الحبس لحلاق متهم بالاتجار في المخدرات بسلا

جرى إيقافه بموجب مسطرة استنادية وأنكر جميع الاتهامات و25 إشهادا لفائدته والقاضي يرد بـ "عند ربكم تختصمون" خفضت غرفة الاستئناف الجنحية بالرباط، الأربعاء الماضي، عقوبة حبسية من سبعة أشهر حبسا إلى أربعة، لحلاق يتحدر من حي قرية أولاد موسى بسلا، وجهت إليه تهمة الاتجار بالشيرا، بعدما جرى إيقافه بموجب مسطرة بحث استنادية، أثناء ذكر اسمه على لسان تاجر مخدرات آخر. وشهدت جلسة محاكمة الحلاق تفاصيل مثيرة، حينما أنكر الأخير التهمة المنسوبة إليه، بدءا بمحاضر الضابطة القضائية وأمام قضاة الجنحي التلبسي بابتدائية سلا، كما جدد إنكاره للتهمة أمام قضاة غرفة الاستئناف الجنحية بالرباط، واعتبر أن عداوة سابقة له مع الشخص الذي ذكره بموجب مسطرة بحث استنادية، هي السبب الرئيسي في الزج به في ردهات المحاكم والسجون.وفي سياق متصل، أحضر دفاع الموقوف شاهدين يؤكدان على وجود عداوة سابقة بين تاجر المخدرات الموقوف سابقا والحلاق، فيما رفضت المحكمة الاستماع إلى شهادتهما، كما أدلى الدفاع بإشهادات مكتوبة ل25 من زبناء موكله الذين يترددون على محله، وأكدوا فيها أنهم يشهدون على أنفسهم من أن يكون الموقوف على علاقة بالاتجار بالمخدرات. والمثير في الملف أن المحكمة لم تستمع إلى تاجر المخدرات الذي ذكر على لسانه الحلاق في مسطرة التحقيق، ما أثار غضب الدفاع.وفي سياق متصل، سبق أن حضر المصرح السابق إلى غرفة قضايا الجنحي التلبسي وصرح أمام القضاة أن الحلاق كان يزوده بالمخدرات، ما أثار شكوكا حول أقوال الموقوف السابق، ورغبته الملحة في تأكيدات تصريحاته المتضمنة بمحاضر الضابطة القضائية.وحسب مصدر «الصباح»، أوقفت عناصر الضابطة القضائية الحلاق ووضعته رهن تدابير الحراسة النظرية، وأثناء التحقيق معه نفى عنه التهمة المنسوبة إليه في المخدرات، مؤكدا أنه لا سوابق قضائية له، ويعيل عائلته ولديه طفلة، مشيرا إلى أن الشخص الذي ذكره على لسانه له عداوة سابق معه، وتضمنت المحاضر المنجزة من قبل الضابطة القضائية الإنكار من قبل الموقوف أثناء الأبحاث التمهيدية. من جانبه، اعتبر دفاعه أثناء مثوله أمام القضاء الاستئنافي، أن موكله أدانته المحكمة الابتدائية بسبعة أشهر حبسا بناء على اعترافات «متهم على متهم»، دون حجز مخدرات، وعدم توفر أي قرائن تشير إلى اتجاره في الممنوعات ضمنها انعدام سوابقه القضائية.وأثناء منح الكلمة الأخيرة للظنين، جدد إنكاره للتهمة المنسوبة إليه، فرد عليه القاضي» عند ربكم تختصمون» وقررت الهيأة بعد التداول في الملف، تخفيض العقوبة الحبسية الصادرة في حقه من سبعة أشهر إلى أربعة أشهر حبسا. وبعد صدور منطوق الحكم الاستئنافي صرح دفاعه بالنقض، بعدما اعتبر أن موكله يستحق البراءة، لعدة أسباب ضمنها انعدام المحجوزات والإنكار بمحاضر الضابطة القضائية ووجود شاهدين على وجود خصام سابق بين المصرح وموكله إلى جانب إشهادات مكتوبة من قبل 25 من زبائن صالون الحلاقة الذي يديره موكله. غفران: يجب توفر القرائن في قضايا المساطر الاستناديةقال عمر غفران، محام من هيأة الرباط، إن إنزال العقوبات الحبسية على الموقوفين بموجب الاستناد إلى المساطر الاستنادية، يجب أن تتوفر فيه اعترافات بمحاضر الضابطة القضائية معززة بأدلة وقرائن تفيد ثبوب الفعل الجرمي الرائج أمام القضاء، لأنه يصعب بنظره الاقتناع بالتهمة المنسوبة إلى الموقوف دون وسائل إثبات تعززها اعترافات موقع عليها بالمحاضر المنجزة للضابطة القضائية.وأوضح غفران أن اعترافات متهم على متهم بدون وسائل إثبات لا يجب الأخذ بها، لأنها غالبا ما تكون من ورائها تصفية حسابات، خصوصا في الملفات التي تتعلق بالاتجار في المخدرات. وشدد المحامي ذاته على أن الموقوفين في إطار قضايا المساطر الاستنادية، إذا أنكروا التهم المنسوبة أثناء التحقيق من قبل الضابطة القضائية، ولم يتوفر المحققون على وسائل إثبات، فإن البراءة تكون من نصيبهم. عبدالحليم لعريبي

الحبس لحلاق متهم بالاتجار في المخدرات بسلا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خروقات في جمع قوى الفتح

أخبار الرياضة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات