الشطيبي: الطاوسي سبب مغادرتي “الماص”

اللاعب الجديد للكوكب قال إن المدرب نفسه كان أيضا وراء مغادرته الجيشقال شمس الدين الشطيبي، المنتقل حديثا إلى الكوكب المراكشي لكرة القدم، إنه حقق حلما مؤجلا باللعب للفريق، متمنيا أن ينهي مشواره الكروي بالكوكب، وان يحقق رفقته الألقاب، حسب قوله. وأضاف الشطيبي، في حوار مع "الصباح الرياضي"، أنه لم يقبل اللعب تحت إمرة المدرب رشيد الطاوسي، بعد أن أحس أن الأخير داس كرامته، على حد تعبيره. وفي ما يلي نص الحوار: كيف وجدت الأجواء داخل فريقك الجديد؟ حظيت باستقبال في المستوى من قبل مسؤولي الفريق والمدرب والطاقم التقني، كان بيننا تواصل من اليوم الأول، سيما أنني ابن المدينة. لم أجد أدنى مشكل والحمد لله، كما أن الكوكب يضم مجموعة من اللاعبين الذين سبق لي اللعب معهم بفرق أخرى، لذا أحس أنني أندمج بسرعة داخل أجواء الفريق، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن كل مكوناته وألا أخيب ظنهم بي. كيف كان إحساسك وأنت توقع لفريق مدينتك بعد مسار طويل بفرق في مدن أخرى؟ إنها أمور يرتبها الله، ففي بداية مساري الكروي تمنيت اللعب للكوكب، والتحقت بالفريق في مرحلة الأمل، غير أنه لم يكتب لي المواصلة معه في ذلك الوقت. يقال إن مدرب الأمل آنذاك بدا له أنك لا تصلح لاعبا للكرة؟ (يضحك)، ربما، كما يقال "لي ما عرفك خسرك"، والحمد لله على كل حال. أنا اليوم حققت حلما مؤجلا باللعب للكوكب، وأتطلع إلى دعم الجمهور المراكشي من أجل قضاء فترة زاهية رفقة الفريق. ما تقييمك لأداء الكوكب في الموسم الجاري؟ لست أنا من سيقيم أداء الفريق، فنتائجه تتحدث عنه، إذ استطاع تحقيق الصعود إلى القسم لأول، وفي الموسم الماضي احتل رتبة مشرفة، وفي الموسم الحالي بصم على أداء محترم في مرحلة ذهاب، ما يبين أن هناك عملا أنجز، و بدأت تظهر ثماره، فهناك مجموعة جيدة، والمشرفون يعملون بجد لتطوير مستوى الفريق، ومن جانبي أطمح إلى تقديم الإضافة إلى الفريق، ولم لا تحقيق لقب سيكون غاليا على قلوب المراكشيين. ما نوع الخطاب الذي وجهه لك المدرب هشام الدميعي؟ أود قبل كل شيء أن أشكره، إذ خصني باستقبال في المستوى، ودار بيننا حديث مثمر، شرح لي أهداف الفريق، ووضعني في الصورة بخصوص طريقة اللعب والتسيير التقني. الحمد لله كان هناك تجاوب كبير بيننا، وكان النقاش جيدا، ما سيسهل علي الاندماج بسرعة والدفاع عن قميص الكوكب، وتقديم الإضافة للمجموعة، إن شاء الله. يبدو أنك تفكر في الاستمرار مع الكوكب لمدة طويلة؟ أتمنى ذلك، فأنا ابن المدينة، ولدى توقيعي للفريق حظيت بترحاب كبير، ما يعد تكليفا. أتمنى أن أساعد الفريق على التألق، وأن يكتب لي تحقيق لقب مع الكوكب، ليكون الختام مسكا. وماذا عن ظروف مغادرتك المغرب الفاسي؟ الأمور واضحة، فالمدرب كان سببا في فسخ عقدي مع الجيش الملكي، ومسؤولو المغرب الفاسي يعرفون أنني غادرت الجيش بسبب المدرب، وتنازلت عن مستحقاتي، لذا عند قدوم المدرب ذاته إلى "الماص"، كان واضحا أنني لن أستمر مع الفريق، والخير في ما اختاره الله. لكن مغادرتك للفريق رافقها تصعيد بينك وبين المسؤولين؟ في وقت من الأوقات تحدث إلى المسؤولين، وفكرت في البقاء والالتحاق بمعسكر مراكش، فأخبروني أنه في حال الاستمرار مع الفريق، يجب أن أمثل أمام المجلس التأديبي وأتدرب مع الأمل، ووقتها لم يكن أمامي إلا خيار المغادرة، وأتوجه بالشكر إلى جوليان بوجول، وكيل أعمالي، الذي ساعدني كثيرا، سيما بعد أن أحس أني أميل إلى الكوكب باعتبار انتمائي إلى المدينة. كان هناك حديث عن عدم انضباطك؟ أود أن أكد شيئا مهما عبر منبركم، أنا الحمد لله منضبط وأعرف حدود مسؤوليتي، ولو لم أكن كذلك لما راكمت تجارب كروية رفقة فرق كبيرة، ولما فزت بثمانية ألقاب في مدة ست سنوات. أعتقد أن ذلك لا يأتي من فراغ بل بالعمل الجاد والانضباط، وأظن أن مدرب المغرب الفاسي يعرف ذلك جيدا، وأعتقد أن الجمهور يعرفني جيدا، فقد تلقيت اتصالات عديدة من المحبين الذين أشكرهم بالمناسبة. وما هو السبب الكامن وراء التنافر بينكما؟ في فتر لعبي للجيش الملكي، سبق أن طردني من الملعب في مباراة إعدادية، أمام مرأى ومسمع من الجميع، قبل أن يتوجه إلي بخطاب بعيد عن الإطار التربوي، ولم أرد عليه بحكم تربيتي وقناعاتي، غير أن كرامتي لم تسمح لي بالاستمرار معه، واخترت الرحيل، وتنازلت عن مستحقاتي، من أجل أن أبقى في راحة وأتركه على راحته، غير أن القدر شاء أن ألتقيه مرة أخرى في المغرب الفاسي، لذا كان القرار مرة أخرى الرحيل، لأن ”نفسي حارة”. بعد تألقك رفقة ”الماص” والرجاء، يبدو أن انتقالك إلى الجيش الملكي، كان غير موفق، أليس كذلك؟ بعد التحاقي بالجيش الملكي، تعرضت في أول مباراة إعدادية لإصابة أبعدتني عن الميادين شهرين، لذا كان عاديا ألا أعود إلى مستواي المعهود. تمنيت صراحة لو منحوني الوقت لاسترجاع إمكانياتي، حتى أقدم الإضافة إلى الفريق، غير أن اختيارات المدرب لم تكن في المستوى، وفرضت علي المغادرة، لذا فضلت العودة إلى المغرب الفاسي الذي فزت معه بألقاب، بحثا عن الراحة، غير أن الأقدار شاءت أن يعود المدرب مرة أخرى إلى الفريق، لأقرر الرحيل من جديد. لديك علاقة خاصة بكأس العرش، لذا جمهور الكوكب يتوسم خيرا في قدومك إلى الفريق من أجل الفوز بالكأس؟ ذلك من فضل الله، ودعوات والدتي، أطال الله في عمرها، ومساندة زوجتي. كنت دائما أنخرط في مجموعات في المستوى، ما ساعدني على خوض خمسة نهائيات، والفوز في ثلاث مناسبات مع فرق مختلفة، كما لعبت مباراة نصف النهاية مرتين، وأتمنى أن يكون اللقب المقبل رفقة الكوكب.أجرى الحوار: عادل بلقاضي (مراكش) في سطور:الاسم الكامل: شمس الدين الشطيبيتاريخ ومكان الميلاد: 14-12-1982 بأمزميز الفرق التي لعب لها:صخور الرحامنة والفتح الرياضي ورجاء بني ملال والمغرب الفاسي والرجاء الرياضي والجيش الملكي والكوكب المراكشي.ألقابه:- كأس العرش رفقة الفتح الرياضي- كاس الاتحاد الإفريقي رفقة الفتح الرياضي- كأس العرش رفقة المغرب الفاسي- كاس الاتحاد الإفريقي رفقة المغرب الفاسي- الكأس الإفريقية الممتازة رفقة المغرب الفاسي- كأس العرش رفقة الرجاء الرياضي- الدوري المغربي رفقة الرجاء الرياضيبورتري:الشطيبي... العائد لتحقيق حلم مؤجلبعد أن تألق بعيدا عن مراكش مسقط رأسه، وبعد أن فاز بالألقاب رفقة العديد من الفرق الوطنية، شاءت الأقدار أن يعود شمس الدين الشطيبي، إلى مراكش من أجل الانضمام إلى الكوكب الذي كان يحلم أن يرتدي قميصه، في بداية مساره الكروي، لكن شاءت الأقدار أن يؤجل الحلم إلى اليوم.بدا الشطيبي كالمهاجر الذي يزور بلده لأول مرة بعد غياب طويل، إذ ظل يتأمل كل شيء، وهو يهم بدخول مقر إدارة الكوكب، لتوقيع عقد انضمامه إلى الفريق الثلاثاء الماضي، سيما أنه يقع في حي قضى فيه شمس الدين مرحلة دراسته بثانوية ابن عباد، حيث نال شهادة الباكالوريا سنة 2002.سيكون أمام الشطيبي فرصة تحقيق حلم أجهض داخله منذ سنوات، ومداواة جرح ظل يحمله في قلبه، بعد أن خاض فترة تدريب رفقة أمل الكوكب في بداية مساره الكروي، غير أن المدرب آنذاك لم يقدر موهبته، وأخبره أنه لا يمكن أن يكون لاعبا في المستوى، ما جعله يغادر، وهو يحمل حرقة في قلبه.لم يفقد الشطيبي الأمل في لعب كرة القدم رفقة أحد الفرق، بعد أن تميز بين أقرانه في الحي، لذا التحق بفريق صخور الرحامنة بطلب من أحد أصدقائه، ليجد فرصة للتعبير عن مؤهلاته، قبل أن يخوض اختبارا رفقة الفتح الرياضي، الذي لعب له بالقسمين الأول والثاني، كما خاض فترة إعارة برجاء بني ملال.وما أن اكتسب الشطيبي خبرة واشتد عوده حتى بات من بين أبرز اللاعبين بالفريق الرباطي، لتبدأ مرحلة التألق وحصد الألقاب، التي استمرت بعد انتقاله إلى المغرب الفاسي، الذي توج رفقته بثلاثة ألقاب في سنة واحدة، ما جعله محط اهتمام العديد من الأندية، لينتقل إلى الرجاء الرياضي الذي لعب رفقته نهاية كأس العالم للأندية وحاز معه لقب الكأس والبطولة.وبعد مرحلة الألقاب، دخل شمس الدين مرحلة فراغ صاحبت انتقاله إلى الجيش الملكي، ما دفعه إلى تغيير الأجواء بعد خلاف مع المدرب رشيد الطاوسي، ليعود إلى المغرب الفاسي، غير أن القدر شاء أن يجد نفسه مرة أخرى في مواجهة مع المدرب نفسه، ليقرر الرحيل من جديد.وفي لحظة القلق والتوتر، تلقى الشطيبي العرض الذي انتظره منذ زمن، ليس لقيمته المالية، بل لرمزيته ولقيمته المعنوية، إذ يشكل اللعب للكوكب الذي حلم باللعب له منذ الصغر، وبالمدينة التي ولد بها، غاية سعى من أجل الوصول إليها منذ مدة، وربما يشكل الأمر حافزا من أجل العودة إلى التألق وحصد الألقاب.ع. ب (مراكش)

الشطيبي: الطاوسي سبب مغادرتي “الماص”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"مقرقـب" يهاجـم الأمـن ويهـدد بالانتحـار

بلقشور رئيسا للمكتب المديري للزمامرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات