“مازغـان” يبلـغ سقـف 3 ملاييـن زائـر

احتفلت مكونات المنتجع السياحي «مازغان»، عصر أول أمس (الخميس)، بمرور 15 سنة على افتتاحه في وجه الحركة السياحية. ووسط حشد كبير من المدعوين من أطياف متنوعة، قطع جاك كلوديل، المدير العام للمنتجع، بمعية محمد زاهيدي، رئيس المجلس الإقليمي، وهاجر الصافي، رئيسة «الحوزية»، وخديجة الإدريسي، المسؤولة عن التواصل، حلوى عيد الميلاد. وبدا كلوديل وكل طاقم «مازغان» مزهوين بكم ونوعية الحضور الذي شاركهم أفراحهم، ما يستشف منه أن المنتجع لم يكن في يوم من الأيام غاية في حد ذاته، بالقدر الذي راهنت عليه بلادنا وهي تطلق في 2001 المخطط الأزرق، بتعليمات من صاحب الجلالة محمد السادس، رافعة أساسية للسياحة بإقليم الجديدة، خاصة المنتوج الأطلسي، الذي يزاوج بين الغابة والبحر في عناق قل نظيره، وأيضا إحداث تلك النقلة النوعية في عالم يتحرك باستمرار من سياحة داخلية تشكو ضعفا في طاقة المبيت، إلى تحول كبير في البنية السياحية بالجديدة تتماشى مع تطلعات ورغبات زوار محليين ودوليين. ولعل الذاكرة تعود بنا إلى ما قبل 31 أكتوبر 2009، الذي يصادف الافتتاح الرسمي لمنتجع «مازغان» في وجه السياحتين الوطنية والدولية، وبالضبط إلى 2007، ونحن نسترجع لحظات قوية من زيارة وضع الحجر الأساس من قبل إدريس جطو الوزير الأول آنذاك، الذي كان مرفوقا بعادل الدويري، وزير السياحة، وكان الأمر يبدو حلما كبيرا رفعت بصدده أكف الضراعة ألا يتعثر كما العديد من المشاريع السياحية الكبرى ضمنها مشروع «بلادي» بسيدي عابد، الذي لم ير النور لحد الآن. نتذكر أنه في يوم الحجر الأساس، صرح جطو لوسائل الإعلام أن هذا المنتجع سيكون واسطة عقد المنتجعات الستة التي أطلقتها الحكومة ضمن المخطط الأزرق، الذي يهدف إلى تعزيز السياحة، من خلال ست محطات هي السعيدية وليكسوس ومازغان وموكادور وتغازوت والشاطئ الأبيض، بطاقة مبيت تصل إلى 60 ألف سرير. في ذلك اليوم، لم يكن الكثيرون على درجة كبيرة من الاطمئنان أن مشروع «مازغان»، الذي يقام في غابة خلاء «الزحيحيف» بتراب جماعة «الحوزية»، على مساحة 500 هكتار، بإمكانه أن يصادف النجاح المطلوب، ويحقق واحدا من أهدافه القوية وهو حجز مكان ضمن «الأقوياء» وخوض سباق المسافات الطويلة مع منتجعات شاطئية تنافس على نطاق عالمي. لا أحد فعلا كان يعتقد أنه، خلال 15 سنة، حول المنتجع «خلاء الأرض» سالفة الذكر إلى محج سياحي استقطب لحد الآن 3 ملايين سائح من مختلف بقاع المعمور، وهو رقم مشجع ويترجم حلقة ناجحة من المخطط الأزرق. وبعد 15 سنة، بل في أقل من هذه المدة بكثير، يجيب عن ذلك جاك كلوديل، المدير العام لمازغان «المنتجع له تعاقد مع نفسه في ما يتعلق بالتطوير والتجديد المستمرين، استجابة لرغبات زواره، وغنى التجربة الذوقية به حتى أضحى رائدا في الابتكار، من خلال تطوير عروضه الخاصة بالترفيه والأنشطة الرياضية التي تمنح خيارات لجميع الفئات العمرية». وزاد كلوديل «لا نؤمن حتما بالتوقف، بل نسعى باستمرار نحو الأفضل ونضع نصب أعيننا الاستمرار في «البوديوم» واحدة من أكثر الوجهات الفاخرة في العالم المعترف له بذلك من قبل العديد من المنظمات العالمية المرموقة في مجال السياحة». عبد الله غيتومي (الجديدة)

“مازغـان” يبلـغ سقـف 3 ملاييـن زائـر

المنتجع أطفأ شمعته الـ 15 ويعد واحدا من الحلقات القوية للمخطط الأزرق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فضيحـة مدويـة للجزائـر

"مالكو السيارات" يمولون مجالس الأقاليم!

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات