البابا يحذر مسيحيي المغرب من “داعش”

طلب دعم الكنائس المغربية واصفا إياها بالقلاع المتقدمة في الحرب على التطرف حذر البابا فرانسيس أتباع الكنيسة الكاثوليكية في المغرب من تهديدات «داعش»، داعيا الأساقفة إلى التحلي بالشجاعة في تقديم الدعم اللازم لمسيحيي المنطقة «الذين يعيشون أوقاتا صعبة في أماكن لا تبعد عنا». ودعا البابا عند استقباله، أول أمس (الاثنين)، بالفاتكان أعضاء المؤتمر الأسقفي لشمال إفريقيا، بقيادة «المونسنيور» فانسون لوندال مطران الرباط رئيس أساقفة منطقة المغرب العربي، إلى مواجهة التطرف الديني، واصفا الكنائس المغربية بأنها قلاع متقدمة لوقف زحف العنف والتطرف والإقصاء، مشددا على ضرورة التعامل مع الناس بدون تمييز، مع إعطاء الأولوية للمهاجرين والفقراء والمرضى وكبار السن.وأكد البابا مخاطبا أساقفة المغرب والجزائر وتونس، بعد انتهاء مراسيم «الليمنيا»، وهي زيارة يقوم بها الأساقفة إلى روما كل خمس سنوات، أنه يتتبع وضعيتهم بكل اهتمام وسيعتمد كل الوسائل لضمان دعم الكنيسة لهم من أجل النجاح في مهامهم، مشددا على حماية معاقل المسيحية في شمال إفريقيا والمساعدة على ذلك في كل القارة السمراء.يأتي ذلك في ظل تزايد الأصوات الداعية إلى تحسين أوضاع المهاجرين المسيحيين، خاصة في ما يتعلق بتوفير كنائس جديدة قادرة على استيعاب الأعـــــــــداد المتزايـــــدة لأتباع هذه الديــــانة بالمغرب، إذ توصـــــل المجلـــس الوطنــــــــــي لحقوق الإنسان بطلبات كثيرة في الموضوع، تحذر من مغبة أن يضطر هؤلاء إلى تأدية شعائرهم الدينية في أماكن سرية.كما عبر البابا عن تفاؤله بمستقبل الوضع بالمغرب، موضحا أنه يشهد منذ سنوات تطورات نوعية من شأنها أن تعزز الأمل في تحقيق تطلعات الكرامة والحرية، خاصة منها حرية المعتقد.وبالمقابل تأسف رئيس الكنيسة الكاثوليكية عن الوضع في ليبيا وما تعرفه من أحداث عنف تستهدف المسيحيين، داعيا المجموعة الدولية إلى بذل جهودها «لإيجاد حلول سلمية للوضع الصعب في ليبيا، معربا عن «حزنه العميق» لإقدام عناصر من تنظيم «داعش» على قطع رؤوس 21 مسيحيا مصريا في ليبيا.واعتبر البابا أن «دماء المسيحيين هي شهادة إيمان، ولا يهم إن كانوا كاثوليك أو أرثوذكس أو لوثريين أو اقباطا، فذلك لا يهم مضطهديهم الذين يرون فقط أنهم مسيحيون، لأن دماءهم واحدة». وناشد فرانسيس العالم التحرك بسرعة لوقف الأعمال «الوحشية» التي يتعرض لها المسيحيون والأقليات الأخرى في العراق وسوريا، معربا عن أسفه لاستهداف الأقليات الدينية في المنطقة، واصفا الأنباء الآتية من البلدين المذكورين بأنها مأساوية.وتأتي مناشدة البابا بعد أن هاجم تنظيم الدولة الإسلامية داعش قرى يسكنها آشوريون في محافظة الحسكة السورية، واختطف قرابة 220 آشوريا الأسبوع الماضي، كما أظهرت تسجيلات للتنظيم المتشدد، أفراده وهم يدمرون تماثيل وآثارا آشورية في مدينة الموصل.ياسين قٌطيب

البابا يحذر مسيحيي المغرب من “داعش”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

طالب بالعيون اخترق أنظمة بنوك عالمية

"موريزكو"… كثرة الهم كتضحك

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات