مصطفى شعبان: اللهجة المغربية عائق أمام الأعمال المشتركة

الفنان مصطفى شعبان يؤكد أنه لا خوف على الدراما المصرية من المنافسة التركية قال الفنان المصري مصطفى شعبان، إن اللهجة المغربية تشكل عائقا في إنتاج أعمال فنية مشتركة بين المصريين والمغاربة، رغم أن هذا لم يمنع من وجود أفلام شارك فيها مغاربة مع مصريين أو العكس، مشيدا بالمكانة التي يحتلها الفنانون المغاربة في الساحة العربية والمصرية. ونفى شعبان في حوار أجرته معه “الصباح” أن يكون هناك اكتساح للدراما التركية، مؤكدا أنه ليست هناك أي منافسة للدراما المصرية في العالم العربي، مشيدا في الوقت نفسه بالمكانة التي أصبحت تحتلها الدراما التركية. < هل تفكر في المشاركة في عمل مغربي كبعض الفنانين المصريين؟ < صراحة اللهجة المغربية تشكل عائقا في إنتاج أعمال فنية مشتركة بين المصريين والمغاربة، رغم أن هذا لم يمنع من وجود أفلام شارك فيها مغاربة مع مصريين أوالعكس. هناك العديد من الفنانين المغاربة، لهم وزنهم في الساحة الفنية العربية، نتابعهم، ومنبهرون بهم وتربطنا بهم علاقة جيدة، لكن بخصوص الاستعانة بهم في مسلسلات أو أفلام مصرية، ستشكل اللهجة عائقا في ذلك، لأننا إذا تمكنا من ذلك فإن دورهم سيكشف، وستتضرر شخصية ذلك الممثل. تابعت أفلاما مغربية جيدة، لكن بصراحة، اللهجة تبقى عائقا في الذهاب بعيدا في علاقتنا المشتركة في مجال الفن، إلا إذا كان هناك ممثل يتقن اللهجة المصرية، أو كان هناك دور يقتضي التحدث باللهجة المغربية، آنذاك يمكن مشاركته. لا ننسى أنه يمكن لنا المشاركة في مسلسل كبير باللغة العربية، والمغاربة متفوقون في هذا المجال، إذ شاهدت ممثلين كبارا تألقوا في أعمال تاريخية، وكل هذا يبين المكانة التي يحتلها الفنانون المغاربة في الساحة العربية وفي مصر كذلك. < كيف ترون اكتساح المسلسلات التركية للعالم العربي ألا يشكل ذلك تهديدا للدراما المصرية؟ < ليس هناك أي تهديد للفن المصري، الدراما التركية جيدة، لكنها لم تكتسح العالم العربي كما تقول، لأنها لو تمكنت من ذلك لكنا في بطالة، ولعرفت الأعمال المصرية كسادا، بل العكس الإنتاج المصري من المسلسلات والأفلام السينمائية يزداد كل سنة، إذ الدراما المصرية تكون أكثر في موسم رمضان، لأنه موسم السوق وتكون فيه نسب المشاهدة مرتفعة، في حين أن تركيا يكون فيها الإنتاج الدرامي في فصل الشتاء. إضافة إلى أن الأتراك تتجاوز المدة الزمنية لمسلسلاتهم 90 حلقة أو أكثر، أما نحن في مصر فنكتفي فقط ب 30 حلقة، الدراما التركية لو اكتسحت العالم العربي لكان ثمن شرائها في سوق الإنتاج مرتفعا، لكن الحقيقة هي أن ثمنها لا يساوي حتى ربع ثمن الدراما المصرية في السوق. ولكن الدراما التركية أصبحت تعرض في القنوات الفضائية العربية ولقيت نجاحا كبيرا، ماذا يعني ذلك؟ أؤكد لكم أنه ليس هناك أي اكتساح للدراما التركية، وليس هناك أي منافسة للدراما المصرية في العالم العربي، ولكن هذا لا يمنع من القول إن الدراما التركية جيدة، ولها جمهورها الذي يتابعها. أي دراما كيف ما كانت جنسيتها مرحب بها في الساحة الفنية، سواء مغربية أو تركية، فاكتساح دراما بلد ما للساحة الفنية، لا يزعجنا، لا نأخذ الأمور بهذه الحساسية، لأنه في نهاية الأمور هذا فن، والفن للجميع ولا توجد فيه جنسية، مثلا عندما يعرض فيلم أجنبي، يكون هناك طابور طويل من الراغبين في متابعة هذا العمل، ذوي جنسيات مختلفة، وديانات وطبقات متنوعة، لكن القاسم المشترك الذي يجمعهم، هو أنهم يضحكون للقطة ما، ويحزنون لمشهد ما، ويصفقون بعد نهاية الفيلم، وهذا هو الأجمل في السينما خاصة والفن عموما. < ما هو الدور الذي ندم عليه شعبان في مساره الفني؟ < طيلة مسيرتي الفنية لم أندم على أي دور لعبته، لأنني اخترته عن قناعة، جميع الأدوار التي لعبتها أديتها بصدق وحب، لتبليغ رسالة وترك الأثر الطيب في نفوس الجمهور المصري والعربي. منحني الله ميزة تتمثل في عدم الإحساس بالندم، مؤمن بأن الخير كتبه لي الله. أجرى الحوار : محمد بها (صحافي متدرب)

مصطفى شعبان: اللهجة المغربية عائق أمام الأعمال المشتركة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الإدماج الاجتماعي والمهني للأشخاص في وضعية إعاقة

تفكيك عصابة للسرقة بمراكش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات