غيلوف: التتويج بالكأس أنصفنا

قال وليد غيلوف، لاعب أولمبيك آسفي، إن فرحته لا توصف بعد تتويج فريقه بطلا لكأس العرش على حساب النهضة البركانية. وأكد غيلوف، في حوار مع «الصباح»، أن الفوز بالكأس الغالية أنصف فريقه بحكم العمل الكبير الذي يقوم به خصوصا المدرب واللاعبين، وجاء بعد عناء دام ثلاث سنوات من العمل رفقة المجموعة الحالية. وكشف المتحدث نفسه أن جمهور أولمبيك آسفي لعب دورا كبيرا في تحقيق اللقب، لأنه لا يبخل علينا بالدعم والتشجيع ونجده دائما وراءنا في كل المباريات التي تلعب بآسفي وخارجه، مشيرا إلى أن المدرب، أمين كرمة، غير عدة أشياء في الفريق، وطور مؤهلات لاعبيه، وجعل الفريق بأكمله يؤمن بقدرته على الفوز بالألقاب. في ما يلي نص الحوار: كيف تصف شعورك بعد التتويج بلقب كأس العرش؟ لا أجد الكلمات المناسبة للتعبير عن هذه الفرحة الكبيرة والاستثنائية، لأن التتويج بلقب كأس العرش جاء بعد عناء دام ثلاث سنوات، أو أكثر لهذه المجموعة، التي اجتهدت وكافحت من أجل تحقيق لقب تفرح به الجمهور وسكان المدينة. اليوم تأتى لنا ذلك، وحققنا اللقب، بعد مجهود وعمل كبير. ما هو تقييمك لحصيلة فريقكم في الموسم المنتهي؟ لا يمكن إلا ان أكون راضيا عن حصيلة الفريق، في نهاية الموسم، خصوصا بعد نيل لقب كأس العرش الغالية. كانت هناك بعض الإكراهات. لكن كان هدفنا واضحا، وهو احتلال مركز متقدم في سبورة ترتيب البطولة الاحترافية، أفضل من ذلك، الذي حققناه في الموسم الماضي. أعتقد أن الظفر بلقب كأس العرش توج جهودنا، وجهود المدرب أمين كرمة والرئيس محمد الحيداوي وباقي المسيرين، إضافة إلى تضحيات الجمهور، الذي كان عنصرا حاسما في نجاحنا، وتخطينا بعض مراحل الفراغ التي مررنا بها، ليبقى الموسم واحدا من أنجح مواسم أولمبيك آسفي. أتمنى أن نبصم على مسار جيد في الموسم المقبل، وأن نذهب إلى أبعد نقطة في كأس الكنفدرالية الإفريقية. لماذا فضلت تجديد عقدك ؟ وماهي طموحاتك رفقة أولمبيك آسفي؟ طموحاتي مع أولمبيك آسفي بعد تجديد العقد كانت ترتكز بالخصوص على إتمام ما بدأناه قبل ثلاثة مواسم. كانت لدينا رغبة في الحفاظ على ركائز المجموعة، كي نحقق بها أفضل النتائج، وذلك سيقودنا إلى التتويج بالألقاب، كنت مقتنعا بأن المجموعة الحالية ستحقق ما تصبو إليه، وأن ذلك يحتاج بعض الوقت. الحمد لله مع قدوم المدرب أمين كرمة تغيرت عدة أشياء، واستطاع أن يكون مجموعة متماسكة وقوية، وكان ناجحا إلى أقصى الدرجات في تفجير الطاقة الإيجابية لدى اللاعبين، وجعلهم مثل كتلة واحدة، فهذا الإنجاز يحسب له ولطاقمه المساعد ولكل اللاعبين. ماهي الأسباب التي تجعل الفريق يلعب بهذا المستوى؟ من بين الأسباب التي دفعتنا إلى تحقيق أول لقب في مشوار الفريق، الدعم الكبير للجمهور المسفيوي، إذ أنه لم يبخل علينا نهائيا بدعمه المعنوي والنفسي، وكنا دائما نجده إلى جانب الفريق، وفي كل المباريات. الكل كان يطالب بتحقيق الألقاب، وكانت هناك رغبة جامحة لدى الجميع لتحقيق هذا المبتغى. كيف دبرتم الإقصائيات؟ دبرنا كل مباراة على حدة، وكلما حققنا الفوز وتأهلنا إلى دور متقدم كان ذلك يزيدنا ثقة، ويشكل حافزا لنيل اللقب، وبعد الوصول إلى المباراة النهائية، كنا نعلم أن الحظوظ متسواية، وأن النهائي يلعب على جزئيات بسيطة. الحمد لله كان التوفيق حليفنا، واستطاع فريقنا التتويج، بعد الاحتكام إلى الضربات الترجيحية. كيف تتوقع أول مشاركة إفريقية لفريقكم ؟ بالنسبة إلى المشاركة الإفريقية، كنا نعلم أننا سنشارك فيها قبل خوض نهائي كأس العرش. تحدثنا في الموضوع نحن اللاعبين، كان هناك اتفاق بيننا على الذهاب بعيدا في هذه المسابقة، وتمثيل فريقنا، وبلادنا أفضل تمثيل. كان حلمنا كبيرا في تقديم وجه جيد لكرة القدم المغربية على الصعيد الإفريقي، وأن نظهر للجميع المستوى الحقيقي لفريقنا، وأنه لم يتأهل بمحض الصدفة. ماذا أضاف المدرب أمين كرمة للمجموعة؟ أولا، كفاءة أمين كرمة لا تناقش، وعمله ونتائجه تتحدث عنه، إنه يتوفر على شخصية قوية. لم أتدرب على يد مدرب بهذه الشخصية من قبل. يشتغل معنا بشكل واضح، ودائما يقف إلى جانبنا، ويشجعنا على أن نكون دائما الأفضل. أعتقد أن قوة شخصيته جعلت الفريق يتحلى بجرأة كبيرة في المباريات، خصوصا عندما تصادف بعض الإكراهات، مثل حالات الطرد أو غيرها. هل غير فيك المدرب بعض الأشياء؟ في الحقيقة ساعدني أمين كرمة كثيرا، ثقته جعلتني أجتهد وأتطور، وساعد كل اللاعبين كثيرا من الناحية المعنوية، على الخصوص، هذه العلاقة مع المدرب تجعلنا لا نبخل عليه بتقديم أفضل ما لدينا من أجل رد الجميل له، ومكفاءته على الجهود التي يبذلها، وفي الختام توج مجهودنا بإحراز الكأس وفي الحقيقة يستحق أكثر. عقدك متواصل مع الفريق هل تفكر في المغادرة إذا تلقيت عرضا خارجيا؟ مازالت لدي سنة في عقدي رفقة أولمبيك آسفي، ولا أفكر في مغادرته حاليا، بعد نهاية العقد يمكن الجلوس إلى طاولة الحوار، أنا سعيد باللعب في صفوف هذا الفريق، أحظى بثقة المدرب والرئيس والمسيرين، وأشعر بحب الجمهور. وهذا ما يبحث عنه أي لاعب. وهناك ميزة في أولمبيك آسفي هي أن كل لاعب يمر من هذا الفريق تصبح له علاقة قوية به، بل يشعر كأنه ابن هذا الفريق وهذه المدينة. ماذا عن المنافس نهضة بركان؟ > أول شيء يجب أن أشير إليه هو أن قراءة المدرب لطريقة لعب الخصم كانت موفقة جدا، فجميع الملاحظات التي قدمها لنا قبل المباراة هي نفسها التي واجهناها، وكنا مستعدين لها، وكل هذا سهل علينا المباراة. والشيء الثاني هو المؤهلات الفردية للاعبي أولمبيك آسفي، فصحيح أن الإعلام لا يسلط الضوء عليهم لكنهم لا يقلون شأنا عن لاعبي نهضة بركان، لدينا لاعبون جيدون من مستوى عال، وأظهروا ذلك في المباراة، دون أن أنسى الروح التي لعبوا بها، وهذا يعود إلى الشعور بالانتماء الكبير للفريق والمدينة ومحاولة رد الجميل للمدرب والجمهور والمسيرين. ألم يكن الحضور الجماهيري مصدر ضغط؟ على العكس، كان حافزا كبيرا. كل لاعب في المجموعة الحالية كان همه تقديم شيء لهذا الجمهور وإسعاده. المدرب أيضا ركز في خطابه على التفكير في هذا الجمهور وبذل المستحيل من أجل إسعاده. وما زاد فرحتنا هو أننا نجحنا في تقديم شيء لهذا الجمهور. كيف كان شعوركم بعدما رأيتم حجم الحضور الجماهيري في المباراة النهائية بفاس، وبعد عودتكم متوجين باللقب؟ أود أن أقول لهم شكرا على الدعم الكبير للفريق وللاعبين والمدرب والإداريين، أود أن أهنئهم على هذا الحب للفريق، والذي ينقص العديد من الأندية في المغرب. أنا ابن المحمدية وكنت أتابع كيف يعشق جمهور آسفي فريقه ويشجعه. أود أن أؤكد لهم أن عشقهم لفريقهم سيجعله دائما ضمن مصاف أقوى الفرق الوطنية. الفريق يحتاج دائما دعم جماهيره، وهذا ما يجعل أولمبيك آسفي قويا ومهاب الجانب. هل تفكر في اللعب للمنتخب الوطني؟ لا يوجد لاعب في العالم لا يريد أن يحمل قميص منتخب بلاده، لكن بالنسبة إلي لدي هدف واضح هو التتويج بأكبر عدد من الألقاب رفقة فريقي الحالي أولمبيك آسفي، والتنافس على التتويج بأي مسابقة نشارك فيها. أصبت في مباراة نصف النهائي وكان هناك احتمال كبير لغيابك عن النهائي... فعلا، في مباراة نصف النهائي أمام اتحاد تواركة أصبت في الكاحل، وانتفخت قدمي بشكل كبير، لم أكن أقوى على المشي. شعرت بإحباط كبير، لم يكن لدي أي أمل في المشاركة في المباراة النهائية. لكن في اليوم الموالي قلت في نفسي إنه يجب أن ألعب المباراة مهما كلفني ذلك. المدرب رفع معنوياتي، وعندما تشعر بثقة المدرب وحب زملائك وجمهورك تفعل المستحيل. خضعت لعلاج مكثف طيلة الأسبوع، طلبت من الطاقم الطبي أن يفعل أي شيء يجعلني لا أشعر بالألم في المباراة وبعد ذلك لا يهم ما سيحدث، كنت مستعدا لتحمل عواقب لعبي مصابا. أريد أن أقول إن هناك جنود خفاء كثرا وراء إنجازنا، ومن بين هؤلاء الجنود أعضاء الطاقم الطبي بدون استثناء. << هل لعبت مصابا؟ شعرت بتحسن في اليومين اللذين سبقا المباراة، وشاركت في التداريب، بعد خضوعي للاختبارات البدنية اللازمة، وبعد انطلاق المباراة لم أعد أشعر بأي ألم، بل نسيت أنني كنت مصابا. أجرى الحوار: حسن الرفيق (آسفي) في سطور الاسم الكامل: وليد غيلوف تاريخ الازدياد: 13 نونبر 1998 مكان الازدياد: المحمدية مركز اللعب: وسط ميدان لعب لشباب المحمدية

غيلوف: التتويج بالكأس أنصفنا

لاعب آسفي قال إنه تحدى الإصابة وقراءة كرمة للنهائي كانت موفقة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لاعبون من اليوسفية يلجؤون إلى النزاعات

إغلاق‭ ‬الحساب‭ ‬البنكي‭ ... ‬المهمة‭ ‬الصعبة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات