ضبط تجمعيون بجهة الرباط سلا القنيطرة، يوما قبل إجراء انتخابات مجلس المستشارين بضواحي القنيطرة، قياديا بارزا في الحزب، يتاجر في مستشاري التجمع الوطني للأحرار لفائدة مرشح منافس ينتمي إلى حزب معارض، مقابل حصوله على تعويضات مالية فاقت 100 مليون.وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه مرشح "الحمامة" في انتخابات مجلس المستشارين، صنف الجماعات المحلية، من القيادي التجمعي، تقديم يد المساعدة، وتوجيه "كبار الناخبين" الذين فازوا برمز الحزب، للتصويت على وكيل لائحة "الأحرار"، انخرط في حملة مضادة مدفوعة الأجر ضده، ما دفع القيادي حسن الفيلالي، عضو المكتب السياسي، إلى الاتصال بقيادة الحزب، والكشف عن ملابسات "الخيانة العظمى" الصادرة، عن قيادي في الحزب، رفقة برلماني سابق يتحدر من تمارة، سبق أن طلب من مرشح "الحمامة" تمكينه من 50 مليونا ، مقابل الحصول على التزكية التي قال له إنها "تباع" بـ100 مليون. وينتظر تجمعيو جهة الرباط سلا القنيطرة، عودة صلاح الدين مزوار إلى أرض الوطن من مهامه الدبلوماسية، لوضعه أمام خيارين، الأول اتخاذ قرارات تأديبية حاسمة في حق كل من "يبيع" و"يشتري" باسم الحزب وضد مرشحي الحزب. أما الثاني، فهو وضع استقالة جماعية، ردا على هذا التسيب التنظيمي الذي وصل حدا لا يوصف من قبل أسماء بارزة في الحزب تستغل صمت قيادة "الحمامة"، وعدم تفعيلها للقوانين في شقها المتعلق بإنزال عقوبات تأديبة. وسجلت حالات "خيانة" في صفوف العدالة والتنمية الذي ظل في منأى عن هذا المرض، قبل أن يرشح أسماء في لوائح ودوائر من أجل ضمان التمثيلية في المجالس، خصوصا في الوسط القروي، وبعض المدن الصغيرة التي ينتظر ألا يصوت المنتمون إلى "بيجيدي" على بعض وكلاء لوائح الحزب.في السياق ذاته، قال مصدر من حزب "المصباح" في جهة الرباط سلا القنيطرة، إن العديد من مستشاري حزبه غير راضين عن اختيار نبيل الشيخي، وكيلا للائحة من قبل لجنة الترشيحات، على خلفية أن عدد المقاعد الخاصة بالجماعات المحلية، تم حصدها في إقليم القنيطرة وسيدي قاسم وسيدي سليمان. وكان من الأفيد، يضيف المصدر ذاته، أن تحظى جهة الغرب الشراردة بني حسن في صيغتها القديمة بشرف ترشيح عضو منها إلى انتخابات مجلس المستشارين، بدل أن تحتكر الرباط ذلك، من خلال ترشيحين، الأول لفائدة نبيل الشيخي، على مستوى الجماعات المحلية، والثاني يقوده عبدالعالي حامي الدين على مستوى انتخابات الجهات، وإن كان الأخير ترشح على رأس اللائحة الجهوية في إقليم سيدي سليمان. وكان بعض وكلاء اللوائح من أحزاب منافسة، اتصلوا ببعض المستشارين من حزب رئيس الحكومة، ورتبوا معهم كل التفاصيل المتعلقة بعملية التصويت لفائدتهم، وذلك ما سيتأكد من خلال نتائج صنايق الاقتراع في بعض مكاتب التصويت، إذ من المتوقع أن تظهر حقائق صادمة بالنسبة إلى العدالة والتنمية، الذي اختار الانفتاح على بعض الأشخاص، دون أن يدرك أن هذا الانفتاح، سيكون مكلفا تنظيميا، وسيشوش على صورة الحزب "النظيفة".عبدالله الكوزي