الزيادة في بطائق الحافلات بفاس

الشارع نسج روايات تشتم منها رائحة السياسة والشركة اعتبرت الزيادة قانونية نسج الشارع الفاسي روايات متضاربة حول دوافع زيادة شركة «سيتي باص» للنقل الحضري، في تسعيرة الانخراط الشهري للطلبة والتلاميذ، مع انطلاق الدخول المدرسي الحالي. ولم يخل ما حيك من قصص مشوقة، من نفحة سياسية ربطت بين هذه الزيادة وسقوط حميد شباط المدوي في الانتخابات، بل اعتبرتها شكلا انتقاميا من «تصويت عقابي» حمل «المصباح» على جناح الأمان إلى دواليب كل المقاطعات والمجلس الجماعي لفاس ومجلس عمالتها. هذا الموقف المتبنى في الشارع، نقله بيان لمنظمة التجديد الطلابي المقربة من حزب العدالة والتنمية، في حديثها عن مواجهات ظهر المهراز الأخيرة مع القاعديين التي خلفت جرحى، متحدثة عن «انتقام سياسي طال الطلبة من قبل الشركة المكلفة بالنقل بفاس»، التي ضاعفت و»دون سابق إنذار» أثمنة الانخراط لمرتادي الحافلات من الطلبة، ما يحتاج بنظرها إلى «فعل نضالي طلابي ومدني راشد لوقف هذه القرارات الجائرة في حق الطلبة». ورأت المنظمة في حادث الجامعة «تغطية على جشع الشركة ومحاولة الاغتناء، بغير وجه حق، من جيوب الفئة الأكثر تضررا في المجتمع»، بصرف الطلبة عن «صوت وتحصين مطالبهم الاجتماعية والبيداغوجية بما فيها الحق في متابعة التعليم للباكلوريا القديمة»، إلى الاهتمام بالعنف، قبل أن تردد سمفونيتها المعهودة كلما تحدثت عن فصيل النهج الديمقراطي القاعدي، متحدثة عن «مهام قذرة ينفذها نيابة عن سماسرة متاجرين ببؤس فئات متضررة».هذا الموقف الذي أعلنته منظمة التجديد الطلابي، تزامن مع إطلاق حملات إلكترونية مناهضة للزيادة، متسائلة عن سر إقرارها في هذا التوقيت بالذات بعد أيام قليلة من إعلان نتائج الانتخابات، مرجحة كفة «زعزعة أمن فاس»، داعية إلى الوقوف في وجه أي محاولة لاستنزاف جيوب الطلبة والتلاميذ، داعين الجهات المعنية إلى فتح تحقيق في الأسباب الحقيقية لهذه الزيادة التي نزلت بردا وسلاما على منخرطي الشركة. وبعيدا عن التراشق بالكلام، رأت فئة أخرى في هذه الزيادة أول حجر عثرة في طريق إدريس الأزمي الإدريسي العمدة الجديد خلفا لشباط، بل تروم «إثارة الفتن والقلاقل في المدينة» كما كشف مسؤول للبيجيدي في تصريحات صحفية ردا على تلك الزيادة التي ألهبت صفحات التواصل الاجتماعي، سيما «فيسبوك» بفتح نقاشات حول أشكال الرد على زيادات أثقلت كاهل الطلبة والتلاميذ دون مراعاة ظروفهم.مجموعة من الطلبة «الفيسبوكيين» أطلقوا حملة إلكترونية دعوا فيها إلى مقاطعة عملية الانخراط في هذه الشركة، ضدا على زيادتها في تسعيرة الانخراط الشهري من 70 درهما لخطين إلى 100 درهم، ومن 90 درهما للخط الواحد بدل 60 درهما، مستنكرين هذه الزيادة أو “الخطوة المجحفة في حقهم”، رافضين أي زيادة لا تمت لخدمات الشركة بصلة، مذكرين بزيادات سابقة قبل سنتين قدرت ب10 دراهم، قبل إقرار زيادة ثانية ب30 درهما. مطلقو هذه الحملة تحدثوا عن فئات من الطلبة الجامعيين والطلبة الممرضين وأولئك المتدربين والتلاميذ، الذين قرروا مقاطعة انخراطهم الشهري إلى حين إلغاء هذه الزيادات، بل أعلن بعضهم دعمهم لفكرة تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الشركة بسيدي إبراهيم، في خطوة تصعيدية، مؤكدين أن الزيادة المعلنة “لم تكن على أساس سليم”، ف”الحافلات المخصصة للطلبة، صدئة وقديمة لا ترقى إلى مستوى الطالب المغربي”.حميد الأبيض (فاس) زيادة قانونية لم تقف الشركة مكتوفة الأيدي وسارعت إدارتها إلى توضيح أسباب مراجعة أثمنة الانخراطات المدرسية والجامعية، التي اعتبرتها “قانونية بحكم أنها تعاقدية ومضمنة بالوثائق التعاقدية ومصادق عليها من طرف سلطات الوصاية”، مؤكدة تطبيقها بدءا من شتنبر، إذ أصبحت التعريفات 90 درهما للخط الواحد و100 درهم لخطين اثنين، مؤكدة أن تعريفات الانخراط الخاصة بالطلبة والتلاميذ، تبقى أقل أو في مستوى التعريفات المعمول بها بمدن أخرى.وذكرت الشركة مثلا لتطابق التعريفة بمدن الرباط (125 درهما) والدار البيضاء ومراكش والجديدة (100 درهم)، مؤكدة أن شبابيك الانخراط المفتوحة من طرف الشركة المفوض لها تدبير النقل الحضري بفاس، تشهد حركة عادية، إذ “يقبل الطلبة والتلاميذ على سحب ملفات انخراطهم وإيداع طلبات الحصول على بطاقات الركوب في حافلات النقل الحضري، كما جرت العادة خلال السنوات الماضية مع استقبال كل موسم دراسي جديد”.

الزيادة في بطائق الحافلات بفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العيد يحل باكرا بدار العجزة بالمحمدية

الحيطي: عيدكم مبارك "نظيف"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات