حاصر برلمانيون من فرق المعارضة والأغلبية، محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري، بمجلس النواب في جلسة محاسبة الوزراء، مساء أول أمس ( الاثنين)، والتمسوا منه تقديم استقالته، بسبب هيمنة الشناقة"، الذين رفعوا الأسعار، وتسببوا في منع مئات الآلاف من المواطنين من اقتناء الأضاحي، رغم إنفاق 23 مليار سنتيم على عملية الاستيراد التي استفاد منها أيضا تجار الأزمات. وهاجمت البرلمانية، عائشة الكرجي، من الاتحاد الاشتراكي، ولبنى الصغيري من التقدم والاشتراكية، الوزير صديقي، بسبب استفادة تجار الأزمات من عيد الأضحى لمراكمة الأرباح على حساب ملايين الأسر المغربية، التي عانت كثيرا في عيد الأضحى في مشاهد أبكت البعض، ودفعت آخرين إلى الاقتراض. وطالبت البرلمانية الاتحادية الوزير بتقديم استقالته، لعدم تمكن الأسر من الاحتفال بعيد الأضحى، رغم إنفاق الملايير لعملية الاستيراد التي استفاد منها التجار، و" الشناقة" بدون حسب ولا رقيب، معتبرة أنها أموال عمومية تم تبديدها وتتطلب فتح تحقيق لتحديد المسؤوليات. فيما اتهمته برلمانية حزب " الكتاب بـ" التسبب في بكاء الأسر المغربية، التي لم تستطع اقتناء أضحية العيد"، مبرزة وضعية أسر أخرى اقتنت نعاجا، أو اشتركت في اقتناء أضحية لا تستجيب للمعايير الدينية والشعبية في الاحتفال. وانتقد نواب من الأغلبية أيضا غياب النظرة الاستباقية في اقتناء الأضاحي، مؤكدين أن المستفيد الأكبر هم التجار، وكسابة الدول الأوربية الذين ضاعفوا بدورهم الأسعار. ورد صديقي بالنفي، مؤكدا أن الجفاف هو الذي تسبب في ضعف حجم القطيع الوطني، وأن وزارته عملت ما بوسعها على تدارك الأمر بدعم الفلاحين، لتوفير المواد الغذائية من خضر وفواكه، مقابل دول لم تستطع تأمين حاجياتها، ومساعدة مربي الماشية بدعم العلف لضمان استمرار القطيع في صحة جيدة، وتوفير الحليب في كل الأسواق، ودعم المستوردين بإعفاء ضريبي وجمركي، قصد استيراد القطيع من الخارج وضمان مراقبته الصحية. وأعلن الوزير عن استيراد 474 ألفا و312 رأسا من الأغنام لمناسبة عيد الأضحى بكلفة بلغت 237 مليون درهم، واستيراد أيضا 41 ألف رأس خارج الدعم الحكومي، مضيفا أن الحكومة قدمت دعما للأعلاف بشكل مستمر، وترقيم أزيد من 6 ملايين رأس. وأكد الوزير أن الوضع سيزداد سوءا في حال لم تسقط الأمطار، داعيا الجميع إلى الدعاء. أ. أ