أسر تتحمل تكاليف المدارس الخاصة لتجنب مطبات الجامعة

لا يجد الخارجون من متاهة الباكلوريا دون مستوى معدلات القبول في المدراس والمعاهد العمومية غير اللجوء إلى المؤسسات التعليمية الخاصة، هروبا من الشعب الجامعية ذات الأبواب المفتوحة كالقانون والاقتصاد، وغيرها من التخصصات التي لم تعد تجدي نفعا في ضمان الالتحاق بسوق الشغل.ورغم أن هناك مدراس خاصة تقدم برامج تعليمية في مستوى المعاهد العمومية، فإن أسر الناجحين بمعدلات مقبولة ومتوسطة وحتى الجيدة، تلجأ إلى أخرى ذات جودة تعليمية أقل، وذلك لاعتبارات مختلفة، منها غلاء أسعار الأولى، أو بعدها عن مدن الإقامة، مما سيزيد من مصاريف الدراسة بإضافة ثمن توفير السكن لأبنائها.ولا تخفي نجاة وهي تحكي معاناة الأسرة مع آخر بناتها في محنة البحث عن بر الأمان لما بعد "الشهادة الكبيرة"، ذلك أن ما وفرته هي وزوجها في دراسة الابن الأكبر، الذي تمكن من ولوج كلية الطب قبل سنوات بعد مسار دراسي جيد في مدارس "المخرن"، ستضطر إلى تخصيصه لدراسة "شمس" التي لم تصل إلى آخر سنوات الباكلوريا إلا من خلال المؤسسات التعليمية الخاصة، وذلك منذ سنواتها الأولى.لكن أسرة نجاة تدرك أن مدخراتها لن تكفي لوحدها، وتستعد منذ الآن لسنوات عجاف، لا سفر فيها ولا مشاريع، "لأننا لم نتمكن من العثور على معهد في المستوى في مدينة صغيرة"، وذلك في إشارة إلى مركز أولاد عمران، قرب سيدي بنور حيث تعمل هي وزوجها موظفين بالقطاع العام."سيكون علينا تخصيص نصف مداخيلنا تقريبا لدراسة "شمس" إذا تمكنت أصلا من النجاح " تقول نجاة، موضحة أن الأمر سيتطلب توفير مبلغ شهري لا يقل عن خمسة آلاف درهم، بالإضافة إلى مصاريف مسكنها ومأكلها ولباسها و تنقلها، ومتحسرة على "أيام قراية بدر" الذي كان دائما الأول على دفعاته إلى الآن، يتابع دراسته بتفوق دون أن يكلفنا شيئا، فهو يسكن في الحي الجامعي ويستفيد من المنحة الجامعية.على العكس من ذلك لم يتمكن عبد الرحمان، الذي يعمل بشركة خاصة بالبيضاء والمعيل الوحيد لأسرته، من تسجيل نبيل ولده البكر في المدرسة التي اختارها من بين العارضين بمنتدى الطالب في نسخته السابقة، موضحا أن أجرته لن تسمح بذلك، و"رغم ذلك لن أرمي بولدي في الجامعة أو غادي نزير السمطة أكثر" على حد تعبيره. ولأن لعبد الرحمان ولدين آخرين عليه تحمل تكاليف دراستهما بالمدرسة الخاصة نفسها، التي مر منها نبيل، قرر أن يسجل بمعهد متخصص في مجال تدبير المقاولات، لكنه من "النوع المتوسط" على حد وصفه، وذلك في إشارة إلى الفرق في الأسعار وفي مدة الدراسة.ياسين قُطيب

أسر تتحمل تكاليف المدارس الخاصة لتجنب مطبات الجامعة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نجاح متميز لمؤتمر المحامين العرب بأكادير

أسرة ياسمين خصصت لها غرفة لتراجع دون إزعاج

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات