لوبيات معادية للمغرب تتحرك لنسف التطبيع الفرنسي

بدأت معركة البنوك والحسابات الشخصية بعدما خسرت نزال المحاكم ومزاعم التعذيب لم تنتظر اللوبيات المعادية للمغرب، المتضررة من تغلغله الاقتصادي داخل إفريقيا، طويلا لتعيد الكرة من جديد بحثا عن توتر جديد تنسف به التطبيع بين البلدين، وذلك بفتح جبهة البنوك والحسابات الشخصية بعد أن فشلت في نزال المحاكم ومزاعم التعذيب. الخطير هذه المرة، أن التحرشات الفرنسية لم تقف عند حدود المسؤولين الأمنيين والحكوميين، بل وصلت إلى محيط الملك وعائلته، إذ لم تتردد صحيفة «لوموند» في إرسال استفسارات إلى الكاتب الخاص لجلالته، منير الماجيدي، وإلى أفراد الأسرة الملكية، تتضمن أسئلة «بوليسية» من قبيل تلك التي تبحث فيها الأجهزة المكلفة بمحاربة تبييض الأموال.ويتضمن الاستفسار «الصحافي» الموجه إلى الملك عبر كاتبه الخاص أسئلة من قبيل : ما هي أسباب فتحك حسابا خاصا ببنكHSBC ؟ وهل تم ذلك بموافقة مصالح مكتب الصرف ومديرية الضرائب؟ قبل الاستفسار عما إذا كان الحساب مازال مفتوحا أم أغلق. ومن جهتها تلقت الأميرة للا مريم أسئلة من قبل: هل يمكنك أن تؤكدي وجود حساب بنكي باسمك في وكالة HSBC بجنيف، وهل أنت من المساهمين في شركة SAR Invest؟ وإذا كان جوابك بنعم ما هي نسبة حصتك فيها؟ (مع تحديد أسماء ونسب باقي المساهمين بدقة). وتستعمل اللوبيات المذكورة في حربها الجديدة، الرامية إلى تشويه صور المغرب، أطرافا أكاديمية وإعلامية مغربية لا تخفي عداءها للوطن وللملك، من أجل الركوب على مزاعمها في تحرش يلبس ثوب «تحقيق صحافي» ينتظر أن يصدر قريبا. وكشفت مصادر»الصباح» أن التحقيق يريد أن يقدم الثروة الخاصة للملك محمد السادس على أنها ثروة جمعت خفية في أرصدة بنكية وشركات في الخارج، غير أن الحقيقة تؤكد أن الأمر يتعلق بحسابات علنية وشركات قانونية، وأن «التحقيق» لم يأت بجديد، لأنه يركز على شيك قديم وهبه الملك لجمعية «Vivre Ensemble» من أجل استكمال بناء مسجد بلوا «Blois» في فرنسا، وكان قد خلق الحدث على الشبكة العنكبوتية في 2012. ويدعي أصحاب «التحقيق» أنهم سيكشفون أسرارا مثيرة عن ثروة الملك، في حين أن الأمر يتعلق بحساب بنكي في ملكية الملك وبعض أفراد الأسرة الملكية، وهو حساب قانوني مرخص له من قبل مصالح مكتب الصرف، بالإضافة إلى شركة تحمل اسم «SAR Invest»، معروفة في عالم المال والأعمال، إذ ساهمت علانية في عملية شراء الشركة الوطنية للاستثمار، وذلك منذ 2010 تاريخ بدء عملية خروجها من بورصة البيضاء.وقد أصر «التحقيق» على استهداف الملك للدور الذي قام به في لم تداعيات الأزمة بين المغرب وفرنسا، وكذلك كان الشأن بالنسبة إلى الأميرة للا مريم التي صرح أمامها رئيس الحكومة الفرنسي إمانويل فالس بأن «عهدا جديدا بصدد البناء في العلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا يشكل فرصة لتمرير رسالة سلام وتسامح»، وذلك عند مشاركته في حفل ترأسته الأميرة للا مريم بمعهد العالم العربي بباريس، أشرفت فيه على تسليم أوسمة ملكية على ثلاثة من ممثلي الديانات السماوية (الإسلام واليهودية والمسيحية) في فرنسا.ياسين قُطيب

لوبيات معادية للمغرب تتحرك لنسف التطبيع الفرنسي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مكالمة هاتفية من العدوي تمنع الجاني من الانتحار

"قناص طنجة" صفى حساباته كيديا مع شرطي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات