التجار ضحايا عمليات النهب بمراكش يسائلون الأمن

عناصر خارجة عن القانون استهدفت مسؤولين أمنيين وشرطي نجا من محرقة بدائرة قشيش استغرب مجموعة من ضحايا أحداث 20 فبراير من أصحاب المحلات التجارية، بممر البرانس بساحة جامع لفنا، وحي كليز الذين تعرضوا لخسارة قدرت بمئات الملايين من السنتيمات، وبعض مسؤولي المؤسسات الخدماتية ما أسموه الفراغ الأمني الذي عرفته المدينة ليلة الأحداث المؤسفة، بعدما تحولت المسيرة الاحتجاجية التي دعت إليها حركة 20 فبراير ومجموعة من الهيآت السياسية والحقوقية بمراكش إلى أعمال نهب وسرقة وتخريب.ويرى الضحايا أن خلو مجموعة من المناطق من عناصر الأمن الوطني، ساهم بشكل كبير في استمرار النهب والسرقة والتخريب، إذ أن ممر البرانس كان خاليا تماما من رجال الأمن بالزي الرسمي، باستثناء بعض العناصر بالزي المدني، فيما ظلت مقاطعة سيدي يوسف بن علي بدون تغطية أمنية، إلى جانب التوقيت غير الموفق للتدخل الأمني، وعزت مصادر ذلك إلى التحاق تعزيزات أمنية صوب الرباط والبيضاء.وحسب مصادر عليمة، فإن العناصر المثيرة للشغب حاولت اقتحام مقر الشرطة السياحية بساحة جامع لفنا، من أجل قتل عناصر منها كانت بعض المشاغبين يرددون أسماءها.ولم تنفع توسلات رجل أمن بالدائرة الثانية قشيش لتلافي إضرام النار في مقر الدائرة، ولولا انسحاب مثيري الشغب لما تمكن رجل الأمن المذكور من مغادرة مقر الدائرة، وبالتالي النجاة من موت محقق، فيما اضطر الزيتوني الحايل والي أمن مراكش إلى الاستعانة بدراجة نارية للفرار من منطقة سيدي يوسف بن علي.وكانت فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة المدينة، عبرت خلال جلسة دورة المجلس، المنعقدة أول أمس (الثلاثاء)، عن أسفها الشديد لأحداث 20 فبراير، فيما انتقد أعضاء من المجلس ما جاء في تدخل محمد نكيل، كاتب المجلس، الذي أكد وجود تغطية أمنية في كل المناطق، الأمر الذي جعل أحد الأعضاء يقاطعه، ويدعوه إلى الاعتراف بحقيقة غياب التغطية الأمنية اللازمة، مما تسبب في الأحداث المذكورة. ودعا خالد الفتاوي، المحامي بهيأة مراكش، وعضو مجلس المدينة خلال تدخله إلى ضرورة الإنصات للشباب عبر إحداث مراكز الإنصات والاقتراب من مشاكلهم وطرحها للنقاش.من جهة ثانية، التقى محمد امهيدية، والي جهة مراكش تانسيفت الحوز سكان منطقة لمحاميد بحضور عدنان بن عبدالله رئيس مقاطعة المنارة، ونائبه خالد بلدي، ممثلي المجتمع المدني بالمنطقة، مما جعل حجم المشاكل ونوعيتها تشكل صدمة كبيرة لوالي مراكش، ويقرر تنظيم يوم دراسي حول مشاكل الحي، فيما عبر متدخلون خلال هذا اللقاء عن أسفهم الشديد لما آلت إليه الأوضاع خلال مسيرة 20 فبراير، وحملوا المسؤولية لغياب التغطية الأمنية اللازمة. نبيل الخافقي (مراكش)

التجار ضحايا عمليات النهب بمراكش يسائلون الأمن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لجنة دفاع لمساندة ضحايا أعمال التخريب بمجموعة من المدن

خلافات حول الاحتجاج في ذكرى تأسيس بوليساريو

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات