5 سنوات لنصاب بالجديدة

تسلم مبالغ مالية مهمة من ضحاياه واختفى عن الأنظار منذ 2006 أدانت الغرفة الجنائية لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، الثلاثاء الماضي، متهما بالنصب حكمت عليه بخمس سنوات سجنا من أجل تكوين عصابة متخصصة في الهجرة السرية والنصب والاحتيال و500 درهم غرامة و60 ألف درهم تعويضا للمطالبين بالحق المدني. وتعود وقائع هذه النازلة، إلى يناير 2007، عندما التحق أربعة أشخاص بمنزل شقيق المتهم بدوار الحميدات بأولاد افرج، مطالبين إياه بإخراج أخيه المتهم بالنصب عليهم. وعرضوه للسب والشتم والضرب والجرح.ومواصلة في البحث والتحقيق، استمعت الضابطة القضائية للمتهم والمشتكي الأول في آن واحد، فصرح أنه خلال ماي 2006، اتصل بالمتهم الرئيسي المعروف بنشاطه في تهجير العاطلين عن العمل وسبق له أن أفلح في تهجير العديد من أبناء المنطقة، واقترح عليه تهجيره إلى إيطاليا بطريقة قانونية. فطلب منه مبلغ 40 ألف درهم، سلمه نصفها والنصف الثاني لشقيقه. وضرب له ولراغب آخر في الهجرة موعدا بمقهى التجار بالدار البيصاء. وسافر المشتكيان المنصوب عليهما إلى العاصمة الاقتصادية والتقيا المتهم امرأة تدعى خديجة. وسلمهما جوازي سفرهما وتذكرتي سفر ومبلغ 700 أورو. وقضيا الليلة بأحد فنادق المدينة وفي صباح اليوم الموالي، التحق بهما المتهم رفقة مشاركته وتوجهوا جميعا، على متن سيارة نقل البضائع (هوندا) إلى مطار محمد الخامس. وتولت المرأة مهمة الإجراءات الإدارية وسلمتهما جوازي السفر وودعتهما.وسافرا عبر تونس إلى ليبيا وبعد نزولهما بالمطار، وجدا شخصين ليبيين في انتظارهما، أخبراهما أنهما صديقان للمتهم أحمد. واقتادهما إلى طرابلس وحجزا لهما غرفة بفندق البحر الأبيض المتوسط ونزلا به ليلة واحدة فقط. والتحقا بمنزل أحدهما وقضيا به خمسة أيام في انتظار تهجيرهما إلى إيطاليا. وواصل الضحية سرده لفصول درامية من مأساته رفقة مجموعة من المغاربة. وأضاف أنه في اليوم السادس، فوجئا بهجوم مجموعة من الليبيين مدججين بالهراوات، أرغموهما على مغادرة المنزل وامتطاء سيارة، والتوجه إلى منزل عبارة عن حوش يوجد ب248 شخصا من مختلف الجنسيات، من بينهم 8 فتيات. وفي حدود الساعة الثالثة صباحا، فوجئوا بعناصر تابعة للشرطة الليبية، تقتحم المنزل وتقودهم إلى أحد الشواطئ، وأرغمتهم على امتطاء زورقين مطاطيين والإلقاء بهم في عرض البحر.ولم تقف المفاجآت عند هذا الحد، وفي الوقت الذي كانوا يظنون فيه، أنهم في اتجاه إيطاليا، هاجمتهم دورية للشرطة، وطلبت منهم الامتثال لأوامرها، ولما رفض سائق الزورق المطاطي الاستجابة لأوامرها، أطلقت النار عليه، فأصيب شخص كان بجانبه توفي في الحين.وتم نقلهم من جديد إلى الأراضي الليبية ووضعوا رهن الحراسة النظرية وعرضوا على المحكمة وتمت إدانتهما بثلاثة أشهر حبسا نافذا وغرامة 7000 درهم. وتدخل أحد الليبيين، كانا قضيا عنده بعض الأيام قبل الإبحار، وأدى مبلغ الغرامة ومكثا عنده مرة أخرى في انتظار الفرج.وعبر الضحية عن عودته إلى المغرب، لكنه وعده بتهجيره رفقة 36 شخصا آخرين. وفي اليوم المحدد، وجد نفسه رفقة مجموعة من الحالمين بالهجرة على متن زروق مطاطي يقوده أربعة ليبيين. وفي عرض البحر، حضر زورق آخر، امتطاه الليبيون وتركوهم يواجهون مصيرا مجهولا. وبعد 36 ساعة بين الماء والسماء، نفد البنزين، ووجدوا أنفسهم في ضيافة دورية تابعة لخفر السواحل التونسية وتم اقتيادهم إلى البر ومكثوا بالسجن يومين، قبل نقلهم إلى الحدود الليبية وأطلق سراحهم هناك، وطولب منهم العودة إلى ليبيا عبر الحدود البرية الصحراوية. وأكد الضحايا الآخرون تصريحات زميلهم وتم إطلاق المتهم الثاني وتحرير مذكرة بحث عن المتهم الرئيسي. وفي ماي 2014، اعتقل من طرف المركز القضائي للدرك الملكي بالدار البيضاء وتم ترحيله إلى أولاد افرج. واستمعت إليه الضابطة القضائية حول المنسوب إليه قبل إحالته على أنظار النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالجديدة.رصاصفي الوقت الذي كان المهاجرون يظنون، أنهم في اتجاه إيطاليا، هاجمتهم دورية للشرطة، وطلبت منهم الامتثال لأوامرها، ولما رفض سائق الزورق المطاطي الاستجابة لأوامرها، أطلقت النار عليه، فأصيب شخص كان بجانبه توفي في الحين. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

5 سنوات لنصاب بالجديدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ضبط شرطي ومتزوجة بسيارة بفاس

وفاة معتقل بسجن تيزنيت

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات