هاجرت هربا من التهميش

سعيدة فكري قالت إنها منعت من التلفزيون بسبب أغنيتها "ميزيريا" قالت الفنانة سعيدة فكري إنها ستستقر بالمغرب إلى غاية أواخر 2016، في إطار اشتغالها على برنامج فني يتضمن مجموعة من الأعمال منها تصوير فيديو كليبات وطرح ألبومها الجديد “الدنيا في الميزان”. في حوار مع “الصباح” تتحدث سعيدة فكري عن جديدها وأسباب هجرتها ومواضيع أخرى. في ما يلي نص الحوار: < طالت مدة زيارتك للمغرب، فهل تفكرين في العودة إلى الاستقرار به؟< زيارتي الحالية للمغرب لن تكون “خفيفة” وإنما “ثقيلة” لأنني سأستقر به إلى غاية أواخر 2016، في إطار برنامج عمل فني تتجلى أولى خطواته في طرح ألبوم جديد وإحياء العديد من السهرات والمشاركة في برامج تلفزيونية وإذاعية، إلى جانب تصوير “فيديو كليبات” بعض الأغاني. < ما طبيعة ألبومك الغنائي الجديد؟< طرحت منذ أيام قليلة ألبومي الجديد بعنوان “الدنيا في الميزان”، والذي يتغنى بعدة مواضيع منها الخير والحب، كما يضم عملا غنائيا أمازيغيا. < هل يتضمن الألبوم “دويتو” غنائي؟< “الدويتو” مشروع فني مازلت بصدد التفكير في تقديمه، سيما أن الفكرة ناقشتها مع عدد من الفنانين المغاربة والأجانب لمشاركتي أعمالا غنائية. < هل سترافقك المجموعة الموسيقية المكونة من عازفين أمريكيين في سهراتك داخل المغرب؟< تطرح الفرقة الموسيقية التابعة لي عائقا باستمرار، إذ يرفض متعهدو السهرات أن يحل كل أفرادها بالنظر إلى ما يتطلبه ذلك من تكاليف تنقلهم وإقامتهم، لذلك تجاوزا للمشكل فقد أسست فرقة موسيقية مغربية، وهي ثالث الفرق التي أتعاون معها بعد فرقتين: الأولى بأمريكا والثانية بأوربا يرافقني عازفوها في حفلاتي بالقارتين. < ما هو سبب هجرتك إلى الولايات المتحدة الأمريكية؟< بعد تقديم أغنية “ميزيريا” في التسعينات لم أعد ألق أي تشجيع من طرف القائمين على الشأن الفني في المغرب، خاصة أنها كانت من الأغاني السابقة لأوانها، لذلك عانيت نوعا من الحصار غير المباشر ولم أعد أتلقى دعوات للمشاركة في برامج تلفزيونية أو إذاعية من أجل أن يتم نسيان اسمي. وبعد سنة من تقديم “ميزيريا” قررت الهجرة سنة 1997 إلى الولايات المتحدة الأمريكية هروبا من التهميش والإقصاء الفني الذي عشته. < هل هاجمت جهة معينة من خلال أغنية “ميزيريا”؟< دافعت من خلال أغنية “ميزيريا” على مبادئ نبيلة أردت فقط من خلالها التعبير عما يشعر به المهمشون والمقهورون الذين ترعرعت وسطهم وأعتبر نفسي منهم، كما لم أهاجم جهة معينة وإنما فقط عبرت بلساني عن أمور لم تعجبني من خلال رسالة نبيلة. < ما التغيير الذي أحدثته سنوات الهجرة داخلك؟ < هجرتي زادتي قوة وتشبثا بعملي الفني وأسلوبي وكذلك اسمي الذي عرف من خلال مجموعة من الأعمال، والواقع أنني تفاجأت أن الغربة لم تساهم في محوي من ذاكرة جمهوري خلافا لما اعتقدت، إذ ظل يتواصل معي باستمرار عبر الأنترنت، كما كان دائما يلح على عودتي إلى الساحة الفنية المغربية. < هل تتابعين الساحة الغنائية المغربية، وما رأيك في المستوى الذي تعيشه حاليا؟< تعرف الساحة الفنية اليوم تقلبات تشبه التقلبات التي يعرفها المغرب، إذ يعيش تطورا سريعا. والفنانون الشباب مازالوا يبحثون عن هويتهم، سيما في غياب تربية فنية وتوجيه، الأمر الذي سيحتاج وقتا لتعبير كل واحد عن نفسه. وهذا الأمر عشته بدوري في بدايتي الفنية، بحثا عن شخصيتي الفنية، لهذا فمن الضروري على وزارة التربية الوطنية تخصيص ميزانية لبرامج لتعليم الذوق الفني لدى الشباب. < ما هي الأصوات التي تعجبك من جيل الشباب؟< كل الأصوات المغربية عذبة ولم يسبق أن سمعت مثيلا لها، وما تحتاجه هو الدعم المالي والنفسي، سيما في غياب صناعة فنية ما يجعل الفنان يتخبط من أجل تقديم “سينغل” أو ألبوم من إنتاجه الخاص، الأمر الذي قمت به أيضا لتقديم جديدي الفني. أجرت الحوار: أمينة كندي في سطور- قدمت العديد من الأغاني منها “جبال الريف” و”سالوني على العذاب” و”يما”- شاركت في مشروع إبداعي خاص بالأغنية الغيوانية جمعها بالجزائري صافي بوتلة والأمريكي فيكتور ووتن

هاجرت هربا من التهميش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ضبط قيادي تجمعي يتاجر في كبار الناخبين

المناصفة تطيح بنواب عمدة الرباط

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات