نداء الملك: التصويت أمانة ثقيلة

قال إن المتخلفين لن يكون من حقهم أن يشتكوا من سوء التدبير وضعف الخدمات الخطاب اعتبرا أن تطبيق الجهوية المتقدمة وضع المغرب على أبواب ثورة جديدة تضمن خطاب ذكرى ثورة الملك والشعب، نداء ملكيا إلى المواطنين شدد على أن " التصويت حق وواجب وطني، وأمانة ثقيلة عليكم أداءها، فهو وسيلة بين أيديكم لتغيير طريقة التسيير اليومي لأموركم، أو لتكريس الوضع القائم، جيدا كان أو سيئا"، وذلك في إشارة إلى الاستحقاقات المقبلة، موضحا أن انتخاب رئيس الجهة وأعضاء مجلسها بالاقتراع المباشر، يعطي الناخبين سلطة القرار في اختيار من يمثلهم، وأن عليهم أن يحكموا ضمائرهم وأن يحسنوا الاختيار، لأنه "لن يكون من حقهم غدا، أن يشتكوا من سوء التدبير، أو من ضعف الخدمات التي تقدم لهم".وأوضح الملك أن السلطة التي يتوفر عليها المواطن، للحفاظ على مصالحه، وحل بعض مشاكله، ومحاسبة وتغيير المنتخبين، تتمثل في كلمة واحدة من ثلاثة حروف " صوت "، معتبرا أن المغرب على أبواب ثورة جديدة، في إشارة إلى تطبيق الجهوية المتقدمة، التي يريدها عماد مغرب الوحدة الوطنية والترابية، والتضامن بين الفئات، والتكامل والتوازن بين الجهات.وإذا كان لكل مرحلة رجالها ونساؤها، فإن الثورة التي يقبل عليها المغرب "لن تكون إلا بمنتخبين صادقين، همهم الأول هو خدمة بلدهم، والمواطنين الذين صوتوا عليهم" يقول الملك، مسجلا أنه "إذا كان عدد من المواطنين لا يهتمون كثيرا بالانتخابات ولا يشاركون فيها، فلأن بعض المنتخبين لا يقومون بواجبهم، على الوجه المطلوب. بل إن من بينهم من لا يعرف حتى منتخِبيه"كما شدد على أن "المنتخب كالطبيب والمحامي والمعلم والموظف وغيرهم يجب أن يشتغل كل يوم، بل عليه أن يعمل أكثر منهم، لأنه مسؤول على مصالح الناس، ولا يعمل لحسابه الخاص، في حين أن هناك من المنتخبين من يظن أن دوره يقتصر على الترشح فقط. وليس من أجل العمل. وعندما يفوز في الانتخابات، يختفي لخمس أو ست سنوات، ولا يظهر إلا مع الانتخابات الموالية. في مواجهة ذلك، رفع الملك سلاح الحرص على أن لا يكون التصويت لفائدة المرشح الذي يكثر من الكلام، ويرفع صوته أكثر من الآخرين، بشعارات فارغة، أو لمن يقدم بعض الدراهم، خلال الفترات الانتخابية، ويبيع الوعود الكاذبة للمواطنين، واصفا مثل تلك الممارسات بأنها "ليست فقط أفعالا يعاقب عليها القانون، وإنما هي أيضا تعبير صارخ عن عدم احترام الناخبين"، لذلك وجب التصويت لصالح المرشح، الذي تتوفر فيه شروط الكفاءة والمصداقية، والحرص على خدمة الصالح العام.ولم يجد الملك بدا من مطالبة الوافدين على المغرب، من أصحاب التوجهات الشيعية باحترام المقدسات الدينية والوطنية وفي مقدمتها المذهب السني المالكي، إذ شدد على أن كل من سيثبت في حقه، أي خرق للقوانين أو الضوابط المغربية، سيتم ترحيله خارج الحدود، تماما كما كان الحال في السابق، وعلى أن العملية لن تشمل إلا أولئك الذين "يحاولون إثارة الشغب والبلبلة داخل المساجد وخارجها، والذين ينخرطون في عصابات الإجرام أو الإرهاب".ياسين قٌطيب

نداء الملك: التصويت أمانة ثقيلة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المعارضة تسحق الأغلبية في رئاسة الغرف

ذاكرة المعتقلات السرية 4 سكورة... سجن العبور وسط الواحة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات