تطـورات انتحـار سجيـن بخريبكـة

اتهم والد وأخو السجين المنتحر «ع.ن.ر»، ثلاثة حراس بالسجن المحلي بخريبكة، بتعذيبه بطريقة وحشية، ومهينة للكرامة الإنسانية، ما كان سببا وراء انتحاره بمرحاض زنزانته بحي الوفاء العلوي.وأكد شقيق الهالك، في تصريح لـ»الصباح»، أنه يتوفر على أدلة إثبات قوية وأن من شأن منح ضمانات حماية لبعض الشهود من داخل السجن، من طرف الوكيل العام للملك باستئنافية خريبكة، تقديم حقائق وتفاصيل حول جلسة التعذيب الجسدي والنفسي التي تعرض لها الضحية من طرف حراس السجن، ليضيف أن الاستماع، إلى تصريحات سجناء، بالزنزانة ذاتها والغرف المجاورة، في مكاتب خارج أسوار السجن الجهوي، كفيل بكشف الحقيقة، الكاملة التي دفعت شقيقه إلى الانتحار.ووضعت العائلة، في اتصالها بـ»الصباح»، صورا فوتوغرافية لابنها السجين بعد لفظه أنفاسه الأخيرة، وتظهر الاعتداء الجسدي الذي تعرض له الضحية، من خلال آثار جرح على جبينه، إضافة إلى علامات اعتداء وحشي على كتفه الأيمن، وطالبت العائلة في رسائل لكل من وزير العدل والحريات، والديوان الملكي، بالإضافة إلى الوكيل العام باستئنافية خريبكة، بفتح تحقيق قضائي محايد ونزيه بعيد عن المحاباة، بحثا عن الحقيقة ومحاسبة المعتدين.ونفى مصدر مسؤول، بإدارة السجن المحلي بخريبكة، في اتصال هاتفي»بالصباح»، أن يكون السجين «ع.ن.ر»، تعرض لأي اعتداء من طرف حراس وموظفي السجن المداومين، ليضيف أن حقيقة القضية، تكمن في أن السجين، كان يعاني منذ 1995، مضاعفات مرض نفسي وعقلي، جعلته يعالج لدى الأطباء، ويتناول أربعة أدوية، خاصة بمرضه المزمن.وأضاف المتحدث ذاته، أن السجين ظل يتلقى العلاج، كما هو مدون في دفتره الطبي بعيادة السجن المحلي، وأن انتحاره المفاجئ كان بسبب مضاعفات نفسية، يعيشها غالبية السجناء خلال اقتراب المناسبات الدينية والأعياد، ليؤكد أن الضحية، انزوى بمرحاض زنزانته، وأطلق صنبور الماء قبل أن يضع كمية كبيرة من قطع الخبز بفمه حالت دون تسرب الأوكسجين ليخنق نفسه بتبانه داخل المرحاض، قبل أن يكتشف زملاؤه بالزنزانة الأمر ليتم نقله، إلى عيادة السجن في محاولة لإنقاذه، ونقله على وجه السرعة، إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة. وعلمت»الصباح»، من مصادر داخل السجن بخريبكة، أن نائب الوكيل العام، انتقل رفقة محققي الشرطة القضائية، وعناصر الشرطة التقنية والعلمية، إلى زنزانة السجين المنتحر، حيث التقط صورا فوتوغرافية لفضاء الانتحار ومكان نومه، كما تم حجز قطعة من الخبز، التي لفظها السجين بعد وفاته، ليتم الاستماع إلى إفادات السجناء القاطنين رفقة الضحية.وينتظر مسؤولو سلطة الاتهام بخريبكة، نتائج تقرير التشريح الطبي، التي ستبقى الأداة الوحيدة، لتحديد المسؤوليات القانونية، وتكييف المتابعات الجنائية، بين حفظ القضية، أو متابعة المعتدين المشتبه فيهم.حكيم لعبايد (خريبكة)

تطـورات انتحـار سجيـن بخريبكـة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الـضـرائـب تـعـمـق أزمـة "الـكـوديـم"

35 فردا في بعثة تطوان إلى الإسكندرية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات