الملك : أيادي الظلام لن تنجح

شدد على أن النموذجين المغربي والتونسي مستهدفان لأنهما يتوقان إلى التعايش والبناء الديمقراطي لم يتردد المغرب، مع توالي الضربات الإرهابية لـ "داعش" في تونس والجزائر وقبلهما ليبيا ، في السعي إلى توسيع دائرة الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية"، مشددا على أن النموذجين المغربي والتونسي اللذين يتوقان إلى التعايش والبناء الديمقراطي، مستهدفان، وأن من شأن التعاون الأمني بين بلدان المنطقة أن يمنع أيادي الظلام من النجاح في مسعاها. وأكد الملك، في رسالة شفوية، حملها صلاح الدين مزوار نهاية الأسبوع الماضي إلى الرئيس التونسي، عزم المغرب على تعزيز التعاون بين المملكة المغربية والجمهورية التونسية في جميع المجالات، ودعم جلالته لهذا البلد المغاربي الشقيق بغية رفع تحديات هذه المرحلة الهامة من تاريخه. ورغم موقف الممانعة، الذي تصر عليه الجزائر من أجل سد الطريق أمام سعي المغرب إلى استكمال عقد الطوق الأمني المغاربي، أعلن المغرب في حضرة الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي بقصر قرطاج بتونس العاصمة تضامنه القوي والمستمر واللامشروط مع تونس في مواجهتها للتهديدات الإرهابية، إذ كشفت الرسالة المليكة، أن المغرب تأثر كثيرا إثر الأحداث الأليمة الأخيرة في سوسة، معبرة عن اليقين بأن "أيادي الظلام التي تحاول المس بتونس لن تنجح في مسعاها في النيل منها لأنها بلد قوي بقوة وصمود شعبها".وأوضح مزوار، الذي قال إن تونس ستجد المغرب إلى جانبها في مواجهة آفتي الإرهاب والتطرف، أن الاستقبال كان مناسبة للتأكيد على عمق العلاقات بين البلدين وضرورة تقويتها، سيما تعزيز التعاون الأمني، كاشفا أن المحادثات "تطرقت للزيارة المقبلة للرئيس الباجي قايد السبسي للمغرب والملفات التي يتم تهييئها من أجل دخول البلدين معا في محطة جديدة من البناء المشترك والشراكة القوية".ومباشرة بعد هجوم سوسة الإرهابي، هدد تنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق، باستهداف المغرب من خلال القيام بهجمات إرهابية مماثلة، إذ كتب أحد مقاتلي "داعش" و يدعى أبو محسن البيضاوي على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر) "صعقنا مجون تونس... العقبى للمغرب إن شاء الله"، في إشارة إلى تخطيط التنظيم، من أجل تنفيذ عملية كتلك التي شهدتها تونس وأدت الى مقتل 27 شخصا على الأقل في هجوم مسلح استهدف فندقا بمنتجع سوسة السياحي المطل على البحر المتوسط.ولم تقف خطة التنسيق المغربية عند تونس، بل شملت أيضا ليبيا، التي تمكن التنظيم الإرهابي من السيطرة على بعض مناطقها، وهو ما أكدته الممثلة السامية للاتحاد الأوربي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فديريكا موغيريني، أول أمس (الثلاثاء) بالرباط، عندما اعتبرت أن المغرب ساهم بشكل كبير في عودة الأمور إلى نصابها في ليبيا، باعتبار أنه شريك مفضل للاتحاد الأوربي خصوصا في مجال الأمن ومحاربة الإرهاب والوقاية منه، وكذا في مجال تدبير ظاهرة الهجرة.كما نوهت المسؤولة الأوربية، التي تقوم بأول زيارة رسمية لها للمغرب منذ تسلمها لمهامها في نونبر الماضي، في تصريح للصحافة عقب محادثاتها مع وزير الداخلية محمد حصاد، بعمل الحكومة المغربية، خصوصا ما يرتبط بتعزيز التعاون مع الاتحاد.ياسين قُطيب العمراني : المغرب يتطور دون إراقة الدماء أبرز يوسف العمراني، المكلف بمهمة بالديوان الملكي، أول أمس (الثلاثاء) بواشنطن، أن الرؤية، التي سطرها الملك لمستقبل الأمة، تشكل، بالإضافة إلى المقاربة والالتزام الطويل الأمد لفائدة تعزيز الديمقراطية، ركائز التجربة الديمقراطية المغربية المتفردة، مبرزا أن تلك المقاربة مكنت المغرب "من معانقة تغيير استباقي باعتبارها ضمانة لاستقرارنا على المدى البعيد، في وقت ظلت فيه بلدان أخرى بالمنطقة حبيسة موقفها المناهض للتغيير، أو مشلولة بسبب الخوف، والتمسك بوضعية الجمود".

الملك : أيادي الظلام لن تنجح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أستاذ: هناك من يحاربني بالرجاء

أخبار الرياضة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات