الضحية قفز من نافذة بالطابق الثاني خوفا من الشرطة ليصاب بجروح عجلت بوفاته أحالت الشرطة القضائية لمولاي رشيد بالبيضاء، أخيرا ، ثلاثة متهمين وفتاتين على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، بتهم إعداد وكر للدعارة والوساطة في البغاء وعدم تقديم مساعدة لشخص في خطر، ذهب ضحيتها زميل لهم في الجلسة الخمرية، حاول الفرار بالقفز من نافذة شقة بالطابق الثاني ليصاب بجروح خطيرة.وتعود تفاصيل الواقعة، حسب مصادر «الصباح»، عندما أشعرت الشرطة القضائية، في حدود الرابعة صباحا، بضرورة الانتقال إلى إقامة الجوهرة بمنطقة مولاي رشيد، حيث أحدث أشخاص يقضون ليلة ماجنة الضوضاء والضجيج ما أزعج سكان الإقامة، إلا أنها بوصولها إلى الإقامة المذكورة، عاينت شخصا ممددا على الأرض ومصابا بجروح خطيرة في الرأس وباقي جسده، ليتم نقله إلى مستعجلات مستشفى سيدي عثمان، وإيقاف رفيق له كان يقدم له الإسعافات الأولية، وفتاتين كانتا داخل الشقة.وأوضحت المصادر أن الشرطة القضائية خلال نقلها الموقوفين إلى مقرها، ستتوصل بإشعار من مسؤولي المستعجلات يعلمونهم بوفاة الضحية في طريقه إلى المستشفى، لتتنقل فرقة منها إلى المستعجلات مصحوبة بعناصر الشرطة التقنية، وبعد معاينة الجثة، والتقاط صورا لها، نقلت بتعليمات من النيابة العامة إلى مصلحة الطب الشرعي بالرحمة لتشريحها.وبناء على ذلك، باشرت الشرطة تحرياتها لفك لغز وفاة الضحية، أسفرت عن إيقاف مالك الشقة وزميله، كانا رفقة الموقوفين بالشقة قبل وفاة الضحية.وأوضحت المصادر أن تعميق البحث مع المتهمين كشف عن تفاصيل مثيرة حول ظروف وفاة الضحية، إذ حسب اعترافاتهم، أن صاحب الشقة من مواليد 1989، وصديق له كانا على علاقة غير شرعية مع الفتاتين، إحداهما تتحدر من حي التشارك والثانية من ليساسفة، وأنهم يوم الجريمة اتفقوا على قضاء سهرة ماجنة بشقة المتهم الأول بإقامة الجوهرة، وظلوا يحتسون الخمر إلى أن التحق بهم الضحية من مواليد 198، يتحدر من الواليدية رفقة الموقوف الثالث.وأضاف المتهمون في اعترافاتهم، أنهم بعد أن احتسوا كميات كبيرة من الخمر، قرر مالك الشقة وزميله ممارسة الجنس مع الفتاتين، فتفاجآ بمعارضة قوية من الضحية وزميلهما الثالث، وبحكم تأثير الخمر، دخل الجميع في ملاسنات، تحولت إلى شجار، فشرعوا في تكسير قنينات الخمر، ما أثار غضب سكان العمارة، الذي طرقوا باب الشقة، طالبين منهم وقف الضجيج والإزعاج، قبل أن يعودوا إلى شققهم.وشددت المصادر على أن الموقوفين لم يبالوا بطلب السكان، واستمروا في صراعاتهم وإحداث الضجيج، ما دفع السكان إلى طرق باب الشقة مجددا، مخبرينهم أنهم أبلغوا الشرطة، وهو ما أثار حالة من الفزع بين الموقوفين، الذين فروا عبر القفز من نافذة الشقة، التي توجد بالطابق الثاني، خوفا من إيقافهم من قبل الشرطة، مبرزة أن الموقوفين نجحوا في القفز من نافذة الشقة بالطابق الثاني والفرار إلى الشارع المحاذي للعمارة، إلا أن الضحية الذي فقد توازنه بحكم بدانته، سقط على وجهه، ليصاب بجروح خطيرة في الرأس.مصطفى لطفي