ملعب أكادير… الأشغال تتحرك

جدار كبير للتحكم في توافد الجماهير و»كان 2025» فرصة لتدارك النقاط السوداء يعيش الملعب الكبير في أكادير حالة استنفار قصوى، بسبب حالة محيطه الخارجي، الذي أصبح مصدر قلق ونقطة سوداء، وخطرا كبيرا على الجمهور أثناء المباريات. ويساعد محيط الملعب والطريق المؤدية إليه على اقتراف أعمال شغب وفوضى، كما حدث في مباريات سابقة، استخدمت فيها العصي والحجارة وغيرها من وسائل العنف، الأمر الذي صعب مأمورية رجال الأمن في أداء واجبهم على نحو أفضل. الأشغال تتحرك انطلقت عملية تهيئة الملعب الكبير قبل أربعة أشهر تقريبا، وبالضبط منذ حسم المغرب ملف تنظيم نسخة 35 لكأس أمم إفريقيا، من أجل إعادة الاعتبار إلى هذه المعلمة الرياضية، الفريدة من نوعها. ورغم ما يتمتع به ملعب أدرار، كما يحلو لسكان أكادير تسميته، من مواصفات عالمية، إن على مستوى أرضيته ومرافقه المتعددة، أو جودة تصميمه، إلا أن محيطه يشكل مبعث استياء للسلطات الأمنية، التي تجد صعوبة في احتواء أي انفلات أمني في فضاء أشبه بأرض قاحلة تنتشر فيها الأحجار الصغيرة والأتربة المترامية على الأطراف، ما يشكل خطرا على المشجعين، الراغبين في الاستمتاع بمباريات كرة القدم. "كان المغرب" تنقذ الموقف قررت الحكومة المغربية، ومعها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تخصيص ميزانية مالية تقدر ب45 مليون درهم، أي بنسبة 5 في المائة من إجمالي ما رصدته المملكة لتأهيل ستة ملاعب، تأهبا لنهائيات كأس أمم إفريقيا، المقرر إقامتها في الفترة الممتدة ما بين 21 دجنبر 2025، و18 يناير 2026. ووفقا لمصدر إداري، فضل عدم ذكر اسمه، فإن الأشغال جارية، وتشمل تهيئة الملعب الكبير في أكادير، إذ تعرف المنطقة المحيطة به أعمال بناء السياج الخارجي، عبر تشييد سور كبير يمتد على مسافة أربعة كيلومترات، من أجل توفير الضمانات الأمنية أثناء إجراء المباريات. لماذا السور قبل "الكان"؟ قررت السلطات المحلية تحسين السياج الخارجي لملعب أكادير، من ضمنها تشييد سور كبير يحيط به، وفق المعايير الدولية، المنصوص عليها من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". ويأتي هذا السور للتحكم في تدفق الجماهير، الراغبة في متابعة المباريات، عبر الدخول الى الملعب بطريقة سلسة، وبالتالي الحد من ظاهرة الشغب والدخول العشوائي الى الملعب. وحسب مصدر مطلع، فإن السور على وشك الانتهاء من بنائه، إذ لم يتبق سوى جزء بسيط، لإتمامه كليا، على أن تتواصل تهيئة الشطر الثاني من الأشغال وتوسيع سعة الملعب، وتغطيته بشكل كامل، ليصبح بطاقة استيعابية أكبر، ووفق مواصفات عالمية حديثة. إصلاحات ذات أولوية أصبح لزاما على القائمين على تسيير الملعب الكبير بأكادير والسلطات المحلية والمنتخبة، إصلاح أنظمة الإنارة في محيطه، وكذلك عبر مختلف الطرقات المؤدية إليه، إذ تبدو الإضاءة حاليا مسيئة ولا تشرف معلمة رياضية بقيمة هذا الملعب المرشح لاحتضان مباريات في كأس أمم إفريقيا 2025، ونهائيات كأس العالم، التي يستضيفها المغرب بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال في 2030. وتشمل الأشغال كذلك تجديد عشب الملعب، وملاعب التداريب ومواقف السيارات وإحداث نوافذ لبيع التذاكر، وبناء مستودعات جديدة، وقاعات خاصة بالتدليك والفحوصات الطبية،إضافة إلى تشييد عدد من المرافق الخارجية، مثل المراحيض ومرافق الاستقبال وتهيئة مداخل الملعب، إضافة إلى تغطية الملعب الكبير وإزالة المضمار، مع إنشاء مدرجات قريبة من أرضية الملعب تقدر بـ 600 مليون درهم. قرية رياضية ترى النور تسير أشغال بناء القرية الرياضية بوتيرة سلسة، إذ ينتظر الانتهاء من بنائها قريبا، وتضم مرافق رياضية جديدة، مثل قاعات مغطاة ومسابح وملاعب ومساحات خضراء، إضافة إلى إنشاء مركز رياضي وآخر للطب الرياضي. وتقدر تكلفة المشروع ب300 مليون درهم، كما صادق المجلس الجماعي لأكادير على مشروع إحداث المسبح الأولمبي بميزانية تقدر بحوالي 124 مليون درهم، مع تحديد مدة الأشغال في 30 شهرا. وتأتي هذه الأشغال الجارية على قدم وساق، من أجل تحويل ملعب أكادير إلى معلمة رياضية عصرية تستجيب للمعايير الدولية وتليق بأهمية التظاهرات الرياضية الكبرى التي يستضيفها المغرب، بداية من 2025 إلى غاية 2030. ملعب رابع في الأفق كشف مصدر مسؤول أن الأشغال ستشمل بناء ملعب رابع للتداريب، لينضاف إلى الملاعب الثلاثة، المخصصة الغرض نفسه، والموجودة في محيط الملعب، على أن يتم بناء مدرجات لكل ملعب بطاقة استيعابية تصل إلى 500 مشجع. وموازاة مع ذلك، تقررت إعادة تهيئة أبواب الدخول إلى الملعب لتصبح إلكترونية، بهدف تسهيل عملية دخول المشجعين إلى الملعب، إضافة إلى بناء مراكز ترفيه في محيطه، وإحداث مساحات خضراء. إنجاز: عيسى الكامحي (موفد الصباح إلى أكادير)

ملعب أكادير… الأشغال تتحرك

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

برنامج‭ ‬استثنائي‭ ‬لـ‭ "‬لارام‭" ‬لمواكبة‭ ‬طلب‭ ‬الصيف

صدام المتناقضات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات