وقع اختيار اللجنة التحضيرية لتأسيس حزب البديل الديمقراطي من قبل مستقيلين من الاتحاد الاشتراكي، على عضوها سعيد الزايدي، ابن البرلماني الاتحادي الراحل احمد الزايدي، ليترأس اللجنة الثلاثية، التي ستتوجه إلى مقر وزارة الداخلية، اليوم (الاثنين)، من أجل التصريح بتأسيس الحزب.وعلمت "الصباح"، أن اللجنة المؤسسة، تضم إلى جانب ابن الراحل أحمد الزايدي، الذي ظل بيت أسرته ببوزنيقة يحتضن عددا من الاجتماعات التحضيرية لتيار الديمقراطية والانفتاح المنحل ثم اللجنة التحضيرية لتأسيس الحزب، أسماء ثريا ماجدولين، الشاعرة ورئيسة اللجنة الوطنية المغربية للعلوم والثقافة، وجلال الدين ملين، إطار عال بشركة للاتصالات. وتشير معطيات مصادر قيادية في الحزب الجديد، أن ملف التأسيس الذي سيوضع لدى وزارة الداخلية، اليوم (الاثنين)، يتضمن 1800 التزام وتصريح شخصي بتأسيس الحزب، وعقد مؤتمره، تم جمعها من جهات المغرب الست عشرة، وضمن ذلك المجموع 950 تصريحا مشفوعا بنسخة الاستقالة من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.وقالت مصادر "الصباح"، إن المستقيلين الـ950 من الاتحاد الاشتراكي، الذين صادقوا لدى المقاطعات الإدارية في الأيام الأخيرة على استقالاتهم والتزاماتهم بتأسيس الحزب الجديد، بينهم أعضاء في اللجنة الإدارية للحزب وكتاب فروع وأقاليم، ووزراء سابقون وأطر وفعاليات من قطاعات مهنية مختلفة.وعكس المتوقع، كشفت المصادر أن مجموعة النواب البرلمانيين باسم الاتحاد الاشتراكي الداعمين للحزب الجديد، والبالغ عددهم 12 عضوا، لم يقرر سوى خمسة منهم، تقديم الاستقالة من مجلس النواب.ويتعلق الأمر، أساسا، بكل من عبد العالي دومو، الرئيس السابق لمجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز، وطارق القباج، عمدة أكادير، المتنافسين على تولي الأمانة العامة للحزب، في مؤتمره التأسيسي المرتقب بعد أسابيع، وعلي اليازغي، برلماني اللائحة الوطنية وابن وزير الدولة السابق محمد اليازغي، ورشيد الحموني، نائب دائرة العرائش.ويوجد أحمد رضا الشامي، الوزير السابق وبرلماني فاس، الذي كان مرشحا لقيادة الحزب الجديد، بعد وفاة أحمد الزايدي، في طليعة الذين قرروا الاحتفاظ بمقاعدهم، إذ أعلن على حسابه الرسمي على "تويتر"، استمراره في منصبه نائبا برلمانيا باسم الاتحاد الاشتراكي، إلى أن تنتهي الولاية الانتدابية في 2016.وليس أحمد رضى الشامي، وحده الذي تراجع إلى الوراء ضمن الداعين الأوائل إلى تأسيس الحزب، بل انضم إليه، المحامي محمد كرم، الذي خلف الراحل أحمد الزايدي في مهام المنسق الوطني لتيار الديمقراطية والانفتاح المنحل، فقرر الانضمام إلى مجموعة المثقفين والقياديين الاتحاديين السابقين، التي تعمل على تأسيس جمعية سياسية.امحمد خيي