احتجاجات ليبيا تدخل يومها السابع تحت القصف الجوي

إدانة دولية للاستعمال المفرط للقوة من طرف الجيش ومجلس الأمن يعقد اجتماعا لمناقشة التطورات دخلت الاحتجاجات والمظاهرات الليبية المناهضة لنظام الرئيس القذافي، أمس (الثلاثاء)، يومها السابع، ورغم سقوط المئات بين قتيل وجريح بسبب الإفراط في العنف المستخدم من قوات الأمن الليبية، فإن الكفة بدأت تميل لصالح المتظاهرين مع سقوط عدد من المدن الكبرى بأيديهم. وتوسعت الاضطرابات الشعبية التي تشهدها عدة مدن ليبية منذ 17 فبراير الجاري، حيث سيطر فيها متظاهرون على مدينة بنغازي، ثاني أكبر المدن الليبية.مجلس الأمن يجتمع واجتمع، أمس (الثلاثاء)، مجلس الأمن الدولي لبحث الأزمة في ليبيا، إذ ستكون هذه المرة الأولى التي سيجتمع فيها المجلس بشأن موجة الاحتجاجات، التي تجتاح المنطقة العربية.وقال بان كي مون إن «مجلس الأمن الدولي سيبحث الأزمة في ليبيا بناء على طلب من نائب السفير الليبي لدى الأمم المتحدة»، موضحا أنه «تحدث مع الزعيم الليبي القذافي لمدة 40 دقيقة، وحثه على ضبط النفس، ووضع حد لأعمال العنف ضد المتظاهرين».وتقوم السلطات الليبية بقصف مدفعي وبالطائرات الحربية ضد المحتجين، إضافة إلى نشر القناصة على الأبنية المرتفعة واستخدام القنابل اليدوية، ما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى إلى نحو 400 قتيل وجرح الآلاف، بحسب تقارير أولية.وكانت طائرات حربية قصفت أول أمس (الاثنين) تظاهرات بالعاصمة طرابلس، وقامت بعمليات إنزال جوي بشكل غير اعتيادي غرب المدينة، بالإضافة إلى استخدام القصف المدفعي ضد المتظاهرين، و حوصرت العاصمة طرابلس، وجابت قوات المرتزقة الشوارع وأطلقت النيران، كما نشرت قوات الأمن الليبية القناصة على الأبنية المرتفعة في العاصمة، وتم استخدام قنابل يدوية لمهاجمة المحتجين في طرابلس.بدوره، قال نائب السفير الليبي في الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي، إنهم «سيطالبون المجلس بإصدار بيان بشأن الأوضاع في ليبيا»، متهما القذافي «بشن حرب إبادة ضد شعبه».ودعا إلى «تدخل دولي لحماية الشعب الليبي من هذه الإبادة التي يمارسها نظام القذافي»، موضحا أنهم «يطالبون المجلس بإنشاء منطقة حظر الطيران على المدن الليبية لوقف الغارات على هذه المدن».وبرر هذه المطالبة بأنها تأتي «لإيقاف سيل المرتزقة ووصول السلاح إلى النظام الديكتاتوري»، مبينا أنهم «يطلبون أيضا من مجلس الأمن إقامة ممر آمن في حدود ليبيا مع مصر وتونس لنقل الجرحى والمصابين وضمان وصول الأدوية والمعدات الطبية».وطالب بـ»تشكيل لجنة تحقيق في الجرائم التي يرتكبها معمر القذافي، وإحالة هذا التحقيق على محكمة الجنايات الدولية».الجامعة العربية تطالب بوقف العنف إلى ذلك، عقدت جامعة الدول العربية، بعد ظهر أول أمس (الثلاثاء)، بمقرها في القاهرة لبحث الأزمة في ليبيا التي تشهد مواجهات عنيفة.وسيعقد اللقاء على مستوى سفراء الأعضاء 22 في المنظمة.وكان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عبر، أول أمس (الاثنين)، عن «بالغ قلقه» بعد القمع الدموي للتظاهرات المناهضة للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي ودعا إلى «وقف استخدام العنف فورا» في ليبيا.وقال موسى إن «مطالب الشعوب العربية في الإصلاح والتطوير والتغيير أمر مشروع وطرح متكامل تتشارك فيه مشاعر الأمة كلها خاصة في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ العرب».وأعلن المندوب الليبي الدائم لدى الجامعة العربية عبد المنعم الهوني في تصريح صحافي أنه قدم استقالته من منصبه احتجاجا «على عمليات القمع والعنف ضد المتظاهرين» في ليبيا مؤكدا «انضمامه إلى الثورة».إدانة القمع والترويعومن جانبه أدان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي «القمع والترويع» واستخدام «القوة المفرطة في ليبيا» ما أسفر عن عدد كبير من القتلى الجرحى داعيا السلطات الى الكف عن «استهداف» الليبيين.وأعرب أوغلي في بيان عن «إدانته الشديدة لاستخدام القوة المفرطة ضد المدنيين في الجماهيرية العربية الليبية والذي أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى». واعتبر الأمين العام للمنظمة التي تضم 57 عضوا أن «ما يجري في ليبيا من قمع وترويع هو في الحقيقة كارثة إنسانية تتنافى مع القيم الإسلامية والإنسانية».ودعا أوغلي السلطات الليبية «إلى الوقف الفوري لأعمال العنف واستهداف أبناء الشعب الليبي الأبرياء» والى «التعامل مع مطالبهم بالوسائل السلمية والحوار الجاد بدلا من أساليب الفتك وسفك الدماء».وتجتاح مظاهرات مناهضة للحكومة ليبيا منذ أسبوع. ويطالب المحتجون برحيل الزعيم معمر القذافي الذي يحكم البلاد منذ 42 عاما ورموز نظامه. وبدأت السلطات، أول أمس (الاثنين)، باستخدام أساليب قمع قاسية، فيما تتحدث وسائل الإعلام العالمية عن بدء عملية عسكرية متكاملة لقمع المظاهرات في طرابلس وبنغازي والزاوية. القذافي يظهر على التلفزيون الحكومي وفي أول ظهور للزعيم الليبي معمر القذافي على شاشة التلفزيون الليبي الحكومي منذ تفجر الاضطرابات الأخيرة في البلاد الأسبوع الماضي قال «أريد أن أبين لهم أنني في طرابلس ولست في فنزويلا ولا تصدقوا إذاعات الكلاب الضالة». وأضاف «أنا كنت أريد أن أوجه كلمة للشباب بالساحة الخضراء الليلة وأسهر معهم لكن هي أمطرت الحمد لله فيها الخير». انسحاب الجيش والشرطة تردد وقت ذروة الاحتجاجات ليلة الأحد الماضي أن ضباط الجيش الليبي دعوا العسكريين إلى الانتقال إلى جانب المتظاهرين والمطالبة بإسقاط نظام القذافي.وتجلى الانشقاق في صفوف العسكريين، أول أمس (الاثنين)، عندما بدأ رجال الشرطة والعسكريون الانسحاب من شوارع المدن الليبية والقواعد العسكرية، وانضم بعضهم إلى صفوف المتمردين.وتقدم قائدا طائرتين مقاتلتين ليبيتين حطتا في مطار عاصمة مالطا الدولي، بطلب إلى السلطات المالطية لمنحهما حق اللجوء السياسي فيها. وعلل الطياران فرارهما من ليبيا برفضهما شن قصف جوي على بنغازي. وتم وضع وزير الدفاع الليبي الفريق أبو بكر يونس جابر رهن الإقامة الجبرية بسبب عجزه عن السيطرة على الأوضاع. وذكرت وسائل الإعلام الغربية أن مرتزقة أفارقة ينفذون مجازر بحق المحتجين. ويتم نقلهم إلى ليبيا بلا توقف، حيث يحصلون على أوامر بالتصرف بلا رحمة. وتوفرت معلومات مفادها أن هؤلاء المرتزقة يتقاضون أجرة يومية قدرها حوالي ألفي دولار مقابل القيام بعملهم. وكالات

احتجاجات ليبيا تدخل يومها السابع تحت القصف الجوي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بورتري: زعيم أطلق على نفسه اسم "ملك ملوك إفريقيا"

برلسكوني يلهم الفنانين ويدفعهم إلى المظاهرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات