تعارك معه بسبب إدمانهما المخدرات ووجه له طعنة قاتلة في الفخذ
تحول عراك بين أب وابنه القاصر كانا في حالتي تخدير، بمنطقة اسباتة بالبيضاء، السبت الماضي، إلى جريمة قتل، بعد أن تمكن القاصر من نزع سكين من والده وتوجيه طعنة قاتلة له في فخذه.
وحسب مصادر «الصباح»، فإن الضحية من مواليد 1980، وابنه من مواليد 2001، معروفان بالحي بتعاطيهما للمخدرات، مشيرة إلى أن الروايات تباينت حول دوافع الخلاف الذي نشب بينهما، الذي كان سببا في وقوع الجريمة.
فحسب مصادر، فإن الأب الذي كان في حالة غير طبيعية بسبب تعاطيه المخدرات، ضرب ابنه ضربا مبرحا بسبب خلاف بينهما، ولم تنقع توسلات الأم والجيران في عدوله عن ضرب ابنه، لأنه كان في حالة غضب عارم ، واستعان بسكين في اعتدائه على ابنه، الذي كان بدوره تحت تأثير التخدير، فتعارك مع ابيه، ونزع السكين منه ووجه له طعنة في فخذه، تسبب له في نزيف حاد.
وذكرت رواية أخرى أن الخلاف يعود على مطالبة الابن لوالده تسليمه مبلغا ماليا لاقتناء حذاء رياضي من سوق «القريعة» بمنطقة درب سلطان، وهو الطلب الذي رفضه الأب، لأنه يقدم مبلغا ماليا يوميا له لاقتناء المخدرات. رفض الأب ، حسب هذه الرواية، جعل الابن، الذي كان تحت تأثير المخدرات، يتلاسن مع والده، قبل أن يستل سكينا ويوجه طعنة قاتلة له.
ونقل الأب في حالة حرجة إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي ابن امسيك، ليفارق الحياة متأثرا بالنزيف الحاد، رغم الإسعافات التي قدمت له من قبل الطاقم الطبي الذي أشرف على علاجه.
وأشعر مسؤولو المستشفى عناصر الديمومة لأمن ابن امسيك بوفاة الضحية، لتنتقل عناصر من الشرطة مصحوبة بالشرطة العلمية إلى المستشفى المذكور، وخلال معانية جثة الهالك، تبين أن بها جروحا، سببها إدمانه الحبوب المهلوسة، كما توقفت أمام جرح غائر في فخده، أكد مسؤول طبي أنه سبب الوفاة، وبعد التقاط صور للجثة ، نقلت بأمر من النيابة العامة إلى مصلحة الطب الشرعي لتشريحها.
وأضافت المصادر أن عناصر الشرطة انتقلت إلى منزل الضحية، لاعتقال الابن، ليتبين لها أنه غادر المنزل إلى وجهة مجهولة، بعد علمه بوفاة والده، قبل أن تتوصل بإخبارية تفيد بوجوده بأحد أحياء اسباتة، وأنه يسعى إلى السفر إلى مدينة أخرى، ليتم إيقافه ونقله إلى مقر الشرطة القضائية لابن امسيك.
وكشفت التحريات الأولية أن القاصر وجه طعنة لوالده دفاعا عن نفسه، بسبب المعاملة السيئة بفعل المخدرات، إذ كان على خلاف معه، ويعرضه بشكل دائم للضرب، وهو ما لم يكن يتقبله، مبرزة أن سوء المعاملة دفعت الابن إلى إدمان المخدرات بدوره.
مصطفى لطفي