهـن "مـسـرح الـيـوم" منذ الـبـدايـة على التعامل‬        ‫حـضـور ثـريـا جــبــران سـيـنـمـائـيـا تـعـدد خـال‬         ‫بالميتم‪ ،‬اسـتـعـارت لقبها "جـبـران"‪ ،‬ورفـعـهـا الفنان‬   ‫كفنانة تتقمص شخوصها ويتلبسونها‪ ،‬فتقلب‬
 ‫عن قرب مع نصوص وأسماء ذات قيمة فنية كبيرة‪.‬‬               ‫مــع نـصـوص مـسـرحـيـة مـخـتـلـفـة مــن حـيـث المـبـنـى‬  ‫مـطـلـع الـثـمـانـيـنـات فـي الـعـديـد مـن الأعـمـال منها‬  ‫عبد العظيم الشناوي إلى مرتبة "الثريا"‪ ،‬وكان اسما‬        ‫الآيـة والعرف الـذي بدأ به فعل التمثيل في المغرب‪،‬‬
‫وأضــاف الـخـمـولـي‪ ،‬فـي حـديـث مـع "الـصـبـاح"‪،‬‬          ‫والمعنى‪ ،‬ومن حيث التعاطي مع نصوص أدبية من‬                ‫"غياب" لسعد الشرايبي و"عنوان مؤقت" لمصطفى‬                  ‫ذائعا سمت به العائلات المغربية بناتها تيمنا بأول‬        ‫بـأن كـان الـرجـال يتقمصون أدوار الـنـسـاء‪ ،‬لتأتي‬
‫إن ثريا جبران برهنت على احترافيتها في التمثيل‬             ‫أجناس موازية‪ ،‬حتى ولو تعلق الأمر بمسرحة أعمدة‬            ‫الدرقاوي و"بامو" لإدريس المريني و"الزفت" للطيب‬             ‫امـرأة ساقت طائرة في المغرب والعالم العربي وهي‬          ‫ثريا وتتحدى الجميع وتقوم بالعكس‪ ،‬وتطل على‬
‫وقـدرتـهـا الــفــذة عـلـى الـعـطـاء‪ ،‬إذ رغــم حـضـورهـا‬  ‫صحافية للكاتب والشاعر السوري محمد الماغوط‪،‬‬                                                                          ‫"ثريا الشاوي"‪ ،‬وكان ميلادها الجديد باسم الفنانة‬         ‫الناس في جبة "بوغابة" الذي تحول من "بونتيلا"‬
‫الـقـوي والطاغي على الـركـح‪ ،‬إلا أنها كانت تحرص‬           ‫مـن خـال عـمـل مـسـرحـي أول بـعـنـوان "حـكـايـات بلا‬                                ‫الصديقي وغيرها‪.‬‬                                                                         ‫بـريـخـت إلـى عـربـيـد "حـريـزي" ينطق بـدارجـة قحة‬
‫على تمكين زملائها من تحقيق الـتـوازن الـازم على‬           ‫حدود"‪ ،‬كان عبارة عن تجربة متفردة وبقدر عال من‬            ‫خـال الـفـتـرة نفسها أعـلـنـت ثـريـا جـبـران عن‬                      ‫ثريا جبران‪ ،‬ونسي الناس اسمها الأول"‪.‬‬
                                                          ‫الجرأة في تطويع هذه المقالات لتصير كائنا مسرحيا‬          ‫نفسها اسما صعبا في المعادلة الفنية المغربية‪ ،‬من‬            ‫وهــكــذا تـابـعـت ثـريـا دراســتــهــا الابـتـدائـيـة‬                 ‫تمتح من قاموس الشاوية ولغتها‬
        ‫الخشبة‪ ،‬بما يضمن للعمل إيقاعه السليم‪.‬‬             ‫بمعالجة دراماتورجية تجعله قابلا للتذوق الفني‪.‬‬            ‫خلال تألقها مع الراحل الطيب الصديقي الذي عرف‬               ‫والثانوية‬                                                                                     ‫المعتقة‪.‬‬
                                                          ‫وتوالت الأعمال المسرحية ضمن هذه التجربة التي‬             ‫كيف يفجر الطاقات والإمكانيات التي تختزنها‪،‬‬
                                                                                                                   ‫عـبـر مـجـمـوعـة مـن الأعــمــال المـسـرحـيـة المـؤسـسـة‬                                                                                ‫مــن هــي هـــذه الــثــريــا‬
                                                                                                                                                                                                                                                            ‫التي استوطنت في علياء‬
                                                                                                                                                                                                                                                             ‫المسرح المغربي‪ ،‬وتتسيد‬
                                                                                                                                                                                                                                                              ‫شــاشــة الــفــن الــســابــع‪،‬‬
                                                                                                                                                                                                                                                              ‫وتتسلل عبر التلفزيون‬
                                                                                                                                                                                                                                                               ‫إلى بيوت كل المغاربة‪،‬‬
                                                                                                                                                                                                                                                               ‫الــذيــن وضـعـوهـا فـي‬
                                                                                                                                                                                                                                                                  ‫مـصـاف الأيـقـونـات‬
                                                                                                                                                                                                                                                                     ‫الـــــتـــــي أثــثــت‬
                                                                                                                                                                                                                                                                        ‫الم ـ ـ ـ ـش ـ ـ ـ ـه ـ ـ ـ ـد‬
                                                                                                                                                                                                                                                                          ‫الفني في‬
                                                                                                                                                                                                                                                                            ‫بلادنا؟‬

                                                                                                                                                                                                                                      ‫رفقة الراحل الطيب‬
                                                                                                                                                                                                                                      ‫الصديقي (خاص)‬
   6   7   8   9   10   11   12   13   14   15   16