شد الحبل بين الوردي والأطباء

مشروع الخدمة الطبية الإجبارية يكلف مليار درهم واحتجاجات بالمستشفيات الجامعية اتهم الحسين الوردي، وزير الصحة خلال ندوة صحافية خصصت لتقديم حصيلة عمل وزارته خلال السنة الماضية، والحديث عن مشروع قانون الخدمة الطبية الإجبارية، كل من يتحدث عنه من أطباء وما ينقل بوسائل الإعلام بـ"الكذب"، مبرزا أن المشروع الذي سيكلف الحكومة مليار درهم سنويا، مازال قيد الدراسة أصلا، ولم يتم البت فيه. وتزامن تصريح الوزير مع الاحتجاجات التي خاضها طلبة كليات الطب وأطباء المستشفيات الجامعية، الأربعاء الماضي، احتجاجا على المشروع، الذي يرفضه الأطباء.ولم يخف الوردي استياءه مما يروج حول المشروع، بالقول "ما تاخدوهاش مني قلة الصواب، لكن وبكل أسف، سمعت وأسمع الكثير من الكذب حول الخدمة الطبية الإجبارية، منذ أن كنت مرافقا لجلالة الملك في الجولة الإفريقية الأخيرة"، مضيفا أنه لم يكن يريد الحديث في الموضوع، لو لم يتخذ كل هذه الأبعاد التي تظهر أن "هناك من يريد أن يوقف عملنا، ما غاديش نوقفو غير يتهناو، وأنا شخصيا أرى في ذلك حسابات سياسوية فارغة لن تفلح في أهدافها".وهاجم الوردي الأطباء المقيمين، الذين دخلوا في إضراب، بدعوى رفض مشروع القانون الجديد، منبها "حتى وإن كانت لهم مكانة خاصة عندي، فهم بمثابة أولادي، إلا أنني لا أفهم خطوتهم، فهم غير معنيين أصلا بالمشروع، لأنهم موظفون وقعوا عقدا مع وزارة الصحة لثماني سنوات، ومعينون في مراكز محددة، وهذا المشروع لا يهمهم لا من قريب ولا بعيد". وأوضح الوزير بنبرة حادة "يقولون إن الوردي سيمنعهم من متابعة التكوين في التخصص، ومن أنهم سيتقاضون أجورا هزيلة، ذهب البعض إلى تحديدها في ألفي درهم، من أخبرهم بمثل هذه المعطيات؟".وأوضح وزير الصحة أن مشروع الخدمة الإجبارية، "مازال مجرد فكرة قيد الدراسة في إطار مسودة، كما أن كلمة الخدمة الإجبارية التي أثارت انزعاج البعض هي مجرد مصطلح لغوي يمكننا أن نغيره إن كان هذا ما يثير المشكل، ومسودة المشروع عندما سننهيها، الأكيد أنني سأعرضها على مختلف الفرقاء والمتدخلين والفاعلين للتشاور وإبداء الرأي حولها، كما جرى الأمر في موضوع فتح الاستثمار في القطاع الخاص لغير الأطباء".وأكد أن الغاية من الخدمة الإجبارية "التي لا تهم الأطباء لوحدهم، بل حتى الممرضين"، لن يستوعبها إلا من يعرف مشاكل الوزارة وصعوبة تعيين الأطباء خارج الرباط والدار البيضاء، اللتين تتوفران لوحدهما على 45 في المائة من الأطباء "فأيا كانت الإجراءات التي اتخذناها، نجد أن الأطباء دائما يجدون سبيلا للعودة والعمل بالمدينتين، تسد الباب يدخلو من الشرجم". من جهتهم، حج العشرات من الأطباء والطلبة، صباح أول أمس (الخميس) إلى المستشفى الجامعي ابن سينا، على غرار نظرائهم بمختلف المستشفيات الجامعية، للاحتجاج على مشروع القانون الذي يعتزم وزير الصحة تفعيله، ويقضي بفرض الخدمة الإجبارية على الأطباء، بالعمل في المناطق النائية لمدة سنتين، متهمين الوزير بحرمان الأطباء المقيمين منهم من حقهم في متابعة التكوين في التخصص، داعين الوردي إلى تنظيم مباريات لإدماج الأطباء بالوظيفة العمومية بعدد مناصب يكفي لتغطية الخصاص الذي يعرفه القطاع.هجر المغلي

شد الحبل بين الوردي والأطباء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"صايا ماشي جريمة" تحتج غدا بالبيضاء

سفراء أدركهم التقاعد بدون أجور

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات