بنكيران يختم الحملة بمهرجان للضحك

رئيس الحكومة افتتح "سكيتشه الانتخابي" بالقنيطرة بـ"واش فهمتوني" حول عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المهرجان الانتخابي، الذي أطره أول أمس (الخميس) بالقنيطرة، إلى مهرجان للضحك، إذ استمتع القنيطريون الذين حضروا بكثافة إلى ساحة البلدية، بالعرض الشيق الذي قدمه رئيس الحكومة، وهو أول مسؤول حكومي ينجح في «إضحاك» الناس، أكثر من الفكاهيين. ولم يتوقف المواطنون، الذين جيء بهم عبر حافلات إلى مكان التجمع، وهم يلتحفون شعار «بيجيدي»، ويحملون صور مرشح حزبه عزيز رباح، الذي وصفه حميد شباط بـ»مسخوط الوالدين»، عندما قال في مهرجانه الخطابي، إن «الانتخابات ما يديها غير الزعيم ولا كريم ولا مرضي الوالدين، ماشي بحال شي وزراء من القنيطرة المساخيط»، (لم يتوقفوا) على الضحك، تجاوبا مع «السكيتش» الذي قدمه بنكيران، وهو الذي ابتدأه بمقولته الشهيرة «واش فهمتوني ولالا، قبل أن ينتقل للهجوم على ادريس الراضي. وتساءل بنكيران بطريقة لا تخلو من تهكم «لماذا ترك الراضي القنيطرة، وعاد إلى البادية من أجل الترشح فيها؟». ولما طرح سؤالا على الحضور، هل عرفتم لماذا؟ أجابوه بالنفي، قبل أن يخبرهم من خلال المعلومات التي توصل بها من رباح، أن النجاح يكون حليفه بسهولة في البادية، لأن القنيطريين لن يقبلوا أن يرهبهم، أو يصنع لهم ملفات، ويرسلهم إلى القضاء. وعلمت «الصباح» من مصدر قيادي في الاتحاد الدستوري، أن الراضي كلف ستة محامين من أجل رفع دعوى قضائية ضد الأمين العام لحزب «المصباح» الذي أشار في حديثه عن الراضي، إلى «التعري البطني» للرجل الثاني في حزب «الحصان».وبذلك، يلتحق الاتحاد الدستوري بالأصالة والمعاصرة الذي رفع بدوره دعاوى قضائية ضد بنكيران، الذي جدد في القنيطرة، اتهامه لحزب «البام» بتوظيف أموال المخدرات والكيف في الحملات الانتخابية، وتهديد الناس بإدخالهم إلى السجون. وسلط بنكيران الضوء في المشهد الثاني من «سكيتشه الانتخابي»، على خصمه اللدود، حميد شباط الذي وصفه «بأعجوبة الزمان السياسي المغربي الجديد». وقال «أخوتي، واش عمركم شفتوا شي أحمق أكثر من شباط، اللي مشى لفرنسا، وتأثر ببرج إيفيل، واجمع الحدادة في فاس، وبغى يدير بحالو، واش هذا عندو شي عقل». كما تهكم على محمد تلموست، وكيل لائحة حزب الاستقلال، وذكره بالاسم، عندما قال مخاطبا أنصار حزبه، ضمنهم من ساند رباح، ليس اقتناعا ببرنامجه الانتخابي، لكن لقضاء بعض مآربه التي لها علاقة بوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك «واش تلموست اللي دوز الحبس، بغى عاودتاني يرجعو لو، رغم أنه بات يتلقى الحماية من شباط، الذي رشحه وكيلا لحزبه من أجل أن يختلس ميزانية المجلس، ويقتسم معه». وبنى بنكيران خطابه الشعبوي لإقناع الحاضرين بالتصويت على مرشحي حزبه، بسب وقذف المنافسين، وذكرهم بالاسم دون وازع أخلاقي، تماما كما كانت تفعل قادة الأحزاب الكبرى عندما كانوا تأتي إلى القنيطرة، وتشرف فيها على تأطير مهرجانات حاشدة، أبرزهم عبدالرحيم بوعبيد ومحمد اليازغي وعلي يعتة وامحمد بوستة، يقول مصدر حزبي. وشهد مهرجان الضحك، كما وصفه مصدر حزبي، الذي كان بطله بنكيران، احتجاجات عارمة للشباب العاطل على رئيس الحكومة، وعلى إغلاق باب الحوار من قبل رئيس مجلس القنيطرة، المنتهية ولايته الذي يراهن كما جاء على لسانه في المهرجان، على تحطيم الرقم القياسي في الانتخابات الجماعية والجهوية التي جرت أمس (الجمعة) وسط فتور ملحوظ، خصوصا في فترة ما قبل الزوال.وتحولت الأنظار خلال «مهرجان الضحك»، إلى ابراهيم بنشحلة، عضو قيادي في حزب البديل الحضاري الذي تتلمذ على يده عزيز رباح، حيث استعان بمكبر للصوت، وشرع في مهاجمة بنكيران ورباح وحزبهما، واتهامهما بنعوت قدحية، رفقة عشرات المحتجين الذين كادوا يشتبكون مع نشطاء «بيجيدي»، لولا تدخل الأمن الذي حضر بأعداد غفيرة.عبدالله الكوزي

بنكيران يختم الحملة بمهرجان للضحك

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المنتخب مطالب بالفوز

غموض يلف اختطاف ابنة برلماني

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات