أحكام مثلي البيضاء تثير الاحتجاج

ساد الاستياء ليلة أول أمس (الثلاثاء)، إثر صدور الأحكام في قضية الاعتداء على مثلي البيضاء، ورافقته احتجاجات رددت شعارات تطالب بالمحاكمة العادلة، وتعتبر المدانين في الملف مجرد أكباش فداء، سيما بالنسبة إلى المتهم الرئيسي الذي لا توجد إثباتات قوية ضده بأنه فعلا كان ضمن المعتدين على المثلي. وأصدر قاضي القاعة 8 بالمحكمة الزجرية عين السبع في الثامنة ليلا أحكامه، بإدانة المتهم الرئيسي (تلميذ 22 سنة)، بثلاثة أشهر، بعد أن تابعته النيابة العامة بهتك عرض قاصر والسرقة والاعتداء بالضرب. فيما أدانت ثلاثة آخرين بتهمة الابتزاز ونشر صور فاضحة بشهر حبسا نافذا لكل واحد منهم. ونسب إلى الأخيرين وقوفهم وراء ابتزاز والدة الطفل لإرجاع شريحة الهاتف مقابل 20 درهما. الجلسة التي سبقتها وتلتها احتجاجات رددت فيها شعارات تطالب بالمحاكمة العادلة وإطلاق سراح المتهم الرئيسي، عرفت نقاشا حول التهم الموجهة للأظناء، سيما المتهم الرئيسي، الذي نفى الاعتداء على المثلي، كما نفى وجوده ساعة وقوع الحادث بمسرحه، مؤكدا، أنه كان رفقة صديق له حتى الثانية صباحا، وهو ما لم تأخذ به المحكمة رغم تأكيدات الصديق الذي حضر شاهدا كذلك. الضحية في النازلة وهو المثلي، اعترف أنه في يوم الواقعة التي تزامنت مع ليلة عيد الأضحى، ارتدى لباسه المشبه بالنساء، وانتقل إلى وسط المدينة، ليركب مع صاحب سيارة رباعية الدفع، ويرافقه لممارسة الجنس معه إلى مكان في ضواحي البيضاء، مقابل 1000 درهم، وحين عاد صادفته جموع الشباب التي اعتدت عليه وأزالت باروكة شعره كما نزعت ملابسه. ورغم اعترافات الضحية القاصر، لم تحرك النيابة العامة ساكنا، في ما يخص ممارسة الشذوذ الجنسي، أو هتك العرض الذي تعرض له القاصر من قبل صاحب السيارة رباعية الدفع، واكتفت بمتابعة أطوار المحاكمة وفق التهم الموجهة للأظناء، إلى أن صدرت الأحكام سالفة الذكر. وعلاقة بالموضوع نفسه، شهدت الساحة المقابلة للمحكمة احتجاجات أطرتها جمعية حركة الشباب الملكي، تصف المتهم الرئيسي بالضحية وأنه لم يكن ضمن المعتدين، بل تعدت ذلك إلى الإشارة إلى معتدين حقيقيين، نعتتهم بالمتستر عليهم، سيما شخصين أشار المحتجون إلى أنهما ابنا منتسب إلى سلك الأمن. أما بخصوص المتهمين الثلاثة الذين نالوا أحكاما بشهر حبسا نافذا لكل واحد منهم، فروت مصادر متطابقة أنهم ابتزوا والدة الضحية، إذ طالبوها بتعبئة هاتفية بمبلغ 20 درهما لتسليمها شريحة هاتف ابنها. ورغم عدم وجود شهود إثبات، ووجود شهود نفي، أكدوا أن المتهم الرئيسي لم يكن ساعة الحادث بمسرح الاعتداء، ورغم أن الضحية اعترف أنه يمارس الشذوذ الجنسي، وسبق أن أدين بثلاثة أشهر قضاها في الإصلاحية من أجل ذلك، اقتنعت المحكمة بما نسب إلى من عرضوا أمامها، وطوت الملف ابتدائيا بإدانتهم بالأحكام سالفة الذكر. المصطفى صفر

أحكام مثلي البيضاء تثير الاحتجاج

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تأجيل قضية "الزين اللي فيك"

إطلاق نار بين تجار مخدرات بابن سليمان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات