هلع بعد انتشار إشاعة حركات احتجاجية وهمية

مصدرها مجهول وعمت مدن البيضاء والعرائش وكلميم تحذر من عمليات تخريبية تعددت، منذ بداية الأسبوع الجاري، اشاعات هدفها بث الهلع والفوضى، خصوصا بعد الحديث عن انطلاق مسيرات احتجاجية وعمليات تخريب في بعض المدن.وتداول مواطنون، خلال الفترة نفسها، بالبيضاء وفاس وتطوان وطنجة وكمليم إشاعات حول خروج متظاهرين للاحتجاج بالشارع في بعض المناطق، ونجحت في دفع السكان للمكوث في منازلهم، خوفا من تعرضهم لاعتداءات، في حين أغلقت المحلات التجارية، في انتظار هدوء العاصفة.وخلال يوم أول أمس (الثلاثاء)، شهدت الدارالبيضاء وحدها بث عدة إشاعات حول انطلاق مسيرات غاضبة بحي الألفة وسيدي عثمان والمعاريف، وعمم متصلون على قاعات التحرير للصحف أخبارا حول مسيرات احتجاجية، سرعان ما تأكد زيفها، مما يعكس، حسب بعض المصادر، توظيف الإشاعة باعتبارها من الأسلحة السرية الفتاكة لخلق الفوضى، إذ تظهر فعاليتها في نقلها بين مجموعة من الناس، لتتحول إلى خوف وهلع بعد توظيفها من طرف المستفيدين من إطلاقها.وحسب المصادر نفسها فإن عدوى الاشاعة امتد إلى مدينة كلميم مثلا، إذ روى شهود عيان أن شوارع المدينة شهدت، أول أمس (الثلاثاء)، هدوءا مثل الذي يسبق العاصفة، بعد الأحداث التي عرفتها الاثنين والأحد الماضيين، خصوصا بعد الحديث عن وجود مراهقين يقتحمون المنازل ويخربون المؤسسات العمومية، بل تحدث أحد المتصلين عن أن شباب نصبوا كمائن في مداخل المدينة ولا يسمحون بدخولها إلا لسكانها، في حين أشعل آخرون النيران في بعض حاويات النفايات لإغلاق كل المنافذ.وذكر متصل آخر أن مدينة فاس شهدت حالة حقيقية من الرعب، إذ ردد بعض السكان اشاعات حول خروج ذوي السوابق من بعض الأحياء الهامشية حاملين أسلحة بيضاء ويعمدون إلى اعتراض طريق المارة لسلبهم ممتلكاتهم، مما أجبر السكان على الاعتكاف بمنازلهم، مما يكشف حسب المصادر ذاتها، أن الإشاعة تستمد قوتها من تهويل بعض الأحداث، علما أن لا أحد ينفي أو يؤكد مثل هذه الأخبار، إذ ازدهرت منذ الإعلان عن الحركة الاحتجاجية ليوم الأحد الماضي.وقالت المصادر نفسها إن ما عزز خطورة الاشاعات، في الآونة الأخيرة، غياب وسائل الإعلام عن تفنيد هذه الإشاعات، كما حدث تقريبا، خلال العمليات الإرهابية التي شهدتها البيضاء، مما يجعل المواطنين يصدقون كل الأخبار المتداولة، ففي مدينة العرائش، مثلا، تداول السكان إشاعات حول عودة المخربين إلى شوارع المدينة، خصوصا أن أحداث الأحد الماضي، أدت إلى تخريب عدد من المؤسسات وتم استهداف ثكنة للدرك الملكي ومحاصرة محكمة المدينة، قبل أن يفطن الجميع إلى أن الأمن عاد إلى المدينة وأن كل الأنباء عن "غزوها" مجددا مجرد إشاعات.وشهد بدوره الفضاء التواصلي "فيسبوك" حملات جديدة من الدعايات التي تتحدث عن مسيرات مليونية وأخرى تنسيقات محلية، ووقفات "افتراضية"، إلا أنها تصنف في خانة الإشاعات.وتنبأت المصادر نفسها باستمرار نزيف الإشاعات، خلال الأيام المقبلة، خصوصا أن أحداثا في دول مجاورة، وطريقة تناول بعض الفضائيات لها والحديث عن تنظيم مسيرات في المغرب، مما يشكل حطبا يذكي نار الإشاعات. خالد العطاوي

هلع بعد انتشار إشاعة حركات احتجاجية وهمية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الهروي: الإشاعات التي تروج حاليا تروع المجتمع

مطالب بالإفراج عن أموال المنخرطين لدى المكتب الوطني للماء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات