رسالة رياضية: لا تحلموا كثيرا

واصل المنتخب الوطني أداءه الفوضوي، رغم فوزه على تنزانيا بهدفين لصفر، على بعد ثمانية أشهر من انطلاق كأس إفريقيا، التي ستقام بالمغرب، في نسخة يرى فيها المغاربة فرصة من ذهب للفوز باللقب. ورغم ضعف المنافس (113 عالميا)، لم يستطع المنتخب الوطني بناء هجمات منظمة نحو مرمى تنزانيا، واكتفى ببعض الحلول الفردية للاعبيه، في غياب تام للحلول الجماعية، فأين الخلل؟ مشكلة المنتخب الوطني أنه يبدو كأنه يلعب دون أفكار جماعية واضحة، يتلقاها اللاعبون في التداريب وحصص «الفيديو»، ويفترض أن يكونوا قد استوعبوها، بعد ثلاث سنوات من العمل مع المدرب نفسه (وليد الركراكي). ففي مباراتي تنزانيا والنيجر، وقبلهما في مباريات عديدة، تأكد أن المنتخب الوطني بقيادة وليد الركراكي لا يعرف سوى أسلوب لعب واحد، هو أسلوب الهجمات المرتدة السريعة، التي كانت نقطة قوته، في مونديال قطر. ونجح هذا الأسلوب حينها، لأن المنتخبات المنافسة في كأس العالم كانت تأخذ المبادرة، وتهاجم وتبحث عن التسجيل، فتترك مساحات فارغة في دفاعها، عرف هجوم المنتخب الوطني كيف يستغلها، مستفيدا من سرعة لاعبيه ومؤهلاتهم الفردية، خصوصا أن أغلبهم كانوا في أوجه عطائهم، خصوصا الثلاثي عز الدين أوناحي ويوسف النصيري وحكيم زياش. اليوم، تغير كل شيء، وانقلبت الآية، وأصبح مدرب المنتخب الوطني هو المطالب بأخذ المبادرة، وبناء العمليات، وتنويع الحلول الهجومية، ودفع المنافسين للخروج من مناطقهم الدفاعية، لكنه لم ينجح في ذلك إلى حد الآن، ليلجأ وليد الركراكي إلى تغيير لاعبين بآخرين، دون أن يتغير الوضع، ليتأكد أن الخلل في الأسلوب والنهج والفكر. عبد الإله المتقي

رسالة رياضية: لا تحلموا كثيرا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

4 سنوات لعدل في ملفين منفصلين

لقطات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات