يستغرب البعض من انتشار حالات النصب على مواطنين مغاربة بطرق بسيطة، وتجريدهم من أموالهم، أو توريطهم في قروض باهظة مع البنوك، دون البحث عن السبب الحقيقي، وراء تكرار هذه النوعية من أشكال النصب. ويجمع الخبراء الماليون، والمتخصصون في الجرائم المالية الإلكترونية، أن العوامل النفسية من أهم الأسباب التي تسقط الكثير من الأشخاص في فح النصب، إذ تتوهم نفسية الضحية بدون وعي، وجود إمكانية للربح السريع، والاغتناء بأقل مجهود. وهناك نشاط قوي مع ظهور الوسائط التكنولوجية، إذ هناك العشرات من الحالات بل المئات، التي تم النصب عليهم بطرق احتيالية مختلفة، فقط لأنهم يعتقدون أن هناك كنزا لا يعرفه أحد غيرهم، وسيمكنهم من الاغتناء. وتقع مجموعة من الشباب المغاربة في فخاخ هذه النوعية الجديدة من النصابين، إذ يوهمونهم بأن تداول الأسهم قادر على إكسابهم مالا كثيرا في البورصات العالمية، أو من خلال اقتناء العملات الرقمية، أو غيرها من الأساليب، لهذا وجب على الشباب العمل بجد والبحث عن الخبرة قبل المال، وإلا سيعرضون أنفسهم للنصب. ع.ن