المقتريض: حصيلة الدفاع إيجابية

قال عبد اللطيف المقتريض، رئيس الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم، إن حصيلة الفريق الرياضية هذا الموسم جيدة، داعيا إلى دعم اللاعبين. وأضاف المقتريض في حوار مع «الصباح»، أن الجامعة تقوم بعمل جبار لتطوير التكوين داخل الأندية، والدفاع الجديدي نموذجا. وأوضح المقتريض أنه قام بمجهودات كبيرة رفقة أعضاء مكتبه، من أجل التغلب على الأزمة المالية، وإعادة الفريق لمكانته الطبيعية، مبرزا أنه لا يسعى للبقاء في الرئاسة، وسيساعد كل من يرغب في الاستثمار في الفريق، شريطة ضمان الاستقرار وإنهاء الأزمة المالية. في ما يلي نص الحوار: ما هو مشروعكم الرياضي لتأهيل الفريق بعد سنوات من المد والجزر؟ يملك الفريق الجديدي، بتاريخه وعمالقة لاعبيه، قيمة قوية داخل المشهد الكروي. كانت هناك فترات مد وجزر، أخيرا، بحكم المتغيرات التي بصمت الفترة الأخيرة، لكن عشنا فترات جميلة أيضا، إذ توجنا بلقب كأس العرش في 2012، عندما كنت رئيسا منتدبا مع المكتب المديري لسعيد قابيل، وحينها كبرت طموحات الجماهير. في 2013 كانت لنا مشاركة إفريقية متميزة، وكانت طفرة على مستوى النتائج، حيث لعبنا نهائي كأس العرش، وحصلنا على الرتبة الثانية بالبطولة، ثم شاركنا في مجموعات عصبة الأبطال. بعد هذه السنوات كانت فترة «كوفيد»، وما ترتب عنها من تأثير سلبي على الفريق، وتم وقف صنابير الدعم بنسبة كبيرة، ما أثر على الفريق لسنتين أو ثلاث، وتقلصت الميزانية بنحو 70 في المائة. ماذا حدث بعد ذلك؟ خلال السنة قبل الماضية، نزل الفريق إلى القسم الثاني، لكن عاد مباشرة بفضل جهود جميع اللاعبين والأطقم التقنية وجماهير الفريق، واليوم نحن على بعد أربع دورات من نهاية الموسم، وحصلنا على 38 نقطة. المشروع الرياضي داخل الفريق الجديدي لا يمكن أن يخرج عن متطلبات الجماهير، بأن يشمل البحث عن لقب. لا يمكن الحديث عن المشروع دون الحديث عن الجانب التقني، والاهتمام بالشباب ومركز التكوين، فالفريق الجديدي يعد من بين الفرق التي وقعت اتفاقية شراكة مع المجمع الشريف للفوسفاط والجامعة الملكية لكرة القدم، من أجل التأطير الأكاديمي، وهذا سيكون له وقع خاص على الناشئة بالجديدة. كيف تقيم الوضع المالي للنادي؟ الوضع المالي أثر على الفريق في السنوات الأخيرة، ونعيش على وقع صرف الديون، والبحث عن السبل الكفيلة لكي يكون الفريق في أوج عطائه. هناك توجه من أجل رفع قيمة الدعم من قبل الجماعات المحلية المانحة، لفك الضائقة المالية للفريق، ونحن نقوم بمجهود كبير لجلب موارد أخرى. يجب على المانحين تمويل الفريق الذي يمثل الإقليم والمنطقة، وأن الاستقرار هو الأساس إلى جانب التسيير المحكم، من أجل الوصول إلى المبتغى. هل كان ذلك سببا في تراجع نتائج الفريق أخيرا؟ تذبذب النتائج يبقى عاديا، لأن الفريق عرف عدة متغيرات، حيث منح الفرصة لعدد من الشباب، وكان من الطبيعي البحث عن مجموعة قارة، وإحداث الانسجام مع كافة اللاعبين، ورغم ذلك فالحصيلة إيجابية. هل ستجرى تغييرات على مستوى الطاقم التقني أو الإدارة التقنية؟ سيكون هناك تقييم على مستوى التغييرات، والحديث عن التغييرات على مستوى الطاقم التقني أو الإدارة التقنية سابق لأوانه، الأهم بالنسبة إلينا هو الاستقرار، والنتائج كفيلة بالحديث عن هذا الاستقرار. ماذا عن الانتدابات؟ يعتبر الدفاع الجديدي من الفرق الناجحة في الانتدابات، رغم أنه لا توجد انتدابات مضمونة النجاح، وذلك راجع لنوعية المهاجمين الأفارقة واللاعبين الهواة المنتدبين. هناك معايير تم وضعها بخصوص ذلك. سيتم الاحتفاظ ببعض اللاعبين الذين أبانوا عن مستوى جيد، مع تعزيز الفريق بأسماء أخرى، وهناك اتصالات على المستوى الإفريقي والدولي من أجل ذلك. هل يتوفر النادي على إستراتيجية لإدماج أبناء المدينة؟ هناك إستراتيجية لتطوير مركز التكوين، التي نعتبرها أولوية، كما سبق الحديث عن بناء امتداد لمركز التكوين للرفع من إيواء اللاعبين، من خلال الشراكة التي تم توقيعها مع الجامعة الملكية والمكتب الشريف للفوسفاط، حيث بدأ العمل بها، وأن هناك تسييرا مركزيا ولوجيستيكيا وتقنيا، سيعطي ثماره في السنوات المقبلة، من خلال تكوين جيد لمنتوج متميز. هــــــــــل هناك رؤية لوضع الجماهير الجديدية في صلب هذه المشاريع؟ نعمل على تطوير التواصل، من خلال وسائل الإعلام المختلفة، بهدف إيصال المعلومة في وقتها المناسب. في ما يخص الشفافية، ليس لدينا ما نخفيه، كل المعطيات متوفرة ومتاحة للجميع، وهذا ما نبرهن عليه خلال الجموع العامة، ومنح كل التفاصيل الإدارية والمالية، حيث غالبا ما نقف على عجز مالي، الذي نتغلب عليه بمجهودات شخصية، للخروج من الأزمة المالية. هناك توجه دائم للتواصل مع الجماهير، والحد من الإشاعات، فالفريق ملك لجميع عشاقه، ونحن يد واحدة، حيث إن الرجوع إلى القسم الأول كان بفضل جهود الجميع، بما في ذلك الجمهور. هل يفكر الفريق في الرفع من سقف أهدافه مستقبلا؟ طموحنا ليس هو اللعب على ضمان البقاء، بل أوضحنا في السنة الأولى بأننا سننافس على الرتب الست الأولى، وهذا ما نبحث عنه بجهود الجميع، بما في ذلك الجماهير، والعمل في ظروف ملائمة لعودة الفريق لمكانته. إلى متى ترغبون في الاستمرار في رئاسة الفريق؟ رئاسة الفريق ليست رغبة، بل هي مسؤولية كبيرة، وعملنا مجهودا كبيرا للمحافظة على استقرار الفريق على حساب أمورنا الشخصية، وسبق لي أن أشرت السنة الماضية إلى أننا لن نبقى خالدين فيها، بل وجهنا الدعوة لمن يرغب في ذلك. هناك جمعيات رياضية وشركات بإمكانها تسيير الفريق الأول، وأي مستثمر وأي شخص لديه الرغبة في ذلك، سنساعده. ألا ترون أن النادي يحتاج لشركاء جدد؟ ميزانية الدفاع هي العاشرة بين فرق القسم الأول. وجب دعم جماعي وجهوي للفريق من قبل شركاء اقتصاديين، من أجل الرفع من المنح ودعوة الجميع للانخراط، وأكيد أن الدعم الجماهيري الدائم يفتح شهية الشركاء الجدد، لدعم الفريق، وهذا ما نعمل عليه من أجل استقرار مالي دائم للفريق. ما هي رسالتكم لجماهير الدفاع الجديدي؟ الفريق ملك لجميع المكونات، صحيح أننا مررنا بفترات صعبة، لكن تغلبنا عليها بفضل جهود كل المكونات والجماهير، ورسالتي لجماهير الفريق الجديدي الحضور بشكل مكثف في كل المحطات ودعم اللاعبين، فرغم كل الصعاب حقق الفريق هذه السنة حصيلة إيجابية، ونحن في رتبة جيدة، ونشتغل من أجل ربح مزيد من النقط في المباريات المقبلة. ما هي أولوياتكم في المرحلة الحالية؟ الأزمة المالية تؤثر غالبا على الفريق الأول، وتترتب عنها ملفات نزاعات وديون، إذ حاولنا التغلب على ذلك والقيام بانتدابات لتعزيز الصفوف، وهو ما مكننا من العودة السريعة لبطولة القسم الأول. رغم هذه المجهودات، مازالت الأزمة تخيم على الفريق. هل هناك مشاريع جديدة؟ نهتم بالبنيات التحتية ومركز التكوين، إذ تم البدء في الأشغال حسب اتفاقية الشراكة بين الجامعة والمكتب الشريف للفوسفاط، وتجاوزت نسبة 30 في المائة. نشكر رئيس الجامعة فوزي لقجع والتراب وجميع المتداخلين، وأكيد أن البنية التحتية للفريق الجديدي باتت محط اهتمام واسع، وأصبح ملعب العبدي وجهة لمجموعة من المباريات الدولية والقارية. أجرى الحوار: أحمد سكاب (الجديدة) في سطور الاسم الكامل: عبد اللطيف المقتريض تاريخ الميلاد: 27 غشت 1977 نائب رئيس اللجنة الطبية لاتحاد شمال إفريقيا رئيس اللجنة الطبية بالجامعة الملكية لكرة القدم رئيس سابق للرجاء الجديدي

المقتريض: حصيلة الدفاع إيجابية

رئيس الدفاع الجديدي قال إن الجامعة تقوم بعمل كبير بخصوص تطوير التكوين داخل الأندية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"على غفلة" على "الأولى"

الثقافة المغربية تغضب المتطرفين الإسبان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات