قال عزيز رباح، وكيل لائحة حزب العدالة والتنمية في الانتخابات الجماعية والجهوية بالقنيطرة، إن بعض دعوات مقاطعة الانتخابات تحركها لوبيات الفساد الانتخابي لأسباب عدة. وكشف رباح في صفحته على "الفيسبوك" أن "المقاطعين غالبا ما يكونون من النزهاء، فتفرح الأحزاب الفاسدة بمقاطعتهم، كما تنقص أصواتهم من رصيد المرشحين النزهاء، وليس من رصيد المفسدين". وقال وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، "المفسدون يقنعون الناس بعدم التصويت في المناطق التي لا حظوظ لهم فيها، كما أن ضعف المشاركة تجعل الأحزاب الفاسدة تحصل على العتبة بأقل الأصوات، فأقل الأصوات قد تكفي لنجاح المفسدين". ويرى المرشح الأبرز لاحتلال المركز الأول في الانتخابات الجماعية بالقنيطرة، أن المشاركة القوية تفرض على المفسدين غلاء السوق، وأن ارتفاع نسبة المشاركة تصب لصالح مرشحي العدالة والتنمية والمرشحين النزهاء.ويظهر أن هذه "النصائح" التي اختار رباح تقديمها للناخبين، تزامنا مع الشروع في وضع الترشيحات في مقرات الولايات والعمالات، تأتي ردا على ترشح محمد تلموست، وكيلا للائحة حزب الاستقلال في القنيطرة، جنبا إلى جنب مع عبدالله الوارثي، مدير الديوان السابق لعباس الفاسي، الذي سبق لرباح أن وصفه علانية بـ"المفسد الكبير"، قبل أن يستنجد به، عشية الإعلان عن تشكيل مكتب مجلس المدينة وانتخاب رباح، رئيسا للمجلس الجماعي لعاصمة الغرب، قبل أن يحصل الطلاق بينهما من جديد، ليتوجه رباح من جديد إلى اسم آخر سبق أن اتهمه ذات يوم بالفساد، ويتعلق الأمر بعبد المجيد المهاشي، المنسق الجهوي لحزب "الحمامة" بجهة الغرب، ورئيس لجنة الداخلية بمجلس المستشارين الذي تحول اليوم إلى حليف إستراتيجي لـ"بيجيدي".ومن غير المستبعد أن يعاود رباح غدا الاتهام نفسه في حق التجمعي المهاشي، في حال نسق مع محمد تلموست، مرشح الاستقلال، وترشح لرئاسة المجلس، وسحب البساط من تحت قدمي وزير التجهيز والنقل واللوجستيك. وينتظر رباح بفارغ الصبر أن ترفض سلطات ولاية القنيطرة ترشيح محمد تلموست، الذي يرى فيه الخطر الداهم لحزب "بيجيدي"، على خلفية الحكم الذي سبق أن صدر في حقه بشبهة الفساد الانتخابي، وقضى إثره عقوبة حبسية لمدة ستة أشهر، قبل أن يرفع دعوى قضائية، ويحصل على حكم لفائدته، قضى برد الاعتبار إليه. وفي حمأة الصراع الانتخابي القوي بين "بيجيدي" والاستقلال، يحاول حزب "البام" الذي اختار كاتبه الجهوي، سعيد لحروزة، وكيلا للائحة، الفوز بأكبر عدد من المقاعد، ليفاوض من موقع قوة لحظة انتخاب وتشكيل أعضاء المجلس، لكن مرشح "البام" الذي يتعرض لحملة "فيسبوكية" من قبل موالين للحزب الأغلبي، قال في أكثر من مناسبة، إن التحالف مع رباح وليس "بيجيدي" خط أحمر، وهو الموقف نفسه الذي عبر عنه، في وقت سابق، وكيل لائحة حزب الاستقلال، ليبقى وكيل لائحة "الحمامة" في حال تجاوزت لائحته العتبة، المخرج الوحيد لإنقاذ رباح من السقوط من سباق رئاسة المجلس لولاية ثانية.ع .ك