اختار المؤتمر السنوي للجمعية الدولية لمدارس ومعاهد الإدارة، نجاة زروق، الدكتورة الحاصلة على تقاعد نسبي من منصبها عاملا مديرة لتكوين الأطر الإدارية والتقنية بوزارة الداخلية، أول امرأة عربية ومغربية، تتوج بجائزة "أو بي دويفدي أوارد"، الخاصة بكبار الباحثين والممارسين على المستوى الدولي في الإدارة العامة والنهوض بالسياسات العامة.وتسلمت العامل السابق نجاة زروق، الجائزة، خلال فعاليات المؤتمر، الذي أقيم بداية الشهر الجاري، بفضاءات مدرسة "لويس لوكرون" بباريس، بشراكة مع المركز الوطني للوظيفة العمومية الترابية بفرنسا، واتخذ شعارا له، موضوع "تسديد جديد للخدمات".وعلمت "الصباح"، أن نجاة زروق، توجت بنسخة 2015 للجائزة، بصفتها، عضوا في لجنة الخبراء في الإدارة العامة لدى هيأة الأمم المتحدة. وهي الجائزة التي أحدثتها الجمعية الدولية لمدارس ومعاهد الإدارة، في 2008، تخليدا لذكرى الخبير الإداري الدولي أنكار برازاد دويفدي، الذي ولد في الهند في 1937 وتوفي في 2013.وبحصولها على الجائزة، تنضم نجاة زروق، إلى قائمة كبار الباحثين والممارسين على المستوى الدولي، من أجل مساهمتهم البارزة في الإدارة العامة والنهوض بالسياسات العامة عبر العالم، بعدما توفرت فيها الشروط المفروضة للتتويج، والتي يحددها قانون الجائزة، في أن يكون المؤهل للترشح، حاملا لمساهمة قيمة و بارزة في الإدارة العامة باحثا وممارسا، وأن يتم ترشيح وتبنيه من قبل فرد، أو مؤسسة منتمية إلى الجمعية الدولية.ويبرز سجل الفائزين بالجائزة، في دوراتها الماضية، أن نجاة زروق، أول شخصية عربية ومغربية تفوز بالجائزة، التي فاز بها في السنوات الماضية، على التوالي كل من جون- ماري كاوزيا، رئيس قسم قدرات الإدارة العامة بمديرية الإدارة العامة وتدبير التنمية في قطاع الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابع لهيأة الأمم المتحدة (2014)، وباربرا كودريكا، وزيرة العلوم والتعليم العالي بحكومة بولندا (2013).وتوج بالجائزة، في دوراتها السابقة، أيضا، جرالدين فرازير موليكيتي، مديرة فريق الحكم الديمقراطي في مكتب السياسات الإنمائية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (2012)، والأستاذ روجي وتينهال، أستاذ بجامعة كانبيرا بأستراليا (2011)، ولويز إنياسيو لولا داسيلفا، رئيس جمهورية البرازيل (2010)، وجيدو بيرتوشي، مدير مديرية الإدارة العامة و تدبير التنمية في قطاع الشؤون الإقتصادية و الإجتماعية التابع لهيأة الأمم المتحدة (2009).يشار إلى أن الجمعية الدولية لمدارس ومعاهد الإدارة، تترأس لديها نجاة زروق، مجموعة العمل رقم 2 المكلفة بموضوع "أخلاقيات وثقافة المرفق العام"، وهي الجمعية التي يوجد مقرها ببروكسيل في بلجيكا، وتتكون من 208 أعضاء ممثلين لمدارس ومعاهد وجامعات ومديريات، من 86 دولة من كافة ربوع العالم، إلى جانب 14 عضوا بصفتهم الشخصيـة.امحمد خيي