جريمة قتل بسبب الشذوذ

المتهم سدد 38 طعنة لزميله وفر إلى أرفود ثم أبلغ الدرك أن عصابة ملثمين هاجمتهما أحال درك طماريس، أخيرا، على الوكيل العام للملك باستئنافية البيضاء، متهما بالقتل العمد، بعد أن أجهز على صديقه الذي حاول هتك عرضه.وفشل المتهم البالغ من العمر 26 سنة في نسج سيناريو لإبعاد الشبهات من حوله، رغم نسجه قصة خيالية، أبلغ بها الدرك هاتفيا، ادعى فيها أن ملثمين هاجموه وصديقه الذي يقطن معه في منزل بدوار عرابة بجماعة دار بوعزة، فقتلا الثاني فيما اختطفوه ونقلوه على متن سيارة إلى ضواحي مراكش حيث رموه.وأعاد درك طماريس، تمثيل المشتبه فيه لأطوار الجريمة بالموقع الذي حدثت فيه، قبل أن يحال على النيابة العامة بمحكمة الاستئناف.وفي تفاصيل الواقعة, فإن عناصر الدرك الملكي توصلت بمكالمة هاتفية من شخص، يخبر فيها أنه يوجد بأرفود، وأنهم يقطن بدوار عرابة رفقة صديق له، ويشتغلان في مجال الصباغة. وأضاف أنه فوجئ الأحد الماضي بهجوم ملثمين على مسكنه، وتعنيفه هو وصديقه المقيم معه في المنزل نفسه، قبل أن يقررا تصفية الثاني بطعنه بسكين، فيما اختطفوه ونقلوه على متن سيارة وهو مكبل ومغمض العينين بواسطة منديل، فتخلصوا منه بعد مسافة طويلة ليدرك بعد أن رموه أنه يوجد بضواحي مراكش، ليقرر إتمام الطريق نحو أرفود مسقط رأسه، مستعينا بحافلة للنقل عبر الجهات مرت بالقرب من المكان الذي كان فيه، ويكمل المسار إلى أن بلغ منزل والديه بأرفود.وطمأنت عناصر الدرك الملكي المتصل، طالبة منه التوجه إلى مركز الدرك بأرفود لتأكيد تصريحاته والعودة إلى منزله، فيما توجهت إلى المنزل الذي دل عليه عبر المكالمة الهاتفية، وبأمر من النيابة العامة تم الدخول إليه والعثور على الضحية البالغ من العمر 27 سنة، ممددا قرب سريره وعليه طعنات أثبتت المعاينة الأولية أنها 38 طعنة. وكانت عناصر الدرك أثناء انتقالها اتصلت بنظريتها بأرفود وطالبتها بالإبقاء على المعني بالأمر تحت عهدتها، وهو ما تم بالفعل، إذ بعد انتهاء الأبحاث الأولية ونقل الجثة إلى مركز التشريح الطبي بالرحمة، انطلقت سيارة الدرك الملكي نحو أرفود، حيث تسلمت المشكوك في أمره من نظيرتها هناك، واستقدمته إلى مركز الدرك الملكي طماريس، وجرى البحث معه بعد تمديد فترة الحراسة النظرية، ليعترف بضلوعه في الجريمة وباختلاق قصة خيالية لإبعاد التهمة عنه.وتبين أن المتهم تعرض الأحد الماضي إلى محاولة هتك عرضه من قبل زميله، فامتنع وتشابكا بالأيدي، قبل أن يفترقا وينام كل واحد في مكانه. ورغم ذلك واصل زميله التحرش به واستمالته بالوعود لتلبية نزوته الشاذة، وهو ما لم يستسغه، إذ لم يخلد إلى النوم وانتظر إلى أن داهم النعاس الثاني، ليجهز عليه بسكين كانت بالمطبخ ويسدد له عدة طعنات غادرة، أزهقت روحه، قبل أن يفر إلى مسقط رأسه.قتلنص الفصل 392 :«كل من تسبب عمدا في قتل غيره يعد قاتلا، ويعاقب بالسجن المؤبد. لكن يعاقب على القتل بالإعدام في الحالتين الآتيتين:- إذا سبقته أو صحبته أو أعقبته جناية أخرى. - إذا كان الغرض منه إعداد جناية أو جنحة أو تسهيل ارتكابها أو إتمام تنفيذها أو تسهيل فرار الفاعلين أوشركائهم أو تخليصهم من العقوبة». المصطفى صفر

جريمة قتل بسبب الشذوذ

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فتح تحقيق في انتحار سجين بمراكش

البوصيري ثالث مستقيل من "الكاك" في 10 أيام

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات