اختتم وفد من الاتحاد العام لمقاولات المغرب بعثة اقتصادية إلى كيبيك، بهدف تشجيع الاستثمارات والمبادلات التجارية بين المملكة والمقاطعة الكندية. ومكنت الزيارة، التي استغرقت أسبوعا، والتي نظمها بشكل مشترك مجلس أرباب العمل في كيبيك والاتحاد العام لمقاولات المغرب، من تسليط الضوء على فرص الأعمال والتعاون في مختلف القطاعات، سيما التكنولوجيا وصناعة الطيران، والابتكار والصناعة الغذائية، واللوجستيك. وأتاحت البعثة، التي شملت زيارة مونريال وكيبيك وشيربروك وريبنتينيي ولاسومبسيون، تقديم رؤية معمقة حول المؤهلات التي تزخر بها كيبيك. كما تم خلالها عقد لقاءات مع شركات ومؤسسات عمومية وجامعات. وأشار بلاغ للهيأتين المهنيتين إلى أن هذه اللقاءات مكنت من استكشاف سبل التعاون والشراكات التجارية في ما يتعلق بالرهانات الرئيسية، من قبيل التحول الرقمي والتنمية المستدامة والابتكار. وقال كارل بلاكبيرن، رئيس مجلس أرباب العمل في كيبيك، إن هذه الزيارة الأولى للاتحاد العام لمقاولات المغرب إلى كيبيك ،ستمثل انطلاقة لتحقيق امتيازات اقتصادية بالنسبة لكل من كيبيك والمغرب، مضيفا أن المغرب يتيح لرجال الأعمال من كيبيك إمكانية الولوج إلى القارة الإفريقية، ما يجعل منه شريكا أساسيا بالنسبة للشركات الراغبة في التوسع على الصعيد الدولي. من جانبه، قال شكيب لعلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، "نختتم هذه البعثة الاقتصادية إلى كندا، ونحن على قناعة أكبر بالتكامل الكبير بين الاقتصادين المغربي والكندي، خاصة في الكيبيك”. وأضاف أن البعثة الاقتصادية المغربية مكنت من استعراض “الامتيازات التنافسية” التي يتيحها المغرب في مجال الاستثمار، وكذا التقدم الذي حققته المملكة تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي يجعل منها قطبا منصة نحو أوربا وقطبا لإفريقيا. ويعمل الاتحاد العام لمقاولات المغرب ومجلس أرباب العمل في كيبيك في إطار شراكة، من خلال مجلس الأعمال المغربي الكندي، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، في إطار رؤية مشتركة للمستقبل وإرادة لمد جسور مستدامة بين الشركات. وتم الإعلان عن تنظيم بعثة اقتصادية من كيبيك إلى المغرب السنة المقبلة.