حملت الاستحقاقات الجماعية بالعاصمة الإسماعيلية، مفاجآت من العيار الثقيل، كما حدث لحزب الحركة، إذ تم حرمان محمد طاهري، من التزكية لأسباب مجهولة، قبل أن يلتحق بحزب "النخلة" بعدما كان يشغل منصب المنسق الإقليمي لحزب "السنبلة" بمكناس، الذي تم منحه لأحمد هلال، الذي قضى طيلة فترة تسييره لرئاسة مجلس المدينة بدون لون سياسي، بعد إبعاده هو الآخر من الأصالة والمعاصرة، الذي فاز باسمه في الاستحقاقات الماضية .من جهة أخرى، لم يستثن حزب "الوردة" من الهزات التي أحدثتها الترشيحات الانتخابية، حيث عرف بدوره هزة مثيرة، بعدما غادره سعيد شباعتو الوزير السابق، ورئيس الجهة و"رباعتو" للالتحاق بحزب "الحمامة"، الأمر الذي اعتبره المراقبون للشأن المحلي صفعة سياسية تلقاها الاتحاد الاشتراكي بمكناس، والتي ستكون، دون شك، سببا في تقليص حظوظه في نتائج الاستحقاقات المقبلة .وتبقى المفاجأة السياسية التي لم يكن يتوقعها المتتبعون، هي منح حزب "الجرار" التزكية لجواد الشامي، الذي ارتبط اسمه بتنظيم الملتقى الدولي الفلاحي، ليكون حسب مصادر مطلعة، وكيلا للائحة الحزب، بعدما كان يطمح وبشكل مثير إلى الظفر بمنصب وكيل اللائحة الجهوية للحزب، التي آلت إلى الأمين الجهوي للحزب المصطفى المريزق. ويبقى الاتحاد الدستوري، المستفيد الأكبر من اللعبة على صعيد المنطقة، لأنه حافظ على موقعه السياسي، رغم أن كاتبه الإقليمي عبد الإله التنوري، والنائب الأول لمجلس المدينة غادره أخيرا، فارا إلى وجهة مجهولة خارج أرض الوطن، بعد تورطه في اختلالات مالية، وذلك بالتحاق عباس المغاري، المعروف محليا بمهندس الانتخابات، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس مجلس المدينة، ممتطيا صهوة الحصان، هو ومن معه، بعد مغادرتهم حزب "الحمامة"، أخيرا، بسبب خلاف سياسي مع البرلماني بدر الطاهري. حميد بن التهامي (مكناس)