متهمون بالنهب والتخريب أمام استئنافية طنجة

متهم اعترف بتحريض المتظاهرين على إضرام النار في منشآت عمومية وخاصة أحالت مصالح الضابطة القضائية بمدن طنجة والعرائش والقصر الكبير، الأربعاء الماضي، على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بطنجة، 69 متهما تم ايقافهم على خلفية مظاهرات 20 فبراير، التي تحولت إلى أعمال نهب وسلب واعتداءات متفرقة على الممتلكات العمومية والخاصة. وجرى تقديم هؤلاء المتهمين (40 من العرائش و20 من طنجة و9 من القصر الكبير)، بعد أن أثبتت الأبحاث والتحقيقات، التي اعتمدت فيها الأجهزة الأمنية بالمدن المذكورة على شهادة الشهود وتصريحات الموقوفين وأشرطة الكاميرات التي كانت مثبتة بواجهات المؤسسات المخربة، تورطهم في اقتراف العديد من الأفعال الإجرامية، إذ وجهت لهم جميعا تهم تكوين عصابة إجرامية وارتكاب أعمال النهب والتخريب لمنقولات في ملك الغير وممتلكات مخصصة للمنفعة العامة باستعمال القوة والمشاركة، مع التمرد والعصيان وإضرام النار عمدا في مؤسسات عمومية وحيازة سلاح في ظروف من شأنها تهديد أمن وسلامة الأشخاص والأموال.وكانت مصالح الأمن بمدينة طنجة، بما فيها المتعلقة بالتدخلات السريعة وحفظ النظام وفرق البحث التابعة لمصلحة الشرطة القضائية، اعتقلت، على خلفية الأحداث التي عرفتها مدينة البوغاز الأحد الماضي، أزيد من 200 شخص، من بينهم أطفال ومراهقون تم التحقيق معهم قبل أن يتم الإفراج عنهم وتسليمهم إلى ذوهيم، فيما تم الاحتفاظ بعشرين ممن يشتبه في ضلوعهم في أحداث التخريب الأخيرة، وهم المتهمون الذين أحيلوا على الوكيل العام لدى استئنافية المدينة.ومن بين أخطر العناصر التي تم تقديمها إلى العدالة، المتهم (أسامة. ل)، الذي ضبط في إطار عمليات التدخل متلبسا بحيازته لأربع قارورات مملوءة بمادة حارقة شديدة الاشتعال "الدلوان"، حيث اعترف أثناء التحقيق معه أنه كان يبيعها لبعض المتظاهرين ويحرضهم على استعمالها في إضرام النار داخل منشآت عمومية وخاصة، وكذا في المحلات التجارية التي تم اقتحامها من قبل بعض المتظاهرين.وتفيد التصريحات التي أدلى بها (أسامة. ل)، وهو من مواليد سنة 1985 بطنجة، أنه قام صباح يوم الأحد 20 فبراير، رفقة أحد أصدقائه (يوسف) باقتناء عشرة لترات من مادة "الدلوان" من أحد محلات بيع العقاقير بسوق "كاسبراطا"، وقام بتعبئتها في قارورات بلاستيكية من سعة لتر ونصف (سيدي حرازم)، ثم حملها إلى الشوارع التي كانت تعج بالمتظاهرين، وباعها لبعض الأطفال والشباب المتحمسين إلى التخريب والنهب وإشعال النيران بعشرين درهما للقارورة، مؤكدا أنها هي التي استعملها بعض الشباب في حرق السيارة التابعة للقنصلية الفرنسية والمقر الرئيسي للبنك الشعبي.ونظرا إلى خطورة هذه الجناية، تكثف مصالح الشرطة القضائية مجهوداتها طيلة هذه الأيام، من أجل الوصول إلى كل المتورطين في أحداث الشغب المرتكبة في المدينة، خاصة المسمى يوسف، الذي دلت الأبحاث ومحاضر الإستماع عن تورطه في عملية بيع المواد الحارقة والتحريض على استعمالها، وهو مدمن على استهلاك مادة "الدلوان" ومعروف بترويجها وبيعها بالتقسيط للمدمنين عليها، إذ بواسطته، تقول المصالح الأمنية، يمكن الوصول للمحل التجاري الذي زودهما بهذه المادة الخطيرة.يذكر، أن مدن الشمال الغربي من المملكة، شهدت أحداث شغب وفوضى عارمة، شنها عدد من الشباب الغاضبين، الذين قاموا خلال احتجاجات 20 فبراير بأعمال تخريبية خطيرة، خاصة في مدينتي طنجة والعرائش، إذ تعرضت الأولى إلى عملية تخريب عشوائي شمل في البداية كل المطاعم والنوادي الليلية الموجودة على الشريط الساحلي (لاكورنيش) وبعض الفنادق المصنفة التي تم تكسير واجهاتها، قبل أن ينتقل المتظاهرون إلى الشوارع الرئيسية بالمدينة، وقاموا باقتحام ونهب عدد من الوكالات البنكية وبعض المحالات التجارية والمقاهي والمطاعم، بالإضافة إلى حرق وتكسير مجموعة من السيارات التي كانت مركونة في المنطقة المستهدفة. فيما أسفرت الإعتداءات في الثانية (العرائش) عن تعرض خمس وكالات بنكية ووكالة تابعة لاتصالات المغرب والمقر الرئيسي للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء للنهب والإحراق، كما تم تخريب الواجهة الأمامية لمقر الأمن والدرك الملكي وإدارة الجمارك، التي سرقت منها كل المحجوزات التي كانت بداخلها، بالإضافة إلى حرق وتكسير عدد من السيارات وإلحاق خسائر فادحة بعدد من المحلات التجارية وسط المدينة. المختار الرمشي (طنجة)

متهمون بالنهب والتخريب أمام استئنافية طنجة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريمتا قتل بمراكش في أقل من أسبوع

إيقاف دكتور يزيف العملة بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات