موجة من الحر تجتاح معظم الدول وتسبب مئات الوفيات وحرائق متوقعة بالمغرب تشهد مجموعة من دول العالم في الأيام الأخيرة، ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة، تسببت في وفاة مئات الأشخاص، فيما أصدرت العديد من السلطات تحذيرات واسعة للمواطنين تحذرهم من مضاعفات الحرارة المرتفعة. واجتاحت في العشرين من يونيو موجة الحر مجموعة من الدول، لتؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، ويتوقع أن تسجل درجات الحرارة أرقاما قياسية يمكن أن تتجاوز تلك التي تم تسجيلها الصيف الماضي، وجعلته الأكثر حرارة منذ أكثر من عقدين، حسب وكالة "رويترز". واختتم ما يقرب من مليوني مسلم مناسك فريضة الحج، أخيرا، إذ لقي مئات الحجاج حتفهم وسط درجات حرارة أعلى من 51 درجة مائوية، وفقا لتقارير من السلطات المحلية. وعانت، دول في محيط البحر المتوسط أسبوعا آخر من درجات الحرارة المرتفعة التي ساهمت في نشوب حرائق غابات من البرتغال إلى اليونان وعلى طول الساحل الشمالي لأفريقيا في الجزائر، حسب الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية. وتعاني مناطق في شمال شرق الولايات المتحدة والغرب الأوسط أيضا مما يعرف باسم القبة الحرارية، حيث صدرت تحذيرات لعشرات ملايين الأشخاص بسبب الحرارة، وفقا لخدمة الطقس الوطنية الأمريكية. وتعاني مجموعة من المناطق بالمغرب أيضا بسبب الحرارة المرتفعة، خاصة في المناطق الوسطى والجنوبية، غير أنها لم تصل بعد ذروتها كما هو الأمر في العام الماضي. وأصدرت الوكالة الوطنية للمياه والغابات، تحذيرات وتوقعات باندلاع حرائق الغابات في بعض المناطق، في الفترة الممتدة ما بين 22 يونيو و24 منه، غير أن الحرائق المسجلة محدودة، إذ لم تصل إلى درجة الخطورة، وتمت السيطرة عليها. ويقول العلماء إن موجات الحر المتكررة دليل على ظاهرة الاحتباس الحراري المرتبطة بتغير المناخ، ما يزيد من وتيرة وغزارة الأمطار وموجات الحر. وكشفت دراسة نشرت نتائجها، الشهر الماضي، أن موجات الحر خلال الأشهر الأربعة الأكثر سخونة في العام، تؤدي إلى أكثر من 150 ألف حالة وفاة في أنحاء العالم سنويا. وخلصت إلى أن قارة آسيا، حيث تقع الهند، لديها أكبر عدد من الوفيات المقدرة جراء موجات ارتفاع الحرارة. ووفقا لخبراء "الشبكة المرجعية العالمية للطقس"، فإن موجة الحر التي ضربت جنوب غرب الولايات المتحدة والمكسيك وأمريكا الوسطى، نهاية ماي الماضي، ومطلع يونيو الجاري، أصبحت أكثر احتمالا بنسبة 35 مرة، بسبب تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية. عصام الناصيري