قال منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصارا بـ"فورساتين"، أن 500 شاب من المخيمات، يستعدون إلى الانتقال إلى مناطق مختلفة، ومنها روسيا للمشاركة في عمليات عسكرية لمدة لا تتجاوز ثلاث سنوات، يحصلون بعدها على الجنسية الروسية، مقابل الاستفادة من راتب شهري يفوق 3000 دولار. وأوضح المنتدى أن ميليشيات "فاغنر" الروسية تجند الشباب الصحراويين المقيمين في مخيمات تندوف، مشيرا إلى أن حادثة هجوم مرتزقة "فاغنر"، قبل أيام قليلة على الأراضي الموريتانية، واقتحام قريتي "دار النعيم"، و"مد الله"، وإطلاق النار، واعتقال أشخاص وإصابة آخرين بجروح"، كشفت عن مشاركة شباب صحراويين يرتدون زي الميليشيات الروسية. وذكر المنتدى أنه "بعد حديث بعض الضحايا عن مرافقة ملثمين لمجموعة "فاغنر"، مهمتهم تسهيل التواصل مع الضحايا، لاحظ بعض السكان أن أولئك الملثمين يتحدثون بالحسانية، غير أنهم ليسوا موريتانيين، وهو الأمر الذي انتشر كالنار في الهشيم، ونقله موريتانيون الى داخل مخيمات تندوف، لتبدأ جولة من البحث الجماعي عن حقيقة اختفاء عشرات الشباب الصحراوي، وعلاقته بالانخراط في مرتزقة فاغنر"، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى أن معطيات مؤكدة كشفت تورط تلك المجموعة في نقل شباب إلى مالي تحت تسميات مختلفة، لكن اختفت أخبارهم ولم يعثر لهم على أثر رغم المحاولات الحثيثة من أقاربهم للعثور عليهم. وكشف المنتدى أن الانضمام إلى مرتزقة "فاغنر" يخضع لشروط صارمة، منها قطع المجندين علاقتهم مع ماضيهم، والتخلي عن هويتهم الحقيقية، والالتزام بعدم التواصل مع عائلاتهم، كما يمنع الانضمام على المتزوجين والآباء، خوفا من أن تجرهم العاطفة الى الهرب أو الاتصال بأي شكل من الأشكال مع عائلاتهم، الذي قد يؤثر على عملية التنسيق والتجنيد، التي تشرف عليها جبهة "بوليساريو" عبر وسطائها من التجار والمهربين". خالد العطاوي