اعتقال متهمين بحوزتهم مخدرات رماها البحر

أحدهم صياد أخفى المخدرات قبل أن يعمد إلى ترويجها بطرق ذكية أنهت الضابطة القضائية التابعة لأمن الحي الحسني بالبيضاء، فصولا مثيرة لتفكيك شبكة تروج المخدرات، مقرها الرئيسي بمنطقة اثنين اشتوكة بإقليم الجديدة، وامتداداتها بلغت منطقتي دار بوعزة والحي الحسني بالبيضاء، بإحالة خمسة متورطين، بينهم امرأة، صباح أمس (الاثنين)، على النيابة العامة بالمحكمة الزجرية عين السبع. وعلمت "الصباح" أن امرأة تعمل مروجة للمخدرات لفائدة الشبكة، كانت الطعم الذي أسقط الآخرين، وكشف عن مخبأ للمخدرات باثنين اشتوكة، ضبطت فيه كمية تزن حوالي 22 كيلوغراما، تبين أنها ما تبقى من حمولة، كان أحد المتهمين، يمتهن الصيد الساحلي، عثر عليها قبل ستة أشهر بالشاطئ المحاذي للمنطقة، وتركها إلى حين انتهاء الأبحاث، للشروع في ترويجها بطريقة ذكية. وأوردت مصادر "الصباح" أن أول الخيوط التي سقطت في يد الشرطة القضائية التابعة لأمن الحي الحسني، امرأة، تتحدر من دوار أولاد أحمد بمنطقة دار بوعزة، ضبطت وبحوزتها 700 غرام من الشيرا، كانت بصدد البحث عن زبون لترويجها، بشارع عبد الهادي بوطالب (طريق أزمور)، دون أن تدرك أنها ستسقط في كمين للشرطة، إذ أن معلومات توصلت بها الأخيرة عن تحرك المتهمة وعلاقتها بمروجي المخدرات، توصلت بها مصالح الأمن قبل ذلك. وأوقفت المتهمة بطريق أزمور، وأثناء البحث معها اعترفت بمزودها وأشارت إلى أنه يوجد في منطقة اثنين اشتوكة، ما دفع إلى نصب كمين آخر، شاركت فيه عناصر من الشرطة القضائية، وتقمصت فيه دور راغبين في اقتناء كمية كبيرة من المخدرات، باستعمال الطعم، الذي لم يكن إلا المرأة الموقوفة. وأضافت المصادر ذاتها أن المفاوضات جرت مع أحد المتهمين، وهو والد الصياد الذي عثر على المخدرات بعد أن رماها البحر، وانتهى الحوار، بعد استدراج المتهم من قبل المرأة نفسها، إلى تحديد مكان التسليم واشتراط الانتقال إلى اثنين اشتوكة لتسلم كمية المخدرات وتسليم مقابلها المالي. وأجرت الضابطة القضائية للحي الحسني إجراءات إشعار النيابة العامة المختصة، كما أشعرت عناصر الدرك الملكي، لينتهي الكمين باعتقال المتهمين الأربعة الآخرين، بعد مطاردة أحدهم. وحسب المصادر ذاتها فإن أحد أعضاء الشبكة شك في الكمين فحاول الهروب، واعترض سيارة للنقل السري، يعرف مالكها لينقله الأخير محاولا إبعاده عن قبضة الشرطة، إلا أن الملاحقة انتهت بإيقافهما معا ونقل الجميع إلى مقر الأمن الإقليمي بالحي الحسني حيث جرت باقي المساطر. وفطن أعضاء الشبكة إلى حيلة ذكية، تتمثل في استخدام المرأة التي تقطن بدوار أولاد أحمد بضاحية البيضاء، لإيصال المخدرات إلى المروجين، سيما أن الشكوك غالبا ما لا تثار حول النساء وهن يروجن المخدرات. واعترف الصياد، بأنه عثر على المخدرات قبل ستة اشهر، وأنه عمد إلى دفنها وانتظار انتهاء الأبحاث والمسح الذي كانت عناصر الدرك تجريه حينها، قبل أن يقرر ووالده تصريف الكمية بتوزيعها على المروجين. المصطفى صفر

اعتقال متهمين بحوزتهم مخدرات رماها البحر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قتل زوجته بـ20 طعنة

"الكاك" يفسخ عقد ممادو

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات