يؤدي مجلس مدينة البيضاء حوالي 100 مليون سنتيم يوميا، لجمع النفايات، أي ما يقارب 3 ملايير سنتيم شهريا تتوصل بها الشركتان المكلفتان بالتدبير المفوض لعقد النظافة الذي يقترب من إكمال سنته الأولى.وينتج البيضاويون حوالي 350 ألف طن يوميا، تمثل الأزبال المنزلية النسبة الكبيرة منها بحوالي 3 آلاف طن، بينما تتوزع الكميات الأخرى على النفايات الصناعية ومخلفات أوراش البناء والصيانة.وقالت هدى الشيشاوي، رئيسة مصلحة النظافة بالمجلس الجماعي، في ندوة صحافية عقدت مساء أول أمس (الاثنين) لتقديم حصيلة سنة من انطلاق العمل بالعقد الجديد وتحديد الآفاق، "إن تجميع طن واحد من النفايات يكلف في المعدل حوالي 300 درهم يوميا، وأضافت أن هذا الرقم قد يزيد، أو ينقص حسب نوعية النفايات وبعد نقطة التجميع عن المطرح العمومي بمديونة.وأكدت الشيشاوي أن هذه الكلفة تعتبر الأقل مقارنة مع بعض المدن الأخرى التي تعتمد تجربة التدبير المفوض لقطاع النظافة، موضحة أن الغلاف الاستثماري الإجمالي للجيل الثاني بالبيضاء يصل إلى 480 مليون درهم، وهو الرقم الذي طرأت عليه عدد من التغييرات منذ 2004 الذي لم يكن يتجاوز 24 مليون درهم.ولتغطية جميع تراب الدار البيضاء بمقاطعاته الـ16، تقوم الشاحنات التابعة لشركتي "أفيردا البيضا" و"سيطا البيضا" بحوالي 237 جولة يوميا وتقطع 26 ألفا و200 كيلومتر لتفريغ حوالي 21 ألف صندوق قمامة من مختلف الأحجام، كما ينتشر 4700 عامل نظافة يوميا في مجموع المقاطعات لتكنيس 570 كيلومترا وتنظيف الشوارع من النفايات والأزبال الصغيرة وأوراق الأشجار.وقالت الشيشاوي إن 24 في المائة من النفايات هي صناعية أو مخلفات بناء وأوراش والنفايات الخضراء التي يجب على أصحابها من أشخاص ومقاطعات أن يتحملوا مسؤولية تجميعها ونقلها. وحضر ندوة الحصيلة المديران العامان لشركتي "سيطا" الفرنسية وأفيردا اللبنانية اللذان عرضا أهم الإنجازات والصعوبات التي ميزت هذه المرحلة. وحاز محور المراقبة والتتبع على حيز هام في ندوة الحصيلة والآفاق، إذ عرضت الشيساوي تجربة الخط الأخضر الذي يستقبل حوالي 160 مكالمة يوميا، مؤكدة أن هذا العمل سيتطور بتطبيق جديد على الهاتف المحمول تحت اسم "كازا مدينتي"، يمكن المشتركين من الاطلاع الحي والمباشر على جميع العمليات والتبيلغ عن الاختلالات فورا.يوسف الساكت