حملات أمنية محتشمة ساهمت في تفشي الجريمة أصبح منتجع سيدي بوزيد الذي يبعد عن الجديدة بحوالي خمسة كيلومترات، نقطة سوداء، نظرا لانتشار الجريمة بشتى أنواعها خلال الآونة الأخيرة، وظهور جانحين روعوا المنطقة بعملياتهم الإجرامية، حولته إلى مكان غير آمن، ساهم فيها انتشار ترويج المخدرات بشتى أنواعها، إضافة إلى الفوضى التي يعرفها الشطر الخامس ليلا في اتجاه مركز مولاي عبد الله، مع وجود سيارات يمتطيها شباب أغلبهم في وضعيات غير طبيعية ومخلة بالآداب، أمام أعين عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لسيدي بوزيد صاحبة الاختصاص الترابي التابعة للقيادة الجهوية للجديدة. عرف منتجع سيدي بوزيد خلال الآونة الأخيرة، عمليات إجرامية خطيرة أبطالها جانحون يتحدرون من دواوير قريبة من المنطقة، شكلوا خطورة على زوار المنتجع، الذي يعرف خلال الفترة الحالية وتزامنا مع فصل الصيف حركة غير عادية، رغم الركود الاقتصادي الذي عرفته المنطقة خلال يوليوز الماضي. ورغم المدة التي قضاها المتهمون في السجن، واصل بعضهم بمجرد الإفراج عنهم، التورط في عمليات السرقة، مستغلين توافد عدد من الزوار المغاربة وكذا المقيمين بالخارج. ضعف الأمن يتجول أفراد العصابات الإجرامية بكل حرية وسط مصطاف سيدي بوزيد، رغم قيامهم بأعمال منافية للقانون، وأمام أعين عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لسيدي بوزيد، والتي يبقى عددها غير كاف للتغطية الأمنية، والتي توصلت بشكايات عديدة من الضحايا، دون أن تحرك ساكنا، من أجل إيقاف المتورطين ضمن هذه العصابة التي باتت تشكل خطرا على السكان والزوار والمستثمرين. عرف المركز الترابي لسيدي بوزيد، أخيرا، تعيين مسؤول دركي جديد من أجل الإشراف على شؤونه، فيما تم إلحاق سلفه بمقر القيادة الجهوية للجديدة، وضخ دماء جديدة ضمن عناصر الدرك الملكي العاملة بالمركز ذاته. يشار إلى أنه منذ افتتاح منتجع سيدي بوزيد في سنوات السبعينات من القرن الماضي، من أجل تخفيف الضغط والاكتظاظ الذي يعرفه شاطئ الجديدة، إثر تدفق عدد مهم من المصطافين كل موسم صيف عليها، صار المنتجع وجهة مفضلة لعدد من الزوار المغاربة والأجانب، قبل أن تطرح بحدة المسألة الأمنية خلال الآونة الأخيرة، وتصبح محط تساؤلات العديد من المهتمين بالشأن المحلي بعد بروز ظواهر سلبية غيرت من طبيعة المصطاف الذي فقد علامة تميزه، وأصبح ملاذا آمنا للباحثين عن الشهوة، وكذا انتشار الدعارة الراقية التي تفشت خلال الآونة الأخيرة بوجود «الفيلات» و»الشاليهات» المقابلة للشاطئ أو تلك الموجودة بالشطر الخامس، والتي تستقطب زبناء أجانب وميسوري الحال، بالاستعانة بوسيطات للدعارة يستقطبن فتيات قاصرات يتحدرن من خارج إقليم الجديدة. الشطر الخامس أصبحت منطقة الشطر الخامس بمنتجع سيدي بوزيد، خصوصا بالليل، تثير مخاوف المصطافين والزوار، بسبب انتشار العديد من السيارات التي يقودها شباب في مقتبل العمر برفقة قاصرات، حيث يحدثون الفوضى من خلال الموسيقى الصاخبة واحتساء الخمور بـ"العلالي" واستهلاك جميع أنواع المخدرات . كل هذه الفوضى تقع في غياب دوريات لعناصر الدرك الملكي بسيدي بوزيد، ورغم الشكايات التي وجهها عدد من السكان القاطنين بالشطر الخامس، في مواجهة محدثي هذه الفوضى، فإن دار لقمان بقيت على حالها أمام وجود مخجل لبعض الدوريات التي تجوب شوارع منتجع سيدي بوزيد دون أن تحرك ساكنا وتتمكن من إيقاف الجانحين. وعرف الشطر الخامس بمنتجع سيدي بوزيد، أخيرا، أحداث فوضى من خلال المواجهات شبه اليومية بين عدد من الشباب السكارى بسبب خلافات حول المخدرات أو الفتيات القاصرات، إذ تستعمل خلال تبادل الضرب والجرح أسلحة بيضاء. وتشكل هذه الفوضى حسب عدد من سكان الشطر الخامس، تسيبا أمنيا أمام غياب دوريات منتظمة لعناصر الدرك الملكي تسهر على استتباب الأمن والطمأنينة للزوار. فقدان السيطرة لم تنجح عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لسيدي بوزيد التابع للقيادة الجهوية للجديدة، في وضع حد لانتشار الجريمة وترويج الممنوعات بوجود عدد من المروجين، إذ تكاثرت خلال الآونة الأخيرة بمنتجع سيدي بوزيد، وأصبح مسرحا للعديد من الجرائم المتعلقة بترويج أنواع الممنوعات بشتى أنواعها، إذ بات وجهة لعدد مهم من المدمنين بحكم انتشار مروجي الكوكايين والشيرا والكيف والأقراص المهلوسة ومسكر ماء الحياة، وأصبح مكانا آمنا لعدد مهم من الجانحين المبحوث عنهم في قضايا جنائية وجنحية تتزايد في ظل تفريخ عدد من البنايات العشوائية التي يقطنها سكان قادمون من البوادي واختاروا دواوير قريبة من منتجع سيدي بوزيد ملاذا آمنا وبعيدا عن أعين عناصر الدرك الملكي. قلعة المخدرات أصبح منتجع سيدي بوزيد عبارة عن قلعة للاتجار بالمخدرات، بسبب البنايات العشوائية المتاخمة له وكذا طبيعة المنطقة الشاسعة وتكاثر عدد الجانحين، وكذا المروجين للممنوعات بشتى أنواعها، أمام غياب حملات دائمة ومستمرة لعناصر الدرك الملكي بسيدي بوزيد صاحبة الاختصاص الترابي. وأمام غياب هاته الحملات، التي من شأنها الحد من ترويج المخدرات، سهل على المروجين، ترويج بضاعتهم بكل حرية بعيدا عن أعين العدد القليل من عناصر الدرك. ورغم الحملات الأمنية التي تقوم بها عناصر الدرك الملكي بسيدي بوزيد بين الفينة والأخرى من أجل الحد من ظاهرة انتشار مروجي المخدرات بقوة خلال الآونة الأخيرة، وإيقاف الجانحين الذين اختاروا منتجع سيدي بوزيد وجهة للقيام بعمليات السرقة واستهداف الزوار وبعض السكان، فإنها تظل محتشمة في غالبها وغير ناجعة، حيث تستدعي هذه المنطقة إيفاد تعزيزات من العناصر، بحكم أن مركز الدرك يضم عناصر قليلة العدد لا تستجيب لتطلعات السكان من أجل الحد من ظاهرة الإجرام الذي يعرفه منتجع سيدي بوزيد والذي أصبح نقطة سوداء تزامنا مع فصل الصيف. أحمد سكاب (الجديدة)