ضرب حقوقيون وحقوقيات ورواد المواقع الاجتماعية، خاصة "فيسبوك" موعدا غدا (الأحد)، بساحة الأمم المتحدة بالدار البيضاء، على الساعة العاشرة ليلا، للاحتجاج على اعتقال شابتين بإنزكان، تابعتهما النيابة العامة بتهمة "الإخلال العلني بالحياء"، بسبب ارتدائهما تنورات.واختار المحتجون الملتئمون في حركة "صايا ماشي جريمة"، أن ترتدي النساء التنورات وأن يرتدي الرجال السراويل الرياضية القصيرة، للتعبير عن تضامنهم مع الشابتين، اللتين تعرضتا لتحرش جنسي، وعوض اعتقال الباعة المتجولين الذين تحرشوا بهما، اعتقلتا بتهمة "الإخلال العلني بالحياء".ودعت البرلمانية خديجة الرويسي إلى اعتقالها لأنها ترتدي تنورة أيضا، داعية إلى التحرك بالآلاف للتضامن مع الشابتين، والضغط من أجل إنصافهما في أولى جلسات محاكمتهما يوم 6 يوليوز المقبل.وقالت إحدى الحقوقيات التي ستشارك في الحركة التضامنية، إن المغرب ليس إمارة داعشية ليفرض على النساء شكل لباس يسيء لحريتهن وكرامتهن، ويضع موضع مساءلة قضية انفتاح ومسامحة الشعب المغربي. وطالبت الحقوقية برفض وإدانة محاولة خنق الحريات وتزايد كل أشكال العنف ضد النساء. متسائلة إن كان "الوطن يوحدنا فكيف يفرقنا شكل اللباس؟ كيف تحول اختلاف الأفكار والعادات والأذواق إلى نقمة تهدد وحدة وتماسك الوطن، عوض أن يكون عامل إغناء للهوية المغربية؟". من جهتها طالبت عضو المكتب السياسي في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حنان رحاب، الدولة المغربية بتحمل مسؤوليتها في ما اعتبرته "مسلسل "دعشنة" هذا البلد الأمين، وأن توضح لنا هل تسعى فعلا إلى حماية كل مواطنيها، أم أنها تحمي المتجبرين والغوغائيين، بل والذكور فقط".ودخلت فدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة، على خط متابعة الشابتين، ونصبت محاميا للدفاع عنهما، وعن الكرامة والحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، كما ستتابع ملف امرأة اعتدى عليها زوجها في الشارع العام أمام الملأ والتقطت تفاصيل الاعتداء كاميرا هاتف محمول. واتهمت الفدرالية الجهات الأمنية بالوقوف إلى جانب المعتدين والمحرضين، واعتقال ومتابعة الشابتين عوض القيام بذلك تجاه الأشخاص الذين مسوا بكرامة الضحيتين، مستغربة صمت الجهاز الأمني خلال محاصرة الشابتين من قبل من يفوضون أنفسهم وكلاء على الأخلاق والقيم. وقالت الفدرالية إن ما وقع لم يشهده المغرب حتى في سنوات غابرة، وإن ملابس النساء والشابات والفتيات المغربيات كان دائما ملائما ومنفتحا ومقبولا شكلا ومضمونا داخل المجتمع.ضحى زين الدين