“الحكـة” مؤشـر علـى أمـراض خطيـرة

المنجد اختصاصية في الجراحة الجلدية قالت إن "الستريس" والقصور الكلوي وفقر الدم من أسباب الشعور بها قالت سناء المنجد، اختصاصية في الجراحة الجلدية والجراحات التجميلية والتقويمية والحروق وأشعة الليزر، إن الشعور بالحكة له أسباب كثيرة ومتعددة. وأوضحت المنجد في حوار أجرته معها «الصباح» أن الأمراض النفسية، من قبيل «الستريس»، من بين أسباب الشعور بها، مشيرة إلى أن الذين يعانون السكري وفقر الدم، قد يعانونها أيضا. وكشفت المتحدثة ذاتها أن علاجها يتوقف على المسببات. في ما يلي نص الحوار: < ماذا نقصد ب ـ«الحكة»؟ < «الحكة» هي إحساس يثير الرغبة في حك الجلد، وغالبا ما يكون بسبب تهيج الألياف العصبية بعدة مواد من أهمها «هيستامين»، ويمكن أن تقتصر «الحكة» على منطقة معينة في الجسم، كما يمكن أن تخص الجسم بكامله. < وما هي أسباب الإحساس بـ«الحكة»؟ < لا يوجد سبب واحد «للحكة»، فهناك عدة أسباب يمكن أن تثيرها، وغالبا ما تهم الأمراض الجلدية، من قبيل الكزيما أو الصدفية وغيرهما. وفي هذه الحالة تكون «الحكة» في منطقة محددة أو عامة، كما أن التشخيص يكون سهلا، نوعا ما، ولا يتطلب الكثير من الفحوصات. < في بعض الحالات يشعر المريض بـ«الحكة»، دون إصابته بالأمراض الجلدية، فما هي الأسباب الأخرى؟ < كما سبق أن قلت، فهناك أسباب كثيرة، فعند التأكد أن الحكة التي يشعر بها المريض لا علاقة لها بالأمراض الجلدية، تجرى فحوصات أخرى للتأكد إن كانت بعض الأمراض الباطنية السبب في ذلك، إذ أنه بين أعراض مرض الكلى وقصورها، الشعور بالحكة في مناطق مختلفة من الجسم. كما أن بعض مرضى الكبد يعانون الحكة بشكل كبير، إلى جانب مرضى بعض أنواع السرطانات. وفي الكثير من الحالات، قد يشعر الأشخاص الذين يعانون نقصا في الحديد بتهيج الجلد، الأمر الذي يترتب عنه الإحساس بالحكة، إضافة إلى أمراض الغدة الدرقية. دون أن ننسى أن نسبة كبيرة من مرضى السكري يعانون ذلك الإحساس. وعلى العموم فهناك أسباب عضوية كثيرة للشعور بالحكة. < الأسباب المتعلقة بالأمراض العضوية، كما قلت كثيرة، لكن في حال كان المريض لا يعانيها، هل هناك أسباب أخرى؟ < بعد إجراءات الفحوصات وتم التأكد أن المريض لا يعاني مرضا عضويا يمكن أن يسبب له الحكة، فغالبا ما تكون الأسباب النفسية وراء ذلك. لكن أريد الإشارة إلى أنه قبل وضع احتمال أن المريض يعاني مشكلا نفسيا يجعله يشعر بـ»الحكة»، فيجب التأكد جيدا من أن الأمراض العضوية لا علاقة لها، سيما إذا كان المريض يعاني مرضا معقدا، وغالبا ما تكون مؤشرا للإصابة بأمراض خطيرة، يجب التدخل العاجل من أجل حلها. < هل «الستريس» يمكن أن يكون من الأسباب؟ بنسبة كبيرة، فالتوتر له مضاعفات كثيرة، والعديد من الأشخاص الذين يعانونه يشعرون بالحكة في مناطق مختلفة من الجسم، وللأسف في هذه الحالة يكون العلاج صعبا نوعا ما، باعتبار أنه يتوقف على الحالة النفسية للمريض، وعلى الضغوط النفسية التي يعانيها خلال حياته اليومية والتي تسبب له «الستريس». من جهة أخرى، فالاكتئاب والضغط النفسي يسببان أيضا «الحكة». < إذن، الذين يعانون التوتر يصعب عليهم التخلص من «الحكة»؟ < لتحقيق ذلك، لابد لهم من الابتعاد عما يسبب لهم التوتر، ونادرا ما ينجح المرضى في الأمر، سيما إذا كانت طبيعة عملهم صعبة. علما أن هناك طرق لتخفيف التوتر لابد من اتباعها. < وبالنسبة إلى الأسباب العضوية، على ماذا يرتكز العلاج؟ < العلاج يكون حسب المسببات، وفي حال تبين أن المريض يعاني مرضا عضويا، فلابد من علاجه للتخلص من ذلك الشعور. وعلى العموم فلابد من استشارة الطبيب عند الشعور بالحكة، فكما قلت، تعد مؤشرا للإصابة بمرض معين قد يكون خطيرا. < هل هناك أدوية لتخفيف «الحكة»؟ < هناك عقاقير تساعد في تخفيف حدتها، كما أنه من الطرق الأخرى التي يمكن أن تكون فعالة استخدام الكريمات المضادة للحكة، ويمكن استخدامها دون آثار جانبية، إذ تدهن على المنطقة المصابة عند الحاجة. أجرت الحوار: إيمان رضيف

“الحكـة” مؤشـر علـى أمـراض خطيـرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أقديـم: نقتـرح ״الماستـر״ لولـوج مهنـة المحامـاة

״باناسونيـك״ تطـرح تلفزيونـا ذكيـا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات