بيجيدي: “البام” مستعد لحماية تجار المخدرات

بنشماش أكد أن حامي الدين يجرب محاولة إسكات أصوات الديمقراطيين تلقى قياديون في حزب "البام" الضوء الأخضر من الأمين العام لحزبهم، بالرد بقوة على تهجمات عبد العالي حامي الدين، عضو الأمانة العامة لحزب "بيجيدي" التي مست أسماء قيادية في الحزب، لا لشيء سوى لأنها انتقدت بعض العناصر التي تشتغل في أجهزة تابعة للدولة من درك وقياد وشيوخ. وهاجم حامي الدين، عضو الأمانة العامة لـ "بيجيدي"، العربي المحارشي، عضو المكتب السياسي، لحزب "البام"، متهما إياه بـالتحريض المباشر للتمرد على الدولة، وتهديد العيش المشترك للمغاربة، وما يمكن اعتباره مقدمة لمطالب انفصالية في شمال المغرب، وذلك عبر تقوية بذور ثقافة حاقدة تجاه المدن وتجاه سكان الداخل. في السياق نفسه، قال حكيم بنشماس"مرة أخرى، يرتضي عبد العالي حامي الدين، لنفسه أن يؤجر قلمه ويدبج إنشاء رديئا، فبعد أن جرب وزمرته، وبفشل ذريع، قمع الأصوات النيرة التي تفضح تجارة شيوخ حزبه بدين المغاربة وتراثهم الحضاري، ها هو اليوم يجرب محاولة إسكات وترويع أصوات الديمقراطيين، التي تستنكر بعض سلوكات الفساد الإداري، هنا وهناك، في بعض المجالات ومناطق المملكة".وكان القيادي في "بيجيدي"، اعتبر التصريحات التي أطلقها المحارشي، في مهرجان خطابي بالشاون، من خلال اتهامه للدرك ورجال السلطة بالرشوة والفساد، هي رسالة مؤداها أن حزبه مستعد لتوفير الحماية لتجار المخدرات، وتحصينهم من المتابعات القضائية، شريطة تحالفهم معه في الانتخابات المقبلة، ودعمهم لحزبه بالمال والرجال. وتساءل بنشماش قائلا"هل التحكم بصدد التحول إلى انفصال"، مضيفا أن حامي الدين "يدعي البطولة في محكمة التفتيش التي أقامها لمناضلي "البام"، وانبرى في هذيان يلصق التهم، ويلوح بأحكام إن وجدت يوما في ذهن مغربي، فإنها لربما عمرت بين أذنيه فقط". وقال "لم يخجل من إقحام مؤسسات ظلت دائما في منأى عن التجاذبات والمزايدات السياسية، وتقف على المسافة نفسها من كل مكونات الطيف السياسي، وتحظى باحترام كل الوطنيين والديمقراطيين، وأشاع خلطا بين سلوكات لبعض المنتمين إليها الذين يخفت صدقهم أحيانا، وتضعف أمانتهم وإخلاصهم الوظيفي في بعض الحالات المعزولة، وبين الوظيفة النبيلة لهذه المؤسسات، والأدوار السامية التي يعترف لها بها كل المغاربة، وهو خلط متعمد ومغرض يسعى من خلاله هذا الرجل إلى التشويش على موقف المناضلين الديمقراطيين، الذي كان دائما يرسخ الاحترام والتقدير لكل المؤسسات الدستورية، وفي مقدمتها مؤسسة الجيش والدرك الملكي". وقال متهكما "لو كان حامي الدين غيورا حقيقة على هذه المؤسسات، لسمع له المغاربة رأيا واضحا وشجاعا من زيارة أحد نواب حزبه إلى منطقة عسكرية حدودية بالغة الحساسية للمملكة، اعتبرت استفزازا لمؤسسة الجيش المغوارة".وقال إن إقحام المؤسسات الأمنية والعسكرية الوطنية في نزاعات سياسية حزبية، هو عمل صبياني يثير الاشمئزاز، ويضر بالوطن والديمقراطية اللذين مازال البعض يحتاج إلى المزيد من التشبع بهما، كما أن الذي يريد أن يتلاعب بالاختلافات الثقافية والتعدد الجهوي التي تعد ثراء للمملكة، ويحاول إثارة النعرات العرقية، هو حتما يحتاج إلى مراجعة بيداغوجية لادعائه الوطنية والديمقراطية.عبد الله الكوزي

بيجيدي: “البام” مستعد لحماية تجار المخدرات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

البديل الديمقراطي يضع ملف التأسيس لدى الداخلية

اتحاد تمارة يبدأ التداريب رغم الصراعات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات