تعليمات إلى البنوك والمحلات التجارية لمواجهة المخربين

مؤسسات تعليمية ترفض استقبال الأطفال خوفا من بطش مثيري الشغب وُجهت، نهاية الأسبوع الماضي، تعليمات إلى المؤسسات البنكية ومؤسسات عمومية لاتخاذ إجراءات جديدة على خلفية الاحتجاجات التي دعت إليها «حركة 20 فبراير» وأعمال العنف والتخريب التي شهدتها عدة مدن.وكشفت مصادر مطلعة أن رزمة من الإجراءات تقرر مباشرتها، في سياق الاحتراز من أي انفلات أمني، في المسيرات الاحتجاجية، ومنها حث الوكالات البنكية على الاحتفاظ في خزناتها بمبالغ مالية محدودة، في الوقت الذي حث فيه أعوان سلطة محلات تجارية على إغلاقها، وإجراءات مماثلة في عدة مؤسسات عمومية وتعليمية.وذكرت مصادر متطابقة أن خوفا ساد ، نهاية الأسبوع الماضي، مناطق من المغرب أمام سلسلة الاحتجاجات التي شهدتها، منذ نهاية الأسبوع الماضي، على خلفية الحركة الاحتجاجية ل20 فبراير، إذ ساد في أوساط المواطنين نوع من الترقب، تحسبا من تجدد المواجهات بين المصالح الأمنية والمخربين، في الوقت الذي أشارت فيه مصادر أخرى إلى أن هناك إشاعات يتم ترويجها على نطاق واسع هي المسؤولة الأولى عن هلع المواطنين.ودفعت الدعوة إلى الاحتجاجات، يومي السبت والأحد الماضيين، إلى اتخاذ سلسلة من التدابير الاحترازية، إذ طلبت مجموعات بنكية من وكالاتها عدم الاحتفاظ بمبلغ يفوق 10 ملايين سنتيم بصناديقها، كإجراء احترازي من تعرضها إلى عمليات التخريب والسطو عليها، في حين طاف بعض أعوان السلطة على المحلات التجارية، يوم الجمعة الماضي، وسط البيضاء يدعونهم إلى إغلاق محلاتهم في أوقات محددة.وامتدت حالة الترقب إلى المؤسسات التعليمية، إذ رفض الآباء، الجمعة الماضي، توجه أبنائهم إليها، في حين دعت مؤسسات أخرى، تعمل بنظام المداومة، إلى اصطحاب أبنائهم، علما أن وزارة التربية الوطنية، سبق لها أن عممت على جميع الأكاديميات والنيابات التابعة لها مراسلة مستعجلة في موضوع تتبع سير الدراسة بالمؤسسات التعليمية، دعت فيها مسؤوليها الجهويين والإقليميين إلى التتبع الآني لكل ما من شأنه عرقلة السير العادي للدراسة بالمؤسسات التعليمية متقيدين بإجراءات لخصتها المراسلة المذكورة في حث المديرين على ضرورة الوجود المستمر بالمؤسسات التي يديرونها ورفع مستوى الحيطة واليقظة، والاحتفاظ بالتلاميذ داخل المؤسسات خلال أوقات الدراسة، وإشراك جمعيات الآباء في تأطيرهم والحفاظ على استقرار الوضعية التربوية.وفي الجانب الأمني، اقتصرت تدابير الإدارة العامة للأمن الوطني في المدن الكبرى على الوجود في المراكز الحساسة، في حين تكلفت فرق «الدراجات النارية» بالتجول بأهم الشوارع، غير أن المصادر نفسها ذكرت أن حالة استنفار «غير معلنة» لكل رجال الأمن من أجل التدخل في الوقت المناسب في كل الوقفات الاحتجاجية.وزاد في هلع المواطنين تعدد الشائعات حول مسيرات غاضبة في بعض المناطق، مما أدى إلى عزوف بعضهم عن التوجه إلى مقرات عملهم في حين فضل آخرون اقتناء المواد الغذائية، تحسبا لأي طارئ. خالد العطاوي

تعليمات إلى البنوك والمحلات التجارية لمواجهة المخربين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سكان الحي العسكري بمراكش يرفضون تنقيلهم إلى العزوزية

لشكر: مستعد لمغادرة الحكومة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات