ارتفاع مستوى الضغط بسخان ماء جعله ينفجر ويحدث حفرة بالطابق الأول للبناية أسفر انفجار سخان ماء من الحجم الكبير (شوديرا) بحمام راق بمنطقة بنجدية بالبيضاء، زوال أول أمس (الأحد) عن إصابة ست نساء وثلاثة من عمال الحمام ، بحروق وجروح خطيرة، نقلوا إثرها إلى مستعجلات ابن رشد. ووقع الانفجار في حدود الساعة الخامسة عصرا، إذ حسب مصادر من الوقاية المدنية، فإن مستخدمي الحمام أغفلوا مراقبة ارتفاع الضغط في سخان الماء، الموجود في الطابق الأرضي، إذ بلغ إلى مستويات عالية، لينفجر مرتطما بأرضية الطابق الأول للحمام، حيث كانت نساء يستحممن، ليصبن بجروح بسبب قوة الاصطدام، التي خلفت حفرة قطرها متر. وأوضحت المصادر أن حالة استنفار شهدها الحي بعد حدوث الانفجار، سيما بعد أن خرجت النساء مذعورات، بعضهن عاريات، ما دفع بسكان العمارات المجاورة إلى رمي أغطية متنوعة لتغطيتهن. وشددت المصادر أن سكان الحي عملوا على إخراج النساء الجرحى من داخل الحمام، الذي غطته كومة من الضباب والأتربة المتناثرة بسبب قوة الانفجار، وكما قاموا بنقل المصابات بجروح خطيرة إلى مستعجلات ابن رشد على متن سياراتهم الخاصة، في انتظار قدوم عناصر الوقاية المدنية. وتحدث شهود عيان عن إصابات بالغة في صوف النساء، اللواتي كن يستحممن قبل أن يفاجئهن الانفجار، موضحين أن ضحية أصيبت بحروق في الوجه، اضطر معها سكان الحي إلى الاستعانة بمظلة لإخفاء جروحها عن نظرات المتطفلين قبل نقلها إلى المستعجلات، مؤكدين أن العديد من النساء ظللن لوقت في الشارع، قبل أن يتدخل السكان، الذين فتحوا لهن بيوتهم. ومن بين الضحايا أيضا، ثلاثة عاملين بالحمام، باغتهم الانفجار وهم في الطابق السفلي للحمام، ما تسبب لهم في إصابات خطيرة نقلوا على عجل إلى المستعجلات، مع الإشارة إلى أن أحد المستخدمين، أنقذ امرأة كادت أن تسقط من خلال الفوهة التي تسبب فيها الانفجار إلى الطابق الأرضي، رغم جروحه، ما جنب من وقوع كارثة في الأرواح. وكشفت المصادر أن الحي نجا من كارثة حقيقية، خصوصا عندما تبين بعد وصول عناصر الوقاية المدنية وجود قنينات غاز بالطابق السفلي، وأنه من حسن الحظ لم تصب بأضرار خلال الانفجار. وحضرت مختلف المصالح الأمنية وممثلو السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية، إلى مكان الحادث، وفتحتوا تحقيقا لمعرفة ملابساته. كما توقعت المصادر نفسها حضور لجن مختصة تابعة لعمالة أنفا، للوقوف إن كان الانفجار يعود إلى وجود خروقات في التصميم والأجهزة المستعملة لتسخين المياه من قبل مالك الحمام، سيما أن العديد من سكان الحي احتجوا على وجود حمام وسط شقق سكنية، واستعانته بقنينات غاز ما يجعلهم تحت رحمة «قنابل موقوتة» قد تهدد حياتهم. مصطفى لطفي