اعتبر المطالبة بعقد الزواج غير قانونية والمهنيون يؤكدون أنهم ينضبطون لتعليمات الأمن أثار تأكيد عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، على غياب أي سند قانوني لمطالبة زبناء الفنادق بالإدلاء بعقد زواج لحجز غرفة، استياء كبيرا لدى أرباب مؤسسات الإيواء، الذين اعتبروا أن هذه التصريحات ستتسبب في مشاكل مع الزبناء. وأكد وزير العدل، في رده على أسئلة برلمانيين، أنه لا يوجد أي نص قانوني يفرض الإدلاء بعقد الزواج، مشيرا إلى أنه، منذ أزيد من 20 سنة، وهو يبحث عن هذا المصوغ القانوني ولم يعثر عليه. وانتشر الفيديو الذي يتضمن هذه الصريحات، مثل النار في الهشيم على صفحات التواصل الاجتماعي. وأوضح مهنيون أنهم ينضبطون لتعليمات شفوية من رجال الأمن والدرك الملكي، إذ في حال عدم التقيد بهذه التعليمات، فإن صاحب الفندق يعرض نفسه إلى إجراءات زجرية، يمكن أن تصل إلى سحب الرخصة، بالنظر إلى أن الأمر يتعلق بأمن البلد. واعتبروا أن هذه التصريحات من شأنها أن تتسبب في لبس لدى الوافدين على المؤسسات الفندقية، خاصة أنها صادرة من وزير العدل وداخل المؤسسات التشريعية. واستغرب محمد لخضر، محام بهيأة الدار البيضاء، في تعقيب مكتوب توصلت به "الصباح"، من تصريحات الوزير، الذي اعتبر أن من يطلب الوثائق فهو مخالف للقانون ووجب اتباعه قضائيا، مشيرا إلى أن المسؤول الحكومي نسي أنه يتحدث بلغة التهديد والوعيد عن مؤسسات سياحية وفندقية منظمة قانونا، وليس عن دور للدعارة. وأكد، من جهة ثانية، أن السند القانوني الذي يبحث عنه الوزير منذ 20 سنة، يوجد في مقتضيات الظهير الشريف رقم 1.15.108، الصادر في 4 غشت 2015، بتنفيذ القانون رقم 80.14، المتعلق بالمؤسسات السياحية وأشكال الإيواء السياحي الأخرى، الذي ينص في المادة 37 أنه يتعين على كل مستغل لمؤسسة للإيواء السياحي، أن يطلب من زبنائه العابرين أو المقيمين بمجرد وصولهم إلى المؤسسة تقديم وثائق التعريف وملء وتوقيع استمارة فردية للإيواء يحدد نموذجها بنص قانوني، كما تلزم المادة 38 مسؤولي مؤسسات الإيواء السياحي الاحتفاظ بالاستمارات الفردية للإيواء لمدة سنة، ووضعها رهن إشارة المصالح المختصة بالمديرية العامة للأمن الوطني أو الدرك الملكي، كلما طلب منهم ذلك. وخلص المحامي بهيأة الدار البيضاء إلى القول إن المؤسسات الفندقية ليست وكالة بدون بواب، وإن أمن الدولة وأمانها واستقرارها أولى الأولويات، مضيفا أنه كان على المسؤول الحكومي استحضار ذلك، والابتعاد عن لغة التهديد والوعيد. عبد الواحد كنفاوي