إقبال 3 ملايين مغربي على “البيتزا” و”الهمبرغر” يوميا

اختصاصيون يحذرون من أضرار الوجبات السريعة على الصحة البدنية والنفسية فرض نمط الحياة الجديد على الكثير من المغاربة تغيير عاداتهم الغذائية، والاتجاه أكثر إلى تناول المزيد من الوجبات السريعة، إذ رصدت دراسة بريطانية حديثة، إقبال 3 ملايين مغربي يوميا على المطاعم التي تقدم وجبات سريعة، على رأسها "البيتزا" و"الهومبرغر". وأكدت خديجة بوعسرية، مختصة في الحمية والتغذية، أن "البيتزا" و"الهمبرغر" غنيتان بالدهون والسكريات، وخاليتان تماما من الفيتامينات والأملاح المعدنية والألياف الغذائية، الأمر الذي يؤدي إلى اضطرابات صحية، تتباين بين عسر في الهضم وارتفاع السكري والإصابة بالسمنة والإصابة بالتوتر والعياء والكآبة.وتتكون الوجبات السريعة أساسا من الدهنيات، حسب المختصة نفسها، ما يجعلها تمد الجسم بسعرات حرارية مرتفعة جدا، علاوة على المواد الحافظة، التي لا يجهل أي منا حجم الأضرار التي تسبب، ثم السكريات البطيئة.و عندما نتحدث عن الوجبات السريعة، فنحن بالأساس نتحدث عن "البيتزا" والسندويتش، أساسا "البورغر"، بنوعيه، كان باللحم أم الدجاج، وهما وجبتان غالبا ما تكونان خاليتين من الألياف الغذائية والفيتامينات والأملاح المعدنية". فبالنسبة إلى البورغر، فهو عبارة عن خبز أبيض ولحم أحمر، والجبن، ثم ورقة صغيرة من الخص، علاوة على صلصة الكتشاب التي غالبا ما تكون حلوة المذاق، وتكون بذلك مع الخبز الأبيض غذاء غنيا بالسكريات، فضلا عن ذلك، يلاحظ أنه غالبا ما يتم إرفاق السندويتش أو البيتزا بمشروب، هي إما عبارة عن مشروب غازي أو عصير معلب، أي أن الاختيارين معا، غنيان بالسكريات، تنضاف إلى ذلك، البطاطس المقلية، التي بدورها تكون مشبعة بالدهون، ونسبة الملح كبيرة بها. وأكدت بوعسرية أن الإصابة بالسمنة تعتبر أولى مخاطر تناول الوجبات السريعة، وذلك لعدم الإحساس بالشبع بعد تناول ذلك السندويتش، "ما يدفعنا إلى اقتناء ثان، رغم أنه غني بالسعرات الحرارية، لكن حجمه الخارجي ونفسيتنا، لا توحي لنا بذلك، فنرافقه بسندويتش آخر، أو بمثلجات، أو بسكويت أو حلويات، وهي جميعها تؤدي بالنسبة إلى الأشخاص المصابين بالسكري، إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم لديهم".المشكل الصحي الثاني الذي يظهر من خلال الإقبال على الوجبات السريعة، تقول المختصة، يكمن في عسر الهضم والإمساك، لأن الوجبات غنية بالدهنيات والسكريات وتفتقر إلى الألياف الغذائية والأملاح المعدنية، أي أن من يتناولها بشكل دوري يفتقر إلى الفيتامينات الغذائية، التي يؤدي إلى الإحساس الدائم بالتعب والتوتر والقلق، وأحيانا الكآبة، فهذه الوجبات غنية بالطاقة، لكنها غنية بسعرات حرارية فارغة في الواقع، لأنها لا تمنح الفيتامينات المغذية التي تشكلها الأملاح المعدنية.هذه الوجبات لها انعكاس أيضا على نمو الأطفال، إذ يعانون نقصا في عدة مواد ضرورية في النمو، مثل الكالسيوم والفوسفور ونقص كبير في الفيتامينات والأملاح.وتحدثت بوعسرية عن المواد الحافظة، أو الملونات الغذائية التي تدخل في تركيبة الوجبات السريعة، "فإضافة إلى طريقة طهوها في درجة حرارة عالية، تكون هذه الوجبات في الأصل مطبوخة بطريقة"près-cuit"، مثلها مثل المصبرات المعلبة، علما أن الطعام بطبيعته هو حي، له أمد حياة محدد قبل أن يتعرض للتلف، بمعنى أننا نتناول، في نهاية المطاف، طعاما فقد كل مكوناته".وأوضحت بوعسرية، في الشق نفسه، إن الإصابة بسرطان الأمعاء ناتجة بالأساس عن انعدام الألياف، كما أن السمنة تظل هي الأخرى من مسببات السرطان، هذا فضلا عن الإضافات التي تشملها المواد الحافظة التي تؤدي إلى الإصابة بالسرطان، لكن ما يجب معرفته أن الإصابة بهذا الداء لها عدة أسباب، ولا يمكن القول إنها تقتصر على التغذية فقط. صحيح أن الطب تقدم في سبل العلاج، لكنه لم يتقدم كثيرا في تطويق المسببات والوقاية. هجر المغلي

إقبال 3 ملايين مغربي على “البيتزا” و”الهمبرغر” يوميا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كوامـي: مقاولـة لألـف عاطـل سنويـا

اختلال النظام الغذائي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات