فدراليون يطالبون الاتحاد برفع اليد عن مركزيتهم

طالب المكتب الوطني للنقابة الديمقراطية للعدل، العضو بالفدرالية الديمقراطية للشغل، المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، مؤسسة وأفرادا، «برفع يدهم عن الفدرالية الديمقراطية للشغل وتحرير اتحاديات واتحاديي الفدرالية من الضغوطات التي تمارس عليهم في السر والعلن لمصادرة حقهم في ممارسة الديمقراطية الداخلية وانتخاب الأجهزة القيادية إلى جانب كل الفدراليات والفدراليين بمختلف انتماءاتهم السياسية والمستقلين، خدمة لصراعات سياسية ضيقة لا تستحضر مصلحة الطبقة العاملة من خلال مصلحة المنتمين إلى المركزية".ونبه أعضاء المكتب الوطني، في اجتماع عقده مساء أول أمس (الثلاثاء) واستمر إلى الساعات الأولى من صباح أمس (الأربعاء)، إلى خطورة الوضع الاستثنائي الذي تمر منه المركزية النقابية، والوضعية القلقة التي حولت "مناضليها ومناضلاتها إلى سجناء في قاعة انتظار كبرى تحول دون مباشرتهم مهامهم النقابية في التعبير عن هموم وتطلعات الشعب المغربي، بل ورهينة حسابات شخصية ضيقة لا ناقة للفدراليين فيها ولا جمل".وعبر زملاء عبد الصادق السعيدي عن أسفهم العميق لغياب الفدرالية فاعلا اجتماعيا حقيقيا ارتبط تأسيسه بحمل كل هموم الشغيلة المغربية وبلورتها في مشروع مجتمعي واضح المعالم والرؤى، متسائلين عن من له المصلحة في تعميق أزمة المركزية والحيلولة دون ممارسة الفدراليات والفدراليين حقهم في تدبير منظمتهم ومباشرتها مهامها الدستورية بما يترجم مطالب الشعب المغربي.وأفصح عدليو الفدرالية، في الاجتماع نفسه، عن موقفهم الرسمي من المرحلة الدقيقة التي يمر منها المغرب ومستجدات الوضع الوطني والإقليمي والعربي، مؤكدين أن "مطالب الإصلاحات السياسية والدستورية والاجتماعية ليست وليدة اللحظة بكل تداخلاتها ولا ينبغي اختزالها في موجة التغيير التي ضربت بعض الأقطار العربية ويفترض التسليم بمسها المغرب، بل هي مطالب نابعة من التراكمات النضالية التي قدمها الشعب المغربي منذ الاستقلال وتجد مرجعيتها في تقرير هيأة الإنصاف والمصالحة الذي شكل عقدا جديدا يؤطر مرحلة ما بعد العدالة الانتقالية، وفي شرعية النضال الذي أدى ثمنه آلاف المغاربة بأرواحهم وشبابهم الذي قضوه في غياهب السجون والمعتقلات السرية منها والعلنية".وفي الوقت الذي شدد المكتب الوطني على أهمية الحركية التي انطلقت يوم 20 فبراير، اعتبر أن مطلب الإصلاح يفترض اليوم تحمل قوى الصف الوطني الديمقراطي والهيآت النقابية مسؤوليتها الكاملة في بلورة تطلعات الشعب المغربي و الدفاع عنها والتوافق حول حدودها الدنيا وفق ما يجنب المغرب والمغاربة خطر الانزلاقات المؤسفة التي عرفتها بعض المدن، والتي تؤشر على تربص البعض بكل الحركات المطالبة بالإصلاح خارج ما رسمته في أجندتها الخاصة التي تحفظ امتيازاتها ومواقعها الريعية".وبخصوص الوضع التنظيمي الداخلي، قال المكتب إن النقابة الديمقراطية للعدل في حل من أي تحالف لا يقر باحترام سيادة واستقلالية القرار الفدرالي، معبرا عن رفضه المسبق لكل التسويات السياسية الهجينة خارج مبادئ وقيم تأسيس البديل النقابي الديمقراطي الحداثي، كما دعا رئاسة المؤتمر إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية في تحصين قيم ومبادئ الفدرالية الديمقراطية للشغل، مؤكدا انخراط النقابة بشكل مبدئي في حماية الديمقراطية وسيادة واستقلالية القرار الفدرالي صونا لقيم ومبادئ التأسيس التي شكل المحدد الوحيد في انتمائنا لهذا الإطار.ودعا المكتب الوطني أعضاء المجلس الوطني إلى دورة استثنائية يوم السبت 5 مارس المقبل للتداول في جميع هذه النقاط واتخاذ ما يراه المجلس مناسبا من مواقف في هذه المرحلة. يوسف الساكت

فدراليون يطالبون الاتحاد برفع اليد عن مركزيتهم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"كتاب أبيض" لرصد خروقات الولاة والعمال

300 ألف سائق مهني سيستفيدون من الضمان الاجتماعي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات